الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المتحف المصرى الكبير جاهز لاستقبال مركبى خوفو

المتحف المصرى الكبير جاهز لاستقبال مركبى خوفو
المتحف المصرى الكبير جاهز لاستقبال مركبى خوفو




 

تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدراسة نقل مركبى خوفو إلى المتحف المصرى الكبير، وفى هذا الإطار تفقد د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس متحف مركب خوفو، والذى يضم المركب الأولى، كما تفقد أعمال رفع وترميم مركب خوفو الثانية، يرافقه د. خالد العنانى، وزير الآثار، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة.
المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، قال: «إن هذه الزيارة هى الأولى لرئيس الوزراء فى بداية العام الثانى لحكومته، وتشمل منطقة الأهرامات والمتحف الكبير، حيث كانت أولى زياراته عندما تولى المسئولية أيضًا للمتحف الكبير والأهرامات، وهو ما يأتى متوافقًا مع تكليفات الرئيس للحكومة بوضع الصحة والتعليم والثقافة على أجندة الأولويات، وذلك ضمن محور بناء الإنسان المصرى»، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء زار عددًا كبيرًا من المنشآت الصحية والتعليمية فى العام الأول لتوليه المسئولية. وخلال الزيارة التفقدية، أشار وزير الآثار، إلى أن مركب خوفو الأولى تم اكتشافها عام 1954، والرئيس جمال عبدالناصر هو أول من ألقى نظرة على المركب، وتعد إحدى أهم آثار العالم، موضحًا أن مشروع مركب خوفو الثانية يعتبر هو الآخر أحد أكبر مشروعات الترميم فى العالم، وهو مشروع مصرى يابانى مشترك بين وزارة الآثار وجامعة هيجاشى الدولية اليابانية وبدعم من هيئة التعاون الدولى اليابانية «الجايكا».
العمل فى المشروع بدأ عام 2010 بتجهيز الموقع وبناء هانجر مجهز لجميع المراحل، وفى عام 2011 قام فريق العمل برفع الغطاء الحجرى الذى كان يغطى حفرة المركب وتم إنشاء معمل ترميم الأخشاب المؤقت بالموقع، وفى عام 2012 تم عمل الفحوص والتحاليل العلمية واختيار مواد الترميم، وفى 2014 تم البدء فى رفع واستخراج الأخشاب والعمل على ترميمها.
وأثناء تفقد رئيس الوزراء للمركب الأولى شرح اللواء عاطف مفتاح، المقترح الهندسى للنقل، مشيرًا إلى أن دراسة النقل تتم منذ 6 أشهر، فيما أكد وزير الآثار أنه مع نقل مركبى خوفو فسيتم إخلاء منطقة الأهرامات من أى مبان حديثة.
«رئيس الوزراء» أثناء الزيارة تفقد الموقع المقترح لنقل مركبى خوفو، حيث كلف بأن تتم دراسة النقل من الخبراء والمختصين، وأن يكون هناك فريق عمل على أعلى مستوى فى الشئون الهندسية والترميم يتولى ذلك.
«وزير الآثار» خلال الجولة التفقدية بالمتحف، أوضح أن مشروع المتحف المصرى الكبير يضم مبنى المتحف الرئيسى، والساحة الرئيسية، ومدخل كبار الزوار، وبهو رمسيس، ومبنى المؤتمرات، وحائط الأهرامات، والحديقة الترفيهية ـ وادى النيل، وحديقة الأطفال، ومركز الترميم والطاقة، ومدرجات هرم خوفو، ومطعم الأهرامات، والمسلة. وتبلغ إجمالى مساحة المشروع نحو 167 ألف م2، وتزيد نسبة تنفيذه على 91.5%، وتم الانتهاء من تنفيذ الهيكل الإنشائى بنسبة 100%، والطرق الخارجية المحيطة بنسبة تزيد على 90%، وتم الانتهاء من تشطيبات قاعة الملك توت عنخ آمون بنسبة 95%، وبهو المدخل الذى يقع به تمثال الملك رمسيس الثانى بنسبة 92%، وإنجاز الدرج العظيم بنسبة 98%، وإنجاز أعمال قطاعات العرض الرئيسية بنسبة 85%، وجار تنفيذ أول ميدان مسلة معلق أمام واجهة المتحف المصرى الكبير، وتم استلام المسلة وجار ترميمها. كما تم الانتهاء من تمهيد الطرق المحيطة بالمتحف من الجهة الشرقية والغربية، وتم استحداث الطريق الشمالى والجنوبى بنسبة تنفيذ 90%، وكذا تم الانتهاء من الأعمال التصميمية لإنشاء نفق طريق الفيوم بطول 1200م فى اتجاهين ومكون من 6 حارات مرورية فى كل اتجاه، بالإضافة إلى نفق حماية المرافق وتم البدء فى أعمال الحفر، وجار إتمام إخلاء التواجدات الكائنة بجنوب طريق الفيوم.
«المشرف العام على المشروع»، قال: «إن هناك إجراءات لتطوير طرق أخرى تخدم المتحف الكبير أهمها، مطلع طريق المنصورية مع الطريق الدائرى، وطرق «المنصورية ـ الفيوم ـ الهرم ـ فيصل»، ومطلع الطريق خلف مساكن الضباط، والنفق المقترح أسفل الطريق الشمالى المستجد، والقطاع العرضى لمحور المنصورية بعد تطويره.
كما استعرض الموقف التنفيذى للآثار بالمتحف، حيث أشار إلى أن إجمالى ما تم نقله من قطع أثرية حتى تاريخه وصل إلى 47952 قطعة أثرية، وأن إجمالى ما تم ترميمه وصيانته من قطع أثرية وصل إلى 44569 قطعة.