الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إعمار إفريقيا مسئولية مصرية

إعمار إفريقيا مسئولية مصرية
إعمار إفريقيا مسئولية مصرية




كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل


عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الإيفوارى «الحسن واتارا» بمقر القصر الجمهورى بأبيدجان، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، وذلك فى إطار الزيارة الحالية للرئيس إلى جمهورية كوت ديفوار، وقد أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس الإيفوارى رحب بالزيارة التاريخية وغير المسبوقة للرئيس، كونها أول زيارة على الإطلاق لرئيس مصرى إلى أبيدجان، مثمناً جولة الرئيس الحالية إلى عدد من الدول الإفريقية، والتى تعكس الثقل الذى تتمتع به مصر فى عمقها الإفريقى رسمياً وشعبياً، وتبوء مصر لمكانتها ودورها الحيوى على الساحة القارية.
كما أكد الرئيس «واتارا» متانة العلاقات الثنائية والروابط الممتدة بين مصر وكوت ديفوار، معرباً عن تطلع بلاده لتدعيم مظاهر تلك العلاقات بين البلدين، خاصةً فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وكذا على الصعيد الاقتصادي، وذلك فى ظل حرص كوت ديفوار على تشجيع الاستثمارات المصرية بها، ومشيداً فى هذا الصدد بنشاط الشركات المصرية العاملة فى كوت ديفوار، مع تأكيد حرص حكومته على توفير كافة التسهيلات اللازمة لها وتذليل أية عقبات قد تواجهها.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس أعرب خلال المباحثات عن اعتزازه لكونه أول رئيس مصرى يزور أبيدجان، ومن ثم تطلع مصر لأن تساهم هذه الزيارة فى فتح آفاق التعاون بين البلدين بما يحقق نقلة نوعية فى مستوى العلاقات الثنائية، مؤكداً حرصه على تضمين كوت ديفوار فى أول جولة إفريقية عقب تولى مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي، وذلك انطلاقاً من تقديره لدورها الهام فى إقليم غرب إفريقيا.
أكد الرئيس وجود آفاق واسعة لتطوير مستوى التعاون الاقتصادى بين مصر وكوت ديفوار، مشيراً فى هذا الصدد إلى أهمية العمل على الارتقاء بمعدلات التبادل التجارى بين البلدين لتتسق مع مستوى العلاقات الثنائية المتميزة، ومنوهاً كذلك إلى حرصه المتبادل على تعزيز تواجد الشركات المصرية العاملة فى كوت ديفوار وتشجيع شركات جديدة على الاستثمار هناك.
كمأ أشار الرئيس إلى استعداد مصر لتقديم الدعم لكوت ديفوار على صعيد مشروعات البنية التحتية فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وذلك فى ضوء الخبرة المصرية العريضة فى هذا الشأن، وأكد كذلك حرص مصر على تعزيز التعاون مع الأشقاء الإيفواريين فى مجال بناء القدرات والتدريب فى مختلف المجالات المدنية والعسكرية.
وذكر المتحدث الرسمى أن المباحثات بين الرئيسين شهدت اتساقاً فى وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأزمة الليبية فى ضوء التطورات الأخيرة، وقد تم التوافق فى هذا الصدد حول تكثيف التشاور السياسى والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بخصوص الملفات الملحة على الساحة الإفريقية، ومن بينها تطورات الأوضاع فى بؤر النزاعات المختلفة بالقارة، إلى جانب أنشطة مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وجهود إعادة الإعمار فى مرحلة ما بعد النزاعات، لا سيما فى ضوء تزامن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى مع عضوية كوت ديفوار الحالية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، حيث أشاد السيد الرئيس فى هذا السياق بالدور الذى تقوم به كوت ديفوار داخل المجلس فى تمثيل صوت إفريقيا فى عملية صياغة المواقف الدولية.
وقد ثمن الرئيس «واتارا» من جانبه الجهود المصرية الحثيثة لدفع عجلة العمل الإفريقى المشترك فى إطار رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي، حيث أكد الرئيس فى هذا الصدد الأولوية التى توليها مصر لمساعى تحقيق التنمية المستدامة فى إفريقيا، لا سيما من خلال العمل على صياغة تصور متكامل لمشروعات الربط والبنية التحتية القارية، ومن ثم اهتمامه بالتنسيق مع الرئيس الإيفوارى فى ظل توليه مهمة الترويج لأجندة 2063 بالاتحاد الإفريقى، باعتبارها الإطار الاستراتيجى للتنمية فى إفريقيا.
وأضاف السفير بسام راضى أن الرئيسين اتفقا فى ختام المباحثات على تفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية، وذلك لمتابعة ودفع مختلف مجالات التعاون الثنائية.
 كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات الثقافة، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات؛ وتلا ذلك عقد مؤتمر صحفى مشترك بين الرئيسين.