الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تأجيل المفاوضات بين الخرطوم وجوبا




أعلنت مصادر مطلعة إرجاء مفاوضات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوبه والتى كانت مقررة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس.

 

وذكرت المصادر أن إرجاء المفاوضات جاء نتيجة ضغوط مارستها الإدارة الأمريكية داخل مجلس الأمن الدولى لعدم رضا واشنطن عن خطوات تنفيذ بنود اتفاق الترتيبات الأمنية بين الخرطوم وجوبا.

 

وكانت مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة سوزان رايس قد حثت المجلس على ممارسة المزيد من الضغوط على الخرطوم وجوبا للاسراع فى إنزال اتفاق التعاون المشترك على الأرض.

 

ورجحت المصادر أن الجنوب يريد عرقلة سير المفاوضات بغية فرض سياسة الأمر الواقع بغرض فتح الحدود وتنفيذ اتفاق النفط.

 

من جانبه، أكد حزب (المؤتمر الوطنى) الحاكم فى السودان أنه ليس من مصلحة الخرطوم أن تنهار دولة الجنوب لما يحمله ذلك من مخاطر تهدد الاستقرار والأمن فى الإقليم.

 

جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها أمين الإعلام الناطق باسم الحزب بدر الدين أحمد إبراهيم، معربا عن تطلعه أن يكون حديث الدكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب عن العوامل التى تهدد بانهيار دولة الجنوب مبررا ودافعا ايجابيا نحو تنفيذ اتفاقات التعاون وتأسيس العلاقة الايجابية بين الدولتين التى يمكن من خلالها استقرار البلدين.  وفى رده على دعوة بعض القوى السودانية لدعم جهود الإطاحة بحكومة الحركة الشعبية فى الجنوب، أكد أمين الاعلام أن أخطر ما فى اضطراب دولة ناشئة.  كدولة الجنوب أن تكون مجالا لاستقطاب وتدخلات خارجية خاصة أن الدولة الوليدة.  أصبحت ذات علاقات مباشرة مع إسرائيل وبالتالى ستستعدى المنطقة كلها ودول الجوار بما يجعل منها مهددا أمنيا للإقليم وللقارة الأفريقية.  وفى سياق متصل، أكد مصدر بالقوات المسلحة السودانية وجود تعزيزات وحشود للجيش الشعبى فى المناطق الحدودية، لم يستبعد أن تكون بنية القيام بعمل عدائى أو عمليات تخريب لاسيما فى المنشآت النفطية السودانية.وقال إن الهدف من تلك الحشود هو تكثيف الضغط على الخرطوم وإجبارها على القبول بضخ النفط وفتح المعابر الحدودية بتقديم تنازلات.

 

فى ضوء ما تشهده العلاقات بين دولتى السودان وجنوبه خلال الفترة الحالية فيما يتعلق بمستقبل السلام بالمنطقة، عقد المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية ندوة امس تحت عنوان «أهمية دولتى شمال وجنوب السودان فى دعم الأمن الاقليمى».

 

شارك فى الندوة عدد من الخبراء والمتخصصين فى الشئون الافريقية، وقسمت الندوة لجلستين تحدث فى الأولى  عن الأوضاع الداخلية فى الدولتين الدكتور محمود ابو العينين العميد السابق لمعهد البحوث والدراسات الافريقية بجامعة القاهرة

 

وتحدث د. هانئ رسلان رئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية عن مواقف وتحركات القوى الإقليمية والدولية تجاه البلدين.

 

أما الجلسة الثانية فركزت على مستقبل مباحثات السلام بينهما ، وتأثير العلاقات بين البلدين على الامن الاقليمى، حاضر فيها أيمن شبانة نائب مدير مركز الدراسات السودانية بجامعة القاهرة والسفير محمد الشاذلى سفير مصر السابق بالسودان.

 

وتحدث السفير مؤيد الضليعى عن دور وزارة الخارجية المصرية تجاه الدوليتين، وقدم الندوة اللواء اسامة الجريدلى رئيس المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية.