الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصحافة العالمية: كارثة فى تاريخ الأمة الفرنسية

الصحافة العالمية: كارثة   فى تاريخ الأمة الفرنسية
الصحافة العالمية: كارثة فى تاريخ الأمة الفرنسية




خيمت حالة من الحزن والصدمة على العالم كله أول أمس الاثنين إثر الحريق المأساوى الذى نشب فى كاتدرائية نوتردام التاريخية فى قلب العاصمة الفرنسية باريس، واستمر حتى ساعات مبكرة من يوم الثلاثاء قبل أن تتمكن قوات الإطفاء والدفاع المدنى الفرنسية من السيطرة عليه.
وأدى الحريق الضخم إلى انهيار البرج التاريخى والسقف فى حين تم إنقاذ الهيكل الرئيسى والبرجين الرئيسيين للكاتدرائية التى يعود تاريخها إلى القرن الثانى عشر الميلادى، وصرح وزير الداخلية الفرنسى لوران نونيز بقوله: إن قوات الدفاع المدنى تمكنت من السيطرة على الحريق إلا أنه حذر من احتمالية استعارها مجددًا، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك ضحايا للحريق، كما لم يذكر سبب الحريق قائلًا: إنه من السابق لأوانه تحديد السبب إلا أن التحقيقات جارية لكشفه.
وتصدر الحادث المؤسف الصحف الفرنسية، التى وصفته بالكارثة الإنسانية، وتحت عنوان «الكارثة» قالت صحيفة «لوفيجارو: إن نوتردام ليست كاتدرائية عادية، لكنها شاهد أصيل على 850 من التاريخ الفرنسى وأن انهيار سقفها وبرجها يعد كارثة بكل المقاييس.
وشككت صحيفة «لوموند» فى قدرة صمود الهيكل الأساسى بعد إخماد النيران، مشيرة إلى أن بعض أجزاء من المبنى تأذت من الحريق الذى استمر قرابة التسع ساعات وبذل فيه 400 إطفائى مجهودًا خارقًا للسيطرة عليه، وأشادت الصحيفة بجهد الدفاع المدنى، لافتة إلى أنه لم يكن بالإمكان استخدام المروحيات لإخماد الحريق لأن استخدام الطائرات المحملة بأطنان المياه كان سيؤدى إلى تهدم كامل للكاتدرائية، خصوصا أنها كانت خاضعة لأعمال صيانة.
أما صحيفة «لاكروا» التى عنونت «القلب يعلوه الرماد»، فوصفت ما حدث بالمأساة، قائلة: إن الاثنين يوم حزين فى تاريخ الأمة الفرنسية والعالم كله، بعد احتراق جزء مهم من هذا الإرث الإنسانى الأصيل الذى يحمل رمزًا عالميًا ويأتى لزيارته ملايين السياح سنويًا.
ومن جهتها أعلنت السلطات الفرنسية عن فتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب حريق الكاتدرائية، ورجح بعض الخبراء أن يكون الحريق ناجمًا عن أعمال الترميم والتجديد المستمرة منذ أسابيع هناك.