الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكاية حاكم أهدى الجامع الأزهر شمعدانًا كبيرًا بمائة ألف دينار

حكاية حاكم أهدى الجامع الأزهر شمعدانًا كبيرًا بمائة ألف دينار
حكاية حاكم أهدى الجامع الأزهر شمعدانًا كبيرًا بمائة ألف دينار




كتب - علاء الدين ظاهر

تذكر المراجع أنه إذا ذكر اسم الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله، فإن أول ما يتبادر إلى أذهان بعض الناس بصدده هو ما أشيع عنه، من إصداره لبعض القوانين الشاذة ومن تقلبه فى معاملة بعض الطوائف والأفراد من حاشيته وأقاربه ورجال دولته، وبقدر ما نال من ذم وتشهير عند خصومه ومعارضيه نجده قد حظى بالسمعة الحسنة والتمجيد عند شيعته.

د. محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة، ومساعد وزير الآثار السابق كشف لنا جانبًا مهمًا وإيجابيًا عكس ما سبق، حيث قال: إنه مهمـا يكـن فـقـد كـان للحاكم أعمال عظيمة فى مجال العلوم والتعمير، ففى سنة 395 هـ/ 1004م، أنشأ دار الحكمة وألحق بها مكتبة ضخمة سميت دار العلم.وكان القارئ يحصل بها على ما يلزمه من الورق والمداد والأقلام دون مقابل، وبرز نشاط الحاكم فى ميدان آخر هو ميدان الدين وعمارة المؤسسات الدينية ومن أهمها إتمام بناء مسجده الضخم والمعروف بجامع الحاكم وذلك سنة 403 هـ/ 1012م، وقد ذكر بعض المؤرخين أن الحاكم أهدى الجامع الأزهر فى سنة 403 هـ/ 1012م شمعدانًا كبيرًا تكلف نحو مائة ألف دينار.
ولم يتمكن العمال من إدخاله، إلا بعد توسيع أحد أبواب الجامع، وبطبيعة الحال تكفل الحاكم بعمل باب جديد آخر، وهذا الباب الجديد هو الباب الأثرى الذى يحمل اسم الحاكم بأمر الله والذى نقلته هيئة الآثار من الجامع الأزهر إلى متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، ومحفوظ برقم سجل 551. وهو من خشب شوح تركى ويبلغ طوله 325 سم وعرضه 200 سم، وهذا الباب يُعتبر دليلًا ماديًا يشهد بازدهار صناعة الحفر فى الخشب فى القاهرة الفاطمية.