السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سيرة القذافى وتعذيب شعبه» تلقى اقبالا من المصريين




تشارك ليبيا هذا العام كضيف شرف فى الدورة الـ44 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وتأتى مشاركتها القوية بالمعرض للمرة الأولى بعدما كان القذافى يقمع حرية الرأى والتعبير والنشر، عن أول مشاركة لليبيا تحدثنا إلى عدد من الأدباء المشاركين وتحدثوا لنا عن تجاربهم مع القمع والسجن فى عهد الرئيس السابق معمر القذافى، ومشاركاتهم فى معارض دولية فى ظلم منعهم فى بلدهم، وإحساسهم بالحرية لأول مرة هذا العام.

قال إدريس المسمارى رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض والوفد الليبى ورئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة: شرف لنا إن تكون ضيف شرف فى معرض الكتاب، هذه هى مصر التى تعودنا منها أنها تفتح أبوابها وقلبها لكل الدول الشقيقة، المعرض يمثل التحول الديمقراطى الثقافى حيث حرية التعبير وحرية الفكر التى حرمنا مaنها أربعين عاما، المشاركة سابقا كانت محدودة مشروطة وبتعليمات وأوامر، ولا تزيد على وجود «الكتاب الأخضر» باعتبار القذافى الزعيم الأوحد، هذا العام المشاركة متنوعة لكل المثقفين بتوجهاتهم العرقية والطائفية والسياسية، كل الإصدارات التى كانت ممنوعة سابقا موجودة الآن، القارئ هو من يحدد ما يقرؤه وليس نحن، وتقدم وزارة الثقافة كل الرعاية للمثقفين رغم ظروف الدولة من قضايا، فهذه المرة الأولي فى تاريخ ليبيا التى نشعر فيها بالحرية.
يضم الوفد الليبى المشارك فى معرض الكتاب  250 مشاركا ما بين مثقف ومفكر وفنان تشكيلى، و44 دار نشر ليبية ما بين رسمية وخاصة، الكتب تحكى نضال الشعب الليبى خلال الأربعين عاما قبل ثورة 17 فبراير، قمع وتهميش وتعذيب ليسجل التاريخ تلك التجربة، نحن سعداء جدا أننا موجودون فى مصر نشاركها احتفالات ثورة يناير وليبيا أيضا سوف تخرج للاحتفال يوم 17 فبراير لتعيد المطالبة بنفس مطالب الثورة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وأكمل: المثقف الذى لا يقوم بدوره اليوم سوف تحل عليه لعنة التاريخ، لذلك دورنا نحن كمثقفين نشر الوعى بين الشعب لفهم مواد الدستور، وإعادة تثقيفه بكل أنواع الثقافات، وهذا ما قدمناه من خلال الإصدارات الجديدة فكر جديد لأننا نطالب بمدنية الدولة.
وقال الكاتب عبد الله الكبير أحد شهود العيان على «محرقة مصراته»: كنا نشارك مشاركة محدودة فى نوعية الكتب لأنها مشاركة بتعليمات من النظام القذافى الذى فرض قيود على حرية التعبير وحرية النشر ومنع العديد من الكتب والإصدارات، كل دور النشر الرسمية حضرت بدعم من وزارة الثقافة وأيضا دور نشر خاصة، الكتب المطروحة فى المعرض تروى الثورة وتوثق إحداثها من بينهما «محرقة مصراته»، و«تشريح طاغية» و«ثورة التكبير»، بجانب كتب تروى ما كان يفعله نظام القذافى مع شعب ليبيا، وكتب عن دساتير العالم وفى الفلسفة والعلوم الإنسانية  والفنون التراثية، وزوار المعرض يقبلون على شراء سيرة القذافى قبل الثورة وكيف كان الديكتاتور يعذب شعبه، ومجموعه كتب الكاتب والمؤرخ الدكتور محمد المجريف رئيس المؤتمر الوطنى التى كانت ممنوعة من التداول فى ليبيا باعتبارها معارضة للنظام رغم أن بعض الكتب كانت تدخل ليبيا بالتهريب.
 الكاتب إدريس بن الطيب قال: ليبيا كانت مختطفة على كل المستويات كانت مشاركاتنا لا تذكر ولا نريد حتى ذكرها لأنها موجهة من الفكر الاحادى وهو القذافى الذى عداؤه للمثقف بدأ منذ توليه الحكم أربعين عاما وهو يقمع المثقف والأديب والشاعر، دخلت السجن بسبب اشعارى وكتابتى وعذبت بطرق تعذيب يعرفها الليبيون ورافقنى فى السجن صديقى الكاتب والأديب إدريس المسماري، نحن شركاء عذاب والألم.
وأضاف: اليوم عادت للمثقف حريته وأطلق سراح الفكر بكل حريته، كنت أشارك فى كل معارض الكتاب فى العالم بشكل شخصى بدواوينى التى كانت ممنوعة فى ليبيا، شاركت فى معارض الصين والفلبين والهند وإيطاليا.
 المثقف الشريف دائما نصيبه السجن والاعتقال والإقصاء وكثير من يتعرض لتهم مثل تهمة الخيانة العظمى قلب نظام الحكم  كلها تهم وهمية وكاذبة لأنه ضد الزعماء، وهذا يدل على أن المثقف على حق، إنما هناك مثقف يكتب ما يعجب الحاكم نطلق عليه مثقف السلطة وهو اخطر على الشعب لأنه يزيف وعى المواطن لأنه يساهم فى استقرار الديكتاتور بكل الوسائل الإعلامية مقالات برامج ويروج له وهو يعرف انه يروج لقاتل الشعب وسارق حقه  إنما المثقف الحقيقى لا يخجل حين يقول انه سجين سابق لذلك إنا دائما ما اعرف نفسى للقارئ بأنى «شاعر وكاتب وسجين سابق» معظم دواوينى كتبها فى السجن، ولذلك لدينا فى المعرض العديد من الكتب للمثقفين يرصدون قصص تعذيبهم فى سجون القذافى، ولأن المعذبين كثيرا بالتالى الكتب جاءت كثيرة، وأقمنا بالأمس ندوة كان كل الحاضرين فيها كتاب وشعراء وروائيين سجناء فى عهد القذافى.