الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مليار جنيه خسائر البورصة بسبب أزمة العلاقات المصرية ـ السعودية




فقدت البورصة المصرية مليار جنيه خلال تعاملات امس الاحد - أولى جلسات الأسبوع - ليصل رأس المال السوقى للاسهم المقيدة الى 351.986 مليار جنيه.
 
 
يأتى ذلك بعد ان تصاعدت التوترات السياسية بين مصر والسعودية بسبب احتجاز احمد الجيزاوى وقررت السعودية سحب سفيرها من مصر، كما تأثرت البورصة بالاشتباكات التى نشبت بين بعض البلطجية وانصار حازم صلاح أبوإسماعيل بالعباسية واسفرت عن اصابة العشرات.
 
 
تراجع المؤشر العام EGX 30 بنحو 0.28 % ليصل الى 4920.96 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX 20 بنحو 0.16 % ليصل الى 5834.15 نقطة ، انخفض مؤشر EGX 70 بنحو 0.76 % ليغلق على 432.16 نقطة ، كما انخفض مؤشر EGX 100 بنحو 0.26 % ليغلق على 775.52 نقطة.
 
 
سجل السوق قيم تداولات بلغت 256.934 مليون جنيه، بحجم تداول قدره 71.906 مليون سهم، من خلال 16.782 الف صفقة منفذة.
 
 
جاء ذلك بعد ان تم التداول على 171 ورقة مالية مقيدة، ارتفع منها 44 ورقة وتراجعت اسعار 109 ورقات، فى حين لم تتغير اسعار 18 ورقة.
 
 
ساهم فى تراجع المؤشر الاتجاه البيعى للاجانب والعرب بعد ان استحوذوا على 2.63 % و 2.93% من اجمالى السوق وبفارق 11.6 مليون و 4.1 مليون جنيه عن مشترياتهم على التوالى.
 
 
فى حين اتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء بعد ان استحوذوا على 94.44 % من اجمالى السوق وبفارق 15.778 مليون جنيه عن مبيعاتهم.
 
 
فى حين اتجهت تعاملات المؤسسات الاجنبية نحو البيع وبفارق 10.487 مليون جنيه عن مشترياتهم، فى حين اتجهت تعاملات المؤسسات المصرية والعربية نحو الشراء بصافى قدره 7.459 مليون و 3.29 مليون جنيه على التوالى.
 
 
سجلت الاسهم القيادية تباينا فى ادائها، ارتفع سهم اوراسكوم للانشاء بنحو 0.49% ليغلق على 260.95 جنيه ، فى حين تراجع سهم اوراسكوم تيلكوم بنحو 2.91% ليغلق على 3.34 جنيه، انخفض سهم هيرمس بنحو 1.71% ليغلق على 13.77 جنيه، كما تراجع سهم البنك التجارى الدولى بنحو 0.39% ليغلق على 25.49 جنيه، اغلق سهم اوراسكوم للاتصالات على 1.42 جنيه دون تغير.
 
اكد خبراء سوق المال ان توتر العلاقات بين مصر والسعودية من شأنه ان يكبد سوق المال خسائر طائلة على المدى القصير والمتوسط بعد انسحاب المستثمرين العرب والاجانب وسط تخوفات من تفاقم الازمة.
 
 
اشار محمد سعيد مدير البحوث بشركة IDT للاستشارات والنظم، إلى التأثيرات السلبية للأزمة بين مصر والسعودية ستتعدى حدود سوق المال لتنال من الاقتصاد القومى إذا مافقدت مصر ثانى أكبر شركائها الاقتصاديين بعد امريكا ولاشك ان العلاقات الوطيدة بين مصر والسعودية ستحول دون تفاقم تلك الازمة.
 
اوضح سعيد ان استمرار مصر فى تفتيت العلاقات بينها وبين دول الجوار سخفض حتما من تصنيفها الائتمانى فضلا عن استمرار مسلسل هروب المستثمر العربى والاجنبى الذى بدأ قبل عام ، متخوفا من تضخم الازمة بين البلدين وعودة العمالة المصرية وتوقف المساعدات السعودية التى تصل الى 5 ملايين دولار.
 
اكد سعيد على استمرار وجود المستثمرين الرئيسيين اصحاب الاستثمارات الضخمة لأن الموقف بين البلدين حتى الآن لايصل الى حد تخارج اصحاب الشركات منها وسحب استثماراتهم من مصر، فيما عدا صغار المضاربين والذين سوف تعكس تحركاتهم مدى تأثير تلك الازمة على السوق.
 
تخوف محمد عبد العزيز، رئيس شركة ميراكل لتداول الاوراق المالية، من تفاقم تلك الازمة والتى لم تتضح تفاصيلها وتداعياتها بعد، أملا فى سرعة التحرك من قبل المجلس العسكرى انهاء لتلك الازمة حتى لاتلقى بظلالها على الاقتصاد القومى فى وقت يصعب فيه مقاطعة الاعداء قبل مقاطعة الاصدقاء.
 
قال هانى حلمى رئيس شركة الشروق لتداول الاوراق المالية ان المشاكل المتتالية مع الدول العربية والاجنبية نابعة من عدم ثقة المواطن المصرى فى قدرة الحكومة على استعادة حقوقه المسلوبة وتراخى المجلس العسكرى عن حسم قضية الجيزاوى هو الذى ادى الى تفاقم الامور.
 
يرى حلمى ان السوق اذا لم يتراجع بسبب تلك الانباء فانه حتما لن ينمو بالصورة الطبيعية وربما يشهد السوق بعض الضغوط البيعية من قبل المستثمرين السعوديين الافراد بدافع العناد وسرعان ماستزول تلك التراجعات اذا انتهت الازمة ، مستبعدا اى قرارات من الحكومة السعودية لتوجيه تعاملات المستثمرين السعوديين داخل البورصة المصرية.
 
قالت الدكتورة جيهان جمال رئيسة جمعية المصرية لصغار المستشمرين انه، لاشك ان توتر العلاقات بين مصر والسعودية بعد سحب السفير السعودى من مصر ستؤثر سلبا على اداء السوق خلال الجلسات القادمة نتيجة انسحاب صغار المستثمرين المتخوفين من تفاقم الازمة وهذا شأن البورصات دائما ما تتأثر بأى احداث سياسية على الأجل المتوسط وسرعان ماتزول تلك التأثيرات المؤقتة بزوال الحدث.