الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أوغلو» الرئيس القادم لتركيا

«أوغلو»  الرئيس القادم لتركيا
«أوغلو» الرئيس القادم لتركيا




لم ينتظر الأتراك وحدهم نتائج الانتخابات البلدية فى مدينة إسطنبول، ولكن عددا كبيرا من العرب عبر مواقع التواصل الاجتماعى كانوا بالانتظار أيضا.
ومع بدء فرز الأصوات والحديث عن تقدم مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، على حساب مرشح حزب العدالة والتنمية بن على يلدريم، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى العالم العربى هاشتاج # أردوغان_يخسر_من_جديد ليتصدر قائمة أكثر الهاشتاجات انتشارا فى عدد من الدول العربية. وفى أعقاب اعلان نتيجة الانتخابات باسطنبول وخسر فيها الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم أكبر بلديات البلاد، بدأ الحديث عن انتهاء عصر أردوغان وتحوله الى بطة عرجاء فى قيادة تركيا.
وإسطنبول، المركز المالى والثقافى للبلاد، مدينة ضخمة مترامية الأطراف وتنتج ما يقرب من ثلث الناتج المحلى الإجمالى للبلاد.
وقد قام ما يربو على 84 فى المائة من الناخبين المحتملين بأداء واجبهم الديمقراطى يوم الأحد، ولا شك أن أردوغان كان فى عقول كثيرين منهم.
كان هذا استفتاءً على رئيس  وصل فى آخر ربع قرن إلى السلطة وانتهى به الأمر إلى ديكتاتور.
 زاد هامش الانتصار الذى حققه رئيس البلدية المنتخب أكرم إمام أوغلو، الذى حصل على فارق حوالى 13 ألف صوت فى الحادى والثلاثين من مارس، إلى أكثر من 750 ألف صوت بعدما حصل على أكثر من 54 فى المائة من الأصوات، وهو ما يمثل ضعف إجمالى أردوغان عام 1994 ويجعل الرئيس بطة عرجاء.
هذه علامة واضحة على إصابة أردوغان بالإعياء. فقد بات معزولاً بشكل متزايد على رأس السلطة، واتخذ أردوغان قرارات سيئة على نحو متزايد.
لقد أضعف أردوغان رجالا متملقين تجمعوا حوله واختاروا الولاء غير المشروط والتملق الذليل، ولم يتحدوا مطلقاً زعيمهم العزيز وقطعوا آخر صلاته بالواقع.
رئيس بلدية إسطنبول القادم هو أكرم إمام أوغلو، بات قاب قوسين أو أدنى من تولى الرئاسة فى تركيا.
لقد تغير المشهد السياسى فى تركيا بشكل لا رجعة فيه، ولن يعود شيء إلى ما كان عليه مطلقاً.