الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نماذج نسائية أضاءت تاريخ الإسلام

نماذج نسائية أضاءت تاريخ الإسلام
نماذج نسائية أضاءت تاريخ الإسلام




حظى التاريخ الإسلامى بالعديد من النماذج النسائية المضيئة التى أكدت دور المرأة المسلمة فى صنع مجد الإسلام وعزه ونصرة  بصورة فاقت الرجال، حيث تذكر لنا كتب السيرة النبوية من تلك النماذج السيدة خديجة التى كانت  أول من آمن بدعوة النبى صلى الله عليه وسلم، بل وحملت الطمأنينة لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاءه الوحى وارتجف وذهب إليها، فقالت له :« أبْشِرْ فَوَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّه أبدًا».

وَاللَّه إِنَكَ تَصِلُ الرًحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِى الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ « فكانت أول من آمنت برسول الله.
ويحمل لنا التاريخ الإسلامى  حقيقة قد  لا يعرفها  الكثيرون وهى أن أول من استشهد دفاعًا عن هذا الدين كانت امرأة وهى الصحابية الجليلة، سُمَـيّة بنتُ خَـيَّاط، زوجة ياسر، وأم عمار - رضى الله عنهم، كما كان أول من فقدت بصرها فى سبيل الله «زنيرة» رضى الله عنها.
كما تشير لنا كتب السيرة إلى السيدة  فاطمة بنت الخطاب فى إسلام أخيها عمر بن الخطاب رضى الله عنها، والذى كان إسلامه فارقا وقوة لهذا الدين، واستجابة لدعوة النبى صلى الله عليه وسلم .
وكانت النساء  من أوائل من  آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فى بداية دعوته، فالسبعون الأوائل الذين دخلوا الإسلام كان منهم سبعة وثلاثون امرأة ؛ ثلاثون من الحرائر وسبعة من الإماء، بل فى بيعة العقبة الثانية التى حضرها ثلاثة وسبعون رجلًا من الأنصار حرص النساء على حضور تلك البيعة المباركة فحضرت معهن نسيبة بنت كعب (أم عمارة) والتى ظلت تجاهد فى سبيل رفع راية الحق حتى أنها سقطت فى أحد، وقد أصابها اثنا عشر جرحًا، وقد خرجت يوم أحد مع زوجها زيد بن عاصم بن كعب ومعها سقاء تسقى به المسلمين، فلما انهزم المسلمون انحازت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت تباشر القتال، وتذب عنه بالسيف وقد أصيبت بجراح عميقة وشهدت بيعة الرضوان وقطع مسيلمة الكذاب ابنها إربا إربا فما وهنت وما استكانت، وشهدت معركة اليمامة أيضا فى حروب الردة مع خالد بن الوليد فقاتلت حتى قطعت يدها وجرحت اثنى عشر جرحًا، وأما الثانية فهى أسماء ابنة عمرو من بنى سليمة قيل: هى والدة معاذ بن جبل، وقيل: ابنة عمة معاذ بن جبل رضى الله عنهم جميعًا.
ودور المرأة فى الهجرة دور لا ينكر، فها هى أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها كانت فتاة  صغيرة ولكنها حملت  أمانة كبيرة فى هجرة الرسول للمدينة، فكانت تقطع ثلاثة أميال إلا قليلاً - فى جوف الليل ،وسط الصحراء لتوافى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ووصاحبه أبو بكر  الصديق  كل ليلة بالزاد والماء و.، فقامت بدور فدائى وحملت أمانة الإمداد والتمويل للرحلة المباركة، ونقل أخبار الكفار، ولما أراد النبى - صلى الله عليه وسلم - الرحيل من الغار متجهاً إلى يثرب جهزت الزاد والماء، ولم تجد ما تربطهما به، فشقت نطاقها وربطتهما به، وحين فعلت ذلك قال النبى - صلى الله عليه وسلم - :» أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين فى الجنة» فقيل لها ذات النطاقين.