الوزارة تحذر: الضوابط صارمة

قضية كل عام فى العشر الاواخر من رمضان بين الاوقاف والسلفيين لاقامة سنة الاعتكاف فى المساجد.
الوازرة وضعت شروطاً صارمةً أمام الراغبين فى الاعتكاف بالمساجد وطالبت بضرورة حصول المعتكف على موافقة إمام المسجد وان يكون المعتكف معلوما لرواد المسجد ولا يكون غريبا عن المنطقة.
وشملت الشروط أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، فالزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف، فى المسجد الذى لا تقام به الجمعة التى هى فرض لا يقام به الاعتكاف الذى هو سنة، وأن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف وحاصل على تصريح جديد  لم يسبق إلغاؤه، وأن يكون المكان مناسبًا من الناحية الصحية، ومن حيث التهوئة وخدمة المعتكفين، بناء على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية.
 ايضا أن يكون عددهم مناسبًا للمساحة التى يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، ويقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين فى الاعتكاف وفقًا لسعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل، وأن تكون إدارة الأوقاف التابع لها المسجد مسئولة بشكل كامل عن إدارة شئون الاعتكاف وعن أى خلل يحدث فيه، وعليها متابعته متابعة تامة، وأن يتم اعتماد المسجد من قبل وزارة الأوقاف كمسجد مصرح له بالاعتكاف. وطالبت الوازرة «المعتكف» بتسليم صورة من بطاقته الشخصية للمشرف على الاعتكاف على أن يتم تسليم نسخة منها لإدارة الأوقاف التابع لها المسجد قبل الاعتكاف بأسبوع؛ للتحرى عنه، ورفض من تدور حوله الشبهات أو ينتمى للإخوان.
 وكشفت تقارير المتابعة عن العام الماضى أن الإخوان استطاعوا استغلال الاعتكاف لتحريض المصلين ضد الدولة، وتجنيد بعضهم للانضمام للجماعات الإرهابية فى سيناء.
 وحذرت الوزارة المخالفين للتعليمات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مطالبة جميع المديريات بسرعة موافاة الوزارة ببيان مفصّل بالمساجد المخصصة للاعتكاف وتقرر استبعاد جميع مساجد الجمعيات الشرعية، والموجودة فى المناطق ذات التواجد السلفى، من الاعتكاف.  
من جانبه أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الشروط التى أعلنت عنها الوزارة بخصوص سنة الاعتكاف، الغرض منها ضبط الدعوة والخطاب الدينى داخل المساجد فى رمضان؛ لمنع استغلال المساجد فى الترويج لبعض التيارات الدينية فى مصر وعلى رأسها جماعة الإخوان، والسلفيون  لذلك طالبنا  الأئمة بالالتزام بألا تزيد خاطرة التراويح علي عشر دقائق، على حدّ تعبيره.
وأوضح رئيس القطاع الدينى، أن الوزارة وضعت جميع المساجد تحت المراقبة المشددة هذا العام؛ لمنع حدوث أى تجاوزات بداخلها طوال شهر رمضان ومنع أى جماعة سياسية من السيطرة على مساجد الوزارة.