الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مجاذيب أم كلثوم ».. كتاب جديد من شبكة «آسيا إن»




بعد أن صافح السادات أم كلثوم قالت لها جيهان! منذ هذه اللحظة يجب أن تتحدثى مع زوجى طبقًا لقواعد البروتوكول فبلعت أم كلثوم لسانها

 
 
لم تكن أم كلثوم مجرد مطربة  تقف أمام جميع الناس لتسعدهم بأدائها وصوتها العذب فقط ، ولو كان الأمر كذلك لانتهى الحديث بعد وفاتها بفترة معينة  طالت أم قُصرت  ولما استمر الأدباء والمثقفون يقتفون أثرها، ويدرسون سلوكياتها ويحللون موهبتها على مدار عقود مضت.. وسيواصلون تأملاتهم وأبحاثهم لسنوات أخرى ما دامت الحياة باقية.
 
مؤخرًا قامت شبكة «آسيا إن» الكورية بنشر كتاب «عرب البحر» للكاتب الصحافى والمصور والمخرج الإسبانى «جوردى استيفا» ونقله إلى العربية عن الإسبانية المترجم طلعت شاهين، وصرح الكاتب أشرف أبو اليزيد رئيس تحرير الطبعة العربية من «آسيا إن» : لقد أهدانا شاهين الكتاب لنشره على حلقات والكتاب يسجل رحلة المؤلف منذ منتصف السبعينيات وحتى مطلع القرن الحادى والعشرين بين مصر والسودان، ومن اليمن إلى سلطنة عمان وزنجبار بحثاً عن السندباد وآثاره، وينشر بجوار النص ثلاثة أعمال تشكيلية للفنان جورج البهجورى من معرضه «أم كلثوم» الذى سيقام فى قاعة مشربية فى السابعة مساء الأحد 14 إبريل الجارى.
 
وأضاف أبو اليزيد: إن الكِتاب يشير إلى ظاهرة ام كلثوم الفريدة فى عالم الفن والتى صنعتها بشخصيتها الملهمة وإرادتها الفولاذية وعقليتها الثاقبة وأفكارها المتأججة.. لقد استنفرت أم كلثوم طاقتها من معاناة أبناء جيلها، وأرادت أن تتلمس مواضع السعادة لديهم لتزيح عن كاهلهم بعضاً من أعباء الجفاء السياسى والتناحر الاجتماعى والذبول المادى، لتستخرج من داخلهم إشعاعات الراحة والسكينة، على أمل أن، تشرق السعادة الدائمة لديهم.
 
وأشار المؤلف إلى تأجج مشاعر الغيرة فى قلب جيهان السادات تجاه أم كلثوم التى كانت تعرف الرئيس السادات منذ ان كان مساعدا للرئيس عبدالناصر، وخلال حفل استقبال رسمى صافحت أم كلثوم السادات بشكل حميمى، كما كانت عادتها معه، فحذرتها جيهان غاضبة: منذ هذه اللحظة يجب أن تتحدثى مع زوجى طبقًا لقواعد البروتوكول فبلعت أم كلثوم لسانها ، وغادرت الحفل غاضبة لتعتزل فى فيلتها بالزمالك على شاطئ النيل ، وصلت ونامت ولم يكن لديها رغبة فى أن تعيش زمناً تعيساً لأن زمنها انتهى مع زمن عبد الناصر. ويصف الكتاب أسمهان بأنها كانت تمثل نظام الملك فاروق ، الذى كان مشغولاً بحاشيته أكثر من انشغاله بشعبه، فى حين كانت أم كلثوم تمثل مصر الحديثة.