السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«العكرشة» قنبلة موقوتة على وشك الانفجار





 
 
 
قنبلة موقوتة جاهزة للانفجار فى أى لحظة لتقتل آلاف المواطنين الأبرياء إنها منطقة "العكرشة" التابعة لمركز أبو زعبل حيث تحتوى على أكثر من 250 مصنعا صغيرا تعمل معظمها ليلا فى الخفاء وتقوم على تصنيع المواد الخطيرة مثل صهر بطاريات السيارات القديمة لاستخراج الرصاص منها وتسييح المخلفات لاستخراج الحديد والألومنيوم باستخدام وسائل بدائية تتسبب فى انبعاث مئات الغازات السامة المدمرة لصحة الإنسان والبيئة المحيطة بهم
 
 
 
سكان قرية"العكرشة" بالخانكة يؤكدون انهم يعيشون فى  رعب وفزع بعد تزايد حالات الوفاة والإصابات بين أبناء القرية نتيجة تعرضهم لغازات سامة.
واشار الاهالى الى أن أكثر من 30 ألف نسمة فى المناطق  التى تربط بين مدينة السلام وأبو زعبل ومدينة الخانكة وعزبة الأبيض يستنشقون روائح كريهة من الانبعاثات السامة من تلك المسابك.
«روزاليوسف» تلقى بؤرة الضوء على هذه الكارثة لعل وعسى يتحرك أى مسئول فى هذا الوطن لنجدة هؤلاء الناس يقول مصطفى محمود موظف من اهالى القرية إن المنطقة منذ سنوات أصبحت مأوى لأصحاب الصناعات المحرمة الذين يعملون بشكل غير رسمى وبطرق ملتوية يستغلون فيها فساد المحليات بدفع الرشاوى للموظفين والمسئولين للسماح لهم بممارسة أعمالهم والعمل على قتل السكان بالبطىء.
ويرى مصطفى احمد موظف ان المشكلة تزداد سوءا يوما بعد يوم نتيجة تجاهل الاعلام لهذه الكارثة والذى لا يسلط الضوء الا بعد وقوعها.
ويتحدث الحاج خليل محمد موظف بالمعاش وهو من سكان المنطقة قائلا ان عملية نقل المسابك إلى "العكرشة" جعلها بؤرة لكل أنواع الملوثات لدرجة أن من يزور المنطقة لوقت بسيط لابد أن يصاب بأمراض صدرية وضيق فى التنفس بسبب استنشاق هواء ملوث وهو ما كنا نشعر به منذ سنوات قبل أن نتعود على استنشاق السموم دون أن نميزها أو نشعر بها.
واشار الى أنه لا يوجد منزل بالمنطقة إلا وفيه فرد أو أكثر مصاب بأمراض تنفسية وصدرية لافتا الى أن الكثير من أطفال القرية مصابون بأمراض رئوية وحساسية مزمنة فى الصدر وكل الأطباء أجمعوا أن السبب الرئيسى يتمثل فى"عناصر الرصاص والأمونيا "التى استنشقوها على مدار اليوم من عوادم المصانع والمسابك.
وتطالب منال المهدى ربه منزل - من سكان القرية الملوثة - بـ«محاكمة المسئولين السابقين والحاليين فى محافظة القليوبية المتسببين فى مرض ابنائها.
وتضيف اسماء فتحى ربه منزل أن بعض المسئولين لا يتحركون الا بعد وقوع حالات وفاة بين السكان.
 وكلما مررت بشارع داخل (العكرشة) يستوقفنا أهلها.. رواياتهم متطابقة عن انتهاك حقهم فى العيش فى بيئة نظيفة.. لا تسبب لهم الأمراض.. كما أنك طوال تجولك فى القرية لا تخطئ عيناك مصانع بدائية من كل لون وغالبا ما تعمل دون ترخيص والمسابك التى يوميا ما تخرج من مداخنها عناصر الرصاص والغازات المدمرة للصحة وتتسبب فى أمراض سرطانية كما توجد مصانع لصهر البطاريات المستعملة ما يتسبب فى انتشار عناصر الرصاص المختلطة بمياه النار الموجودة بالبطاريات مما يؤدى الى ظهور غازات قاتلة لا يستطيع بشر تحمل استنشاقها.
ويكشف السيد إبراهيم عامل مالك قطعة ارض بجوار مصانع المسابك عن ممارسة تلك المصانع لعملها ليلا وتحركات الهواء تشعرك وكأنك فى حرب كيماوية بدون أقنعة وقائية من شدة الرائحة وتتسبب فى حدوث حالة هيجان فى الصدر وعدم قدرة على التنفس لذلك يعتزم الاعتصام داخل المجلس المحلى بالاضافة لاقتحام تلك المصانع بالقوة واحراقها اذا لم يتدخل المسئولون لانقاذ تلك الارواح البريئة.
يؤكد رائد سعد استاذ كيمياء ومحمد غنيم استاذ جيولوجيا وعلوم بيئية أن غازات المسابك تصيب المواطنين بالسرطان نتيجة لاستنشاق غاز الامونيا والرصاص