الحكومة تبدأ تنفيذ توصيات مؤتمر الشباب

«لا وقت للرفاهية أو الراحة»، شعار تعود عليه مجلس الوزراء منذ تولى د. مصطفى مدبولى، رئاسة مجلس الوزراء، ففى أقل من 24 ساعة على انتهاء المؤتمر الوطنى للشباب فى نسخته السابعة، والذى أقيم على مدار يومى 30 و31  يوليو الماضى فى العاصمة الإدارية الجديدة، استهل «مدبولى» اجتماع الحكومة الأسبوعى بتكليف الوزراء بتنفيذ جميع التوصيات الصادرة عنه من أجل تحسين خدمات المواطنين.
«رئيس الوزراء» أشاد خلال الاجتماع، بعقد مؤتمرات الشباب التى تقام فعالياتها تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدًا أنها تُعطى دفعة ذات مردود إيجابى للمواطنين، خاصةً أنها أصبحت منصة مهمة لإثراء الحوار بين الدولة وشبابها، وفى الوقت نفسه تبرز الطاقات والأفكار الإبداعية لهؤلاء الشباب فى حل المشكلات المزمنة.
«مدبولى»، شدد على ضرورة البدء فى تنفيذ توصيات المؤتمر الوطنى السابع للشباب، مستعرضًا فى هذا السياق بعض تلك التوصيات التى كان من بينها تكليف رئاسة مجلس الوزراء ببحث جميع التوصيات الصادرة من حكومة «نموذج المحاكاة»، ومناقشة تنفيذ ما ورد بها خلال المؤتمر الوطنى المقبل للشباب، إلى جانب توصية أخرى بإطلاق المشروع القومى لتنمية القرى الأكثر احتياجًا «حياة كريمة»، وتحقيق التكامل بينه وبين الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الفقر، من خلال النموذج المقدم من الشباب والقائم على تحقيق التكامل بين الحكومة والمجتمع المدنى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشار إلى توصية أخرى تتعلق بتكليف شباب نموذج محاكاة الدولة المصرية وبالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء وجميع الجهات المعنية بالدولة للبدء فى تنفيذ استراتيجية التسويق الحكومى بشكل فورى، فضلًا عن تكليف رئاسة الوزراء وجميع أجهزة مؤسسات الدولة لإطلاق المشروع القومى للتحول الرقمى، وتنفيذ منظومة الحوكمة على مستوى الدولة، على أن يبدأ المشروع بشكل تجريبى فى محافظة بورسعيد.
«رئيس الوزراء»، نوه إلى أنه سيتم عقد اجتماع قريبًا لمتابعة منظومة إدارة مبادرة «حياة كريمة»، والتى أطلقها رئيس الجمهورية فى مؤتمر الشباب، مشيدًا فى الوقت نفسه بالجهود المبذولة لإطلاق المشروع القومى للتحول الرقمى، والذى سيبدأ بصورة تجريبية فى محافظة بورسعيد عبر إطلاق 18 خدمة إلكترونية، معلنًا أنه سيتم زيادتها إلى 174 خدمة بنهاية العام الجارى.
كما تم التأكيد أن هذا المشروع سيسهم فى تخفيف عبء كبير يثقل كاهل المواطنين فى حصولهم على الخدمات المختلفة، إلى جانب أنه يعمل على تيسير أداء تلك الخدمات فى الأجهزة الحكومية، معلنًا أنه سيتم البدء فورًا فى متابعة ما يتم من إجراءات وخطوات من جانب الوزارات المعنية، تنفيذًا لتوصيات وتكليفات المؤتمر الوطنى السابع للشباب، على أن يكون ذلك بصفة دورية.
مبادرة «حياة كريمة»، تأتى فى إطار برنامج الحماية الاجتماعية، الذى تم تطبيقه بالتوازى مع البدء فى برنامج الإصلاح الاقتصادى، وأنه بنهاية 2019 سيتم تسكين مليون مواطن، من قاطنى المناطق غير الآمنة، فى مناطق جديدة مثل الأسمرات وبشاير الخير والمحروسة وغيرها، فضلاً عن التحديات التى تواجه الخدمات فى الريف المصرى الذى يسكنه نحو 55% من سكان الجمهورية، مؤكدًا أن الرئيس السيسى وجه بضرورة مواجهة هذه التحديات وتغيير الواقع فى الريف.
وفى منتصف العام 2014 كانت خدمات الصرف الصحى تصل إلى 10% فقط من السكان، فى المقابل حاليًا ارتفعت هذه النسبة إلى 35% وذلك بعد أقل من 5 سنوات، وهو ما تطلب إنفاق عشرات المليارات.