الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كفاح سيدة عظيمة وراء حدوتة «رمضونا»

كفاح سيدة عظيمة وراء حدوتة «رمضونا»
كفاح سيدة عظيمة وراء حدوتة «رمضونا»




فى فرع النادى الأهلى بمدينة نصر، تواجد طفل خجول لا يتجاوز عمره 8 سنوات، خضع لاختبار وانضم لقطاع الناشئين فى النادى، على أمل أن يكون واحدًا من الأسماء التى ذاع سيطها ويترقب الجميع مشاركتهم فى المباريات..  لاحظ الجميع أن الطفل الصغير دائمًا ما تأتى معه امرأة تصطحبه فى كل مران، وتجلس إلى أن ينتهى من التدريب ثم يغادرا..  الأمر تكرر بل أصبح عادة عندما يشاهد هذا الموهوب الصغير يجدون بجواره هذه السيدة، التى جلست داعمة ومساندة له..  لم يمنعها طول المسافة بين المنزل فى أرض اللواء وفرع الأهلى بمدينة نصر، من التكاسل.. لم تفقد الأمل بل تمسكت بكل قوة بمفاتيح التفاؤل، مع دعواتها ليل نهار، وقد كان.. أصبح الطفل الصغير موهوبًا يتحدث عنه الجميع وهو فى عمر الـ17 عامًا، ويتم تصعيده للفريق الأول بالأهلى..  إنه الموهوب رمضان صبحي، الذى رافقته والدته خلال تدريباته، ولم تتراجع يومًا عن دعمه والتواجد معه.
يحكى العاملون بالنادى الأهلى بمدينة نصر، أن رمضان كان طفلًا مهذبًا.. هادئا فى طباعه.. لم يعرف عنه أنه خرج عن النص يوما.. وأن والدته هى التى كانت تتواجد معه وتحضره إلى مقر النادى ثم تصطحبه إلى المنزل.. بعد أن فارق والده الحياة.. الأم قامت بدور الأم والأب وساندت ابنها من أجل الوصول إلى حلم.. ولبت رغبة ابنها فى الوقت الذى اشتد تعبها وإرهاقها من مشقة الحياة.
حلم الأم تحول إلى حقيقة وأصبح رمضان صبحي، نجمًا داخل الفريق الأول، وتسابقت الأندية الأوروبية على التعاقد معه، وبدأ تجربته الاحترافية بنادى ستوك سيتى الإنجليزى مقابل 5 ملايين جنيه استرلينى، وهو رقم صعب أن يتم دفعه فى لاعب لم يشارك فى أوروبا من قبل.
والدته قالت من قبل أنها كانت تحلم أن يكون زوجها على قيد الحياة ليشاهد نجاح ابنه الذى لعب للأهلى على وجه التحديد خاصة أن والده كان عاشقًا لاسم الأهلى ومتابعًا ومشجعًا له وهو ما دفع الأم إلى مطالبة النجم الموهوب بالبقاء داخل جدران النادى وكانت رافضة فى البداية لفكرة احترافه خارج مصر.
يعتبر رمضان، أن والدته هى تميمة الحظ، فاللاعب اعتاد الحديث معها قبل كل مباراة وأن يجرى اتصالا بها بحثا عن دعمها وعن دعاء يفتح له أبواب السماء.
نماذج الأمهات فى الملاعب قل ما شئت عنه.. فى كرة القدم تجدهن بنفس الحماس.. فى ملاعب الطائرة والسله واليد.. فى مقدمة الحضور خلال التدريبات.. أما فى الألعاب الفردية، فدائما ما تتصدر الأم المشهد.. جميع الأندية بل مراكز الشباب تشهد حضورًا قويًا للأمهات.. الكل يهتف ويشجع.. ويؤمن بموهبة ابنه أو ابنته.