الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حماس» تتهم «فتح» بالرضوخ لضغوط إسرائيل لعدم إتمام المصالحة




كتب ــ إسلام عبد الكريم ــ وكالات الأنباء

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن أمريكا وإسرائيل تمارسان ضغوطاً علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كي لا تتم المصالحة الفلسطينية، في وقت الذي يبحث فيه رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية بالقاهرة المصالحة الفلسطينية.
 في غضون ذلك اشترطت الرئاسة الفلسطينية مراعاة التمثيل الفلسطيني الرسمي في اقتراح قطر بعقد قمة عربية مصغرة للمصالحة الفلسطينية.
وأرجع المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو رفض الرئيس الفلسطيني المشاركة بالقمة العربية المصغرة المزمع عقدها بالقاهرة خلال الأيام المقبلة إلي التخوف من نتائج أي انتخابات قد تعيد حماس للقيادة. وانتقدت حركة حماس المواقف المتباينة التي تصدر عن حركة فتح فيما يتعلق بالقبول والرفض لعقد قمة مصغرة من أجل تطبيق بنود المصالحة الفلسطينية. واعتبرت «حماس» في بيان لها أن إجهاض هذه القمة سيحمل فتح المسئولية مجدداً عن تعطيل المصالحة.
في المقابل توقع عزام الأحمد عضو مركزية حركة «فتح» رئيس وفدها لحوار المصالحة أمس بدء مشاورات تشكيل حكومة توافق فلسطينية خلال أيام متزامنة مع انتهاء عملية تحديث سجل الناخبين، رافضاً ما دعت إليه قطر بعقد قمة مصغرة لأجل تطبيق المصالحة الوطنية. وأكد الأحمد أن برنامج تنفيذ المصالحة الوطنية يسير وفق الجدول الزمني المحدد لها، والدعوة لقمة من أجلها لا داعي لها وتثير الريبة، مضيفاً أن الرئيس عباس أكد من قبل أنه سيصدر مرسومين بتشكيل حكومة والدعوة للانتخابات بعد انتهاء عملية تحديث سجل الناخبين والمقرر أن تنتهي وتعلن نتائج التحديث في العاشر من أبريل الجاري. وشدد الأحمد علي أن مصر لم تجر أي اتصالات مع الفصائل الفلسطينية بشأن المصالحة وهي جزء مشارك في هذا الملف وتعلم الجدول الزمني لها، مجدداً قوله «لاداعي لعقد قمة من أجلها فالأمور تسير في شكلها الطبيعي». وأضاف: «لا توجد أزمة واقتراح قطر بعقد قمة لتطبيق المصالحة لا أعرف دوافعه وهو يزيد الأمور تعقيدا ولا مبرر لمثل هذه القمة إطلاقاً ومصر ترعي هذا الملف ولا نري عقبات إلا إذا كان لدي الدوحة معلومات لا نعرفها». في حين ركزت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية علي وصول هنية ومشعل وعدد من قيادات حماس للقاهرة ، بدون إعلان رسمي، إذ أعلن المتحدث باسم الحركة أو الوفد وصوله للقاهرة لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في أعقاب العملية العسكرية الأخيرة علي القطاع، كذلك مناقشة ملف المصالحة الفلسطينية.  وقالت الصحيفة إن الظروف غير واضحة عن أسباب وصولهم، إلا أنها أشارت إلي أنه من الممكن أن تكون بسبب انتخابات الحركة.