الجارديان تصف تقنية ديب فايك بـ«جحيم التكنولوجيا»

أثار مقطع الفيديو المفبرك بتقنية «ديب فايك» لمؤسس فيسبوك مارك زوكيربيرج، وهو يتحدث عن سيطرته على بيانات مسروقة من المستخدمين، والذى انتشر مؤخرًا، جدلًا واسعًا حول هذه التقنية المرعبة التى تسمح بالتلاعب بالحقائق ودمجها بالأكاذيب بطريقة متقنة تجعل من الصعب كشفها.
ولمن لا يعرف تقنية «ديب فايك» والتى تعنى «الزيف العميق أو المتقن»، فهى تقنية شبيهة ببرنامج فوتوشوب الشهير والذى يستخدم فى تغيير وتعديل الصور إلا أنه بدلا من العمل على الصور الثابتة، يكون العمل فى هذه التقنية على مقاطع الفيديو المتحركة. ولا تبدل برامج ديب فايك الوجه فحسب بل تطابق التعابير أيضا لدرجة تجعل الفيديو الزائف يبدو واقعيًا للغاية.
وحتى وقت قصير، كانت أفلام الفيديو المفبركة على الكومبيوتر متوفرة فقط فى شركات الإنتاج بهوليوود أو للباحثين الذين يعملون بالتقنيات عالية التطور، إلى جانب بعض التطبيقات كـ»سنابشات»، التى تتضمن تقنيات بدائية للتلاعب بشكل الوجه، ولكن خلال الأشهر الأخيرة، بدأت مجموعة من الهواة اختبار أدوات أكثر فعالية، من بينها برنامج «فايك أب» و»ديب فايكس» التى يستمر تطويرها وتنقيحها من قبل مجهولين لإنتاج مقاطع فيديو مزيفة عالية الجودة.
ونشرت صحيفة «الجارديان» الإنجليزية تقريرا موسعا حول الديب فايك بعنوان «جحيم التكنولوجيا الذى يخشاه السياسيون..تأثير ديب فايك على الانتخابات» قالت فيه إن التطور الذى تشهده برامج التزييف تلك أصبحت مخيفة، فهذا التلاعب الإعلامى الرقمى يفتح مجالا كبيرا للتضليل والأذى.