الإضرابات تطيح بحكومة بلغاريا وتشل اليونان

تصاعدت وتيرة الإضرابات العمالية اليونانية للتعبير عن غضب المواطنين من ارتفاع معدلات البطالة والفقر إلى مستويات قياسية مما أدى لتفاقم الأوضاع حيث أصيبت اليونان أمس الأربعاء بشلل تام جراء الإضراب العام نظمه أكبر اتحادين للعمال فى البلاد، الذى يهددها خطر الإفلاس، احتجاجا على الإجراءات التقشفية التى طبقتها الحكومة الائتلافية المحافظة برئاسة أنطونيو ساماراس التى تولت السلطة قبل نحو ثمانية أشهر بعد أن عجزت عن تنفيذ الإصلاحات التى وعدت بها الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى اللذين عملا على إنقاذ أثينا مرتين بمساعدات تزيد على 200 مليار يورو.
 
ودعا للإضراب أكبر نقابتين فى اليونان إحداهما خاصة والأخرى حكومية، ويمثلان نصف القوة العمالية، ويشارك فى الإضراب المحامون والمهندسون وعمال البناء الذين كانت قطاعاتهم الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية.وعلى صعيد متصل، أعلن رئيس الوزراء البلغارى بويكو بوريسوف استقالة حكومته، وذلك بعد التظاهرات واسعة النطاق التى شهدتها البلاد بسبب ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء. وكان رئيس الوزراء قد أقال وزير المالية سيميون ديانكوف فى محاولة لإرضاء المتظاهرين الغاضبين، إلا أنه يبدو أن هذه الخطوة لم تكن كافية، حيث طالب المحتجون باستقالة الحكومة التى اتهموها بمساعدة موزعى الكهرباء على استغلالهم.