مدير الكلية الحربية: حماية «الرئيس» ليست مهمة الجيش

عقد اللواء عصمت مراد مدير الكلية الحربية مؤتمراً صحفياً أمس وردا علي سؤال لـ«روزاليوسف» عن «القسم العسكري» الذي يتضمن أن أكون مخلصاً لـ«رئيس الجمهورية» مما يجعل الجيش المصري مضطراً للانحياز للرئيس الذي سيكون من تيارات أو أحزاب أو توجهات مختلفة، ربما تتعارض مع عقيدة الجيش القتالية وأيضاً في الحماية الشرعية، وهو ما دعا الرئيس مرسي ليعلن أنه هو الشرعية وبالتالي هذا يتطلب من الجيش حماية سلطته .

أوضح اللواء مراد أن ضباط القوات المسلحة لا يقسمون علي الولاء لرئيس الجمهورية كشخص وإنما يقسمون بالولاء وإطاعة الأوامر فيما يخص الحرب وبإعتباره القائد الأعلي للقوات المسلحة ومع أن قرار الحرب لا يتخذ إلا بعد موافقة «مجلس الدفاع الوطني» الذي الغالبية فيه للأعضاء العسكريين .
وأضاف مراد أنه ليس من مهمة القوات المسلحة أن تحمي رئيس الجمهورية فهذه مسئولية ملقاة علي الحرس الجمهوري والشرطة المدنية.
ورداً علي سؤال آخر حول وجود أبناء الإخوان أو أقاربهم بالكليات العسكرية هذا العام وهو لم يكن موجوداً من قبل .. قال اللواء عصمت إننا نعيش مناخاً جديداً للديمقراطية التي تنبذ العنصرية والتفرقة بين الشباب علي أساس أنتماءات أو توجهات سياسية للآباء مرفوض ولا يجوز ونحن في الألفية الثالثة ولكن ما يعنينا هو ألا يكون أحد من أقارب هذا الطالب ضالعاً في قضايا جنائية تمس الشرف والأمانة، لافتا إلي أن الطالب عندما يأتي للكليات العسكرية يخلع أي  انتماء حزبي أو سياسي أو يكون البديل لذلك خروجه من الخدمة العسكرية ووقوعه تحت طائلة القانون العسكري الذي يحظر السياسة داخل الجيش.
 وأوضح «مراد» أن أي انحياز أو توجه للقوات المسلحة لأي  تيار هذا يعني حرمان الجيش من التسليح لأن دول العالم تنبذ هذا لكل الجيوش لأن السلاح لا يستخدم إلا في أغراض وأهداف الدولة وليس التوجهات الحزبية وبالتالي فنحن في الجيش معداتنا هي أعظم ثروة قومية ولن نخسرها في مباراة سياسية فلا  نستحق أن نكون عسكريين.