الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

168 ساعة عمل للرئيس فى 4 دول

168 ساعة عمل للرئيس فى 4 دول
168 ساعة عمل للرئيس فى 4 دول




كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل

 

على مدى أسبوع كامل، قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بجولة خارجية تضمنت أربع دول بدأها من غرب إفريقيا حيث زار غينيا ثم سافر بعدها شمالاً إلى عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن، ثم إلى كوت ديفوار والسنغال، حيث حققت مباحثات الرئيس المختلفة خلال جولته الخارجية عديدًا من المكاسب الثنائية والإقليمية.
الجولة الخارجية شهدت نشاطًا مكثفًا للرئيس السيسى فى كل محطة شملتها تلك الجولة، بداية من عدد اللقاءات ولقاءات القمة الأربعة التى عقدها الرئيس وما تضمنته من ملفات تعاون مختلفة، إضافة إلى اتفاقيات التعاون التى تم توقيعها، وصولا لتكريم الرئيس بأرفع الأوسمة فى عدد من الدول التى شملتها تلك الجولة.

وسام الاستحقاق بغينيا

استهل الرئيس السيسى جولته الأحد الماضى بزيارة دولة غينيا، حيث استقبله الرئيس الغينى «ألفا كوندي»، وسط ترحيب شعبى كبير، وشهد الرئيس فور وصوله افتتاح جامعة جمال عبد الناصر والمجمع الجديد بالجامعة الذى يحمل اسمه.
وما ميز هذه الزيارة التاريخية أنها الزيارة الأولى لرئيس مصرى إلى غينيا منذ أكثر من خمسة عقود، وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسى جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الغينى «ألفا كوندي»، تناولت ملفات التعاون الثنائى بين البلدين، والتنسيق المشترك فى القضايا الإفريقية فى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى هذا العام.
وقد شهد الرئيسان فى ختام المباحثات التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات الثقافة، والرياضة، والإعلام، والتجارة.
وفى ختام زيارته قام الرئيس الغينى «ألفا كوندي»، بتقليد الرئيس السيسى وسام الاستحقاق الوطني، وهو أرفع وسام فى جمهورية غينيا.

قمة السيسى وترامب

وفى ثانى محطة بجولته الخارجية، كانت وجهة الرئيس السيسى إلى واشنطن، حيث استقبله الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض فى لقاء قمة هو السادس الذى يجمع الرئيسين.
وتناولت القمة الأمريكية عددًا من الملفات المهمة بداية من ملف الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وصولاً لإشادة الرئيس الأمريكى بجهود الرئيس السيسى ومصر فى ملف مكافحة الإرهاب والتطرف، وأيضًا جهود مصر فى نشر التسامح الدينى وحرية العبادة فى مصر.
كما تناولت القمة عددًا من ملفات المنطقة بداية من الأزمة فى سوريا وليبيا والقضية الفلسطينة، حيث أكد الرئيس السيسى موقف مصر الثابت فى هذه الأزمات، كما تطرقت المباحثات لمسألة سد النهضة؛ حيث أوضح الرئيس مسار المفاوضات الجارية بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وخلال زيارته التى استمرت يومين لواشنطن التقى الرئيس السيسي، وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، وكبير مستشارى الرئيس الأمريكى جاريد كوشنر، وإيفانكا ترامب، مستشارة الرئيس الأمريكى، وكريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، واختتمها بعشاء عمل مع غرفة التجارة الأمريكية.

أول رئيس يزور كوت ديفوار

وفى ثالث محطة من جولته الخارجية كانت وجهة الرئيس السيسى إلى كوت ديفوار فى زيارة تاريخية كونها الأولى لرئيس مصرى إلى أبيدجان.
وعقد الرئيس السيسى جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الإيفوارى «الحسن واتارا»، حيث أكد الرئيس الإيفوارى الثقل الذى تتمتع به مصر فى عمقها الإفريقى رسمياً وشعبياً، وتبوء مصر لمكانتها ودورها الحيوى على الساحة القارية.
كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات الثقافة، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات؛ وتلى ذلك عقد مؤتمر صحفى مشترك بين الرئيسين.
وفى ختام جولته قام الرئيس الإيفوارى بتقليد الرئيس السيسى وسام الاستحقاق الوطني، وهو أرفع وسام فى جمهورية كوت ديفوار.

السنغال آخر المحطات

وكانت آخر محطة من جولة الرئيس الخارجية فى السنغال، حيث استقبل الرئيس السيسى نظيره السنغالى ماكى سال الذى أشاد بالدور المصرى الأصيل فى الدفاع عن القضايا الإفريقية على الساحة الدولية ومعالجة المشاكل التى تشغل القارة، خاصةً تلك المتصلة بملفى السلم والأمن والتنمية، وهو الأمر الذى أكسبها المكانة والثقل لاختيارها رئيساً للاتحاد الإفريقى، معرباً كذلك عن تطلعه لقيام مصر ببذل مساعيها للدفع نحو رفع تصنيف إفريقيا فى مؤشرات مخاطر الاستثمار، فى إطار المنظمات التنموية الدولية. وتناول اللقاء تعميق مظاهر التعاون بين مصر والسنغال فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف فى القارة الإفريقية للمساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار المطلوب للتنمية، وتطرقت المباحثات إلى عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها مجمل تطورات بؤر النزاعات المختلفة بالقارة.