الإخوان باعوا السلفيين!

كتب- ناهد سعد ومحمد شعبان

أخذ الصراع بين جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي حول الاستعدادات لانتخابات البرلمان منحي جديدا يوضح مدي الانقسام داخل تيار الإسلام السياسي بعد أن كشف القيادي الإخواني فريد إسماعيل عضو الهيئة العليا بالحرية والعدالة أن قوائم الحزب لن تضم أيا من التيارات الإسلامية سواء سلفيين أو أعضاء بالجماعة الإسلامية، مؤكدا أن شرط التحالف هو «عدم ثبوت فساد من سنتحالف معه».
وأشار إسماعيل إلي أن الحزب يقوم الآن باستطلاع رأي المحافظات حول اختيار المرشحين وقوة المرشح في دائرته، وأضاف وبناء علي ذلك سنحدد مرشحينا والتحالفات.
من جانبه ، أكد أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين أن تحالفات مرشحي حزب «الحرية والعدالة» في انتخابات مجلس النواب المقبلة لن تكون مع تيارات وأحزاب بعينها بل ستترك وفقا لظروف كل دائرة انتخابية.
وأوضح عارف أن الجماعة ستكون آخر من يعلن عن أسماء مرشحيها وقوائمها مشيرا إلي أن معيار الكفاءة هو الحكم في اختيار المرشح أو التحالف.
وفي الوقت نفسه، ما زالت القوي السلفية تبحث كيفية اتمام تحالفاتها وسط مخاوف من إفساد التحالفات بعد تأسيس حزب الوطن بواسطة قيادات في حزب النور السلفي خاصة أنه من الصعب تكوين تحالف بين النور والوطن بعد الخلافات الأخيرة التي أدت لانقسام واضح داخل الوسط السلفي.
وفي سياق هذه الخلافات أعلن حزب الوطن عبر نائب رئيس الحزب د.يسري حماد أنهم سيطرحون مبادرة للم شمل القوي السياسية خلال الأيام المقبلة من أجل وقف العنف في الشارع.
وهي نفس المبادرة التي قدمها حزب النور منذ أسبوعين بعد اجتماعات مع جبهة الانقاذ، ولكن مبادرة الوطن تشن فيها هجوما علي جبهة الإنقاذ حيث اتهمها بدعم العنف في الشارع وتقديم الغطاء السياسي لذلك.
علي جانب آخر.. قررت جماعة الإخوان المشاركة في مليونية «ضد العنف».