الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأمم المتحدة تتعاون مع إسرائيل فى وضع خريطة عالمية لمحاربة الإرهاب وتأمين الحدود




 
وسط غياب مصرى كامل وتجاهل عربى شبه كامل وحضور إسرائيلى بارز عقد مجلس الأمن الدولى أمس جلسة طرحت تصورا أمريكيا لتشديد مراقبة الحدود للدول الأعضاء للحد من عمليات عبور الأسلحة ومواجهة الإرهاب.
 
وتجاهلت مصر وجميع الدول العربية تقريبا المشاركة فى أعمال الجلسة التى انتهت ببيان رئاسى جرى تم تبنيه بالإجماع وإعداد تقرير فى غضون ستة أشهر، يحدد معالم خارطة طريق جديدة تلزم كل دولة بالتعاون مع الأمم المتحدة فى تأمين حدودها واعتماد أنظمة استخبارية وجمركية، وقانونية جديدة تشرف على النظم الوطنية لكل دولة، لتحقيق ما يسمى الأمن الجماعى للمجتمع الدولي.
 
 
وكان الحضور العربى مقصورا على المغرب العضو العربى الوحيد فى مجلس الأمن، إضافة إلى نائبى السفيرين السورى والليبى بالأمم المتحدة.
 
وأكد البيان الرئاسى على أهمية قيام الدول الأعضاء بتحسين إدارة الحدود المشتركة مع الدول الأخرى لمواجهة انتشار التهديدات العابرة للحدود، واعتماد مفهوم شامل ومتوازن لمعالجة الأوضاع التى تفضى إلى تسهيل التدفقات غير المشروعة من السلاح والأفراد عبر الحدود المشتركة.
 
وفى كلمته أثناء الجلسة أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون على ضرورة صياغة استراتيجيات فعالة لمساعدة الدول على رصد ومراقبة وتأمين حدودهما ضد التدفقات غير المشروعة للمواد والسلع، فضلا عن تهريب البشر.
 
وحذر الأمين العام من التهديدات الماثلة أمام السلم والأمن الدوليين، ومن عدم تأمين الحدود الوطنية للدول الأعضاء،لأن هذا يؤدى إلى تقويض سيادة الدول، وتدمير المجتمعات وحياة الأفراد، ويهدد الأمن والسلم الدوليين، فضلا عن زعزعة الاستقرار الإقليمي، وتمويل الإرهاب والمواد المرتبطة بأسلحة الدمار الشامل.
 
وشدد بان كى مون فى كلمته على أن الخطر الأكبر المرتبط بضعف سيطرة الدول على حدودها الوطنية يتمثل فى امكانية حصول الجماعات الإرهابية على أسلحة الدمار الشامل، فضلا عن الإتجار فى الأسلحة الصغيرة والذخيرة، وهو ما يقود الى تغذية الإرهاب والعنف والصراعات المسلحة ويعيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.. وكشف الأمين العام عن استعداد الأمم المتحدة لمساعدة الدول الضعيفة أو المتضررة من الحروب والصراعات فى بناء قدراتها لتأمين حدودها.
 
من جانبها طمنت رئيسة مجلس الأمن السفيرة الأمريكية سوزان رايس الدول الأعضاء بأن ما يبحثه المجلس ليس جديدا وسبق مناقشة مخاطر تدفق السلاح والأفراد عبر الحدود الوطنية للدول أكثر من مرة على طاولة المجلس.. وتحدث المندوب الإسرائيلى رون بروسر الذى زعم أن بلاده تواجه أخطارا حقيقية نتيجة ضعف حكومات الدول المجاورة لاسرائيل فى فرض سيطرتها على حدودها الوطنية.
 
قال إن هناك أعمال تهريب مستمرة للأسلحة من إيران على سبيل المثال إلى لبنان، كما أن الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان تحولت إلى معبر آمن للمهربين، مشيرا إلى أن حزب الله أصبح يمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة يضارع بها جيوش بعض الدول.