الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انهيار اقتصادى جديد ينتظر أنقرة فى حالة المساس ب “أكراد سوريا”

انهيار اقتصادى جديد ينتظر أنقرة فى حالة المساس ب “أكراد سوريا”
انهيار اقتصادى جديد ينتظر أنقرة فى حالة المساس ب “أكراد سوريا”




أعد موقع «سيكور ميموكد» البحثى الإسرائيلى تقريراً عن الأطماع التركية فى الشمال السوري، خاصة فيما يتعلق بقمع الأكراد، وأوضح التقرير أن أنقرة انتظرت الكثير من الوقت لإيجاد فرصتها لاجتياح سوريا والقضاء على إمكانية قيام حكم ذاتى للأكراد، ورأى التقرير أن تلك الأطماع برزت مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب قواته من سوريا، إلا أنه مع مرور الوقت نجد أن موقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يزداد تعقيداً بوتيرة سريعة.
وتابع التقرير أن «أردوغان» عليه أن يفكر قبل الغزو فى عدم المساس بمصالح اللاعبين الإقليميين والدوليين، سواء روسيا أو الولايات المتحدة ذاتها، لافتاً إلى أنه وفقا للمخطط الأمريكى الأخير فإن الانسحاب سيتم خلال 180 يوما، وهو يراه أردوغان «خطأ كبيرا» خاصة أنه كان يأمل فى الخروج الأمريكى السريع حتى يتثنى له اجتياح الشمال السوري، إذ كان يخطط لغزو تلك المنطقة تحت ذريعة «النضال ضد الإرهاب الكردستاني» والتى يروّج لها على الساحة التركية الداخلية.
وأشار التقرير إلى أن الإعلان الأمريكى بالانسحاب أثار مخاوف الأكراد الذى رأوا أن واشنطن تتخلى عنهم، وبدأوا فى الاتصال بالنظام السورى وبروسيا من أجل الحصول على الحماية من الأتراك، قائلا: إن أردوغان بعث رسائل للإدارة الأمريكية بأنه سيغزو سوريا فى كل الأحوال، تحت ترويج أن تركيا هى الوحيدة القادرة على التعامل مع فلول تنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا، وروّج إلى أن محاربة الأكراد هى مسألة متفق عليها داخل تركيا.
ورأى التقرير أن آخر مرة قرر فيها أردوغان مواجهة الأمريكيين بعد رفضه إطلاق سراح القس الأمريكى خسر الجولة بانهيار الليرة التركية وركود الاقتصاد الوطني، وهو ذات الأمر الذى سيتكرر إذا ما أضر «أردوغان» بالأكراد.
وأكد المركز البحثى أن الرئيس التركى لا يعنى ما قاله حول محاربة داعش، إذ إن الأكراد هم من يحاربون التنظيم الإرهابي، وهو ما يجعل تنظيم «داعش» حليفاً لأردوغان فى صراعه من الأكراد، ولا يوجد سبب فعلى ليقوم بمحاربة داعش، متابعاً أنه فى الفترة الحالية يريد أردوغان الحفاظ على النفوذ التركى داخل سوريا ليمنع أى تعاون بين الأكراد وبين نظام «الأسد».
وفى نهاية التقرير رأى المركز أنه لا مفر من عملية عسكرية تركية على الشمال السورى فى نهاية المطاف، إلا أن التساؤل يدور حول إلى أى مدى سيقرر الأتراك المضى قدماً داخل العمق السوري، خاصة أنه مع التوغل سيواجهون ميليشيات كردية مسلحة جيداً وتسيطر على الأرض، إلا أنه رجح أن تلك العملية العسكرية ستكون محدودة خاصة فى ظل التعهدات التركية للولايات المتحدة والضمانات الأمريكية للأكراد.