الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كارت أحمر» للألتراس فى الملاعب الأوروبية




يبدو أن تصرفات الألتراس فى مصر خلال الأونة الأخيرة و التى أعقبت أحداث مجزرة بورسعيد الشهيرة التى راح ضحيتها أكثر من 72 مشجعاً أهلاوياً وما تبعها من أحداث مريرة انتهت بحريق مقر اتحاد الكرة كان بمثابة ناقوس الخطر يدق فى وجه الملاعب الأوروبية حيث  تعد الحكومة الهولندية قانونًا جديداً لمواجهة العنف فى ملاعب كرة القدم، ويتوقع أن يتضمن تشديد العقوبات وإجراءات مثل حظر دخول المشجعين المتعصبين (هوليجانز) أو «الألتراس» إلى الملاعب منذ المرة الأولى التى يرتكبون فيها أعمال عنف.

 

وذكرت تقارير صحفية هولندية أن وزير العدل الهولندي، ايفو أوبستلتن، يعد قانونا جديدا سيسمح لعمداء المدن بحظر دخول الألتراس لمناطق معينة فى المدينة لفترات قد تصل إلى 90 يوما، وفى حالات محددة لمدة عام أو أكثر. كما يتضمن التشريع الجديد إمكانية مثولهم فى أقسام الشرطة عند وجود مباريات كرة قدم، بعد إدانتهم للمرة الأولى فى جرائم مرتبطة بالإخلال بالنظام العام. ويمنح القانون عمداء المدن فقط حاليا إمكانية منع هؤلاء الأشخاص من حضور مباراة أو اثنتين لكرة القدم.

 

ويتيح القانون الجديد التعرف بشكل أفضل على المتورطين فى هذا النوع من الحوادث وضمان عدم حضورهم مباريات كرة قدم لفترات طويلة، بحسب أوبستلتن، الذى اقترح حظر دخول المشجعين الذين يصرون على ارتكاب مثل هذه السلوكيات للمباريات لأكثر من خمس سنوات.وتعد الحكومة الهولندية هذا التشريع لمواجهة المشكلات المتعلقة بالعنف فى ملاعب كرة القدم، كما يمكن تطبيقه على أحداث أخرى، فى حال وجود تهديدات للإخلال بالأمن العام.

 

الجدير بالذكر أن واقعة مجزرة بورسعيد ليست هى الأبشع على الاطلاق فى تاريخ الملاعب.. حيث يعتبر مشجعو الالتراس بأمريكا الجنوبية مسئولين عن ابشع حادث رياضى وقع فى العالم فى عام 1964 عندما وقعت اعمال عنف وشغب بين فريقى دولتى بيرو و الارجنتين بسبب احتساب الحكم هدفاً بحجة التسلل اثناء المباراة و تدخلت الشرطة محاولة انهاء العنف بين مشجعى الفريقين الا ان تدافع الجمهور ادى الى قتل 318 شخصا و جرح اكثر من 500 شخص من الدولتين ليصبح ابشع حدث تسجله كرة القدم .