الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خورشيد عاشق الجيتار




أشهر عازف جيتار مصرى ولد فى التاسع من إبريل عام 1945، حصل على ليسانس الآداب ودرس الموسيقى بالمعهد اليونانى بدأ مشواره السينمائى عام 1971، من خلال فيلم «ابنتى العزيزة» مع نجاة وانطلق بعدها سينمائيا ليقدم أكثر من 20 فيلمًا أهمها «العرافة»، «مدرسة المراهقين» على مدار مشواره لكن تبقى الموسيقى والجيتار عشقه الأول فكون فرقته الموسيقية التى حملت اسمه وأحيا بها حفلات فى معظم أنحاء العالم وكانت فقرة الجيتار التى يقدمها هى الأكثر طلبًا وهذا ما جعل الرئيس السادات يختاره ضمن المشاركين فى رحلة توقيع معاهدة كامب ديفيد والتى كانت سببًا فيما بعد لمتاعب وتهديدات ومنعه من دخول دول مناهضة لهذه الاتفاقية حتى وفاته فى حادث غامض عام 1981، وعمره لم يتجاوز 36 عامًا.
 
حياة عمر خورشيد مليئة بالمحطات والشخصيات المهمة وخلال هذا الملف نحاول الوقوف على أهم هذه المحطات.
 

 
علا رامى : سميت ابنى على اسمه وخلافات الورثة منعت خروج قصة حياته للنور
 
أكدت الفنانة علا رامى زوجة أحمد خورشيد شقيق عمر خورشيد من الأب أنها هى وزوجها أطلقا على ابنهم الوحيد اسم «عمر» ليكون عوضًا لهما عن عمه الذى رحل فجأة فى عز شبابه.. وروت «علا» تفاصيل اللقاء الوحيد الذى جمعها مع الراحل عمر خورشيد قائلة: كنت وقتها مخطوبة لشقيقه أحمد وفى أحد الأيام عرض على نزور عمر فى محل كان يعزف فيه بشارع الهرم وعندما سلم على قال له شقيقه هذه «خطيبتى» وكرر الجملة خمس مرات فرد عليه عمر قائلا: «متخفش لن أعاكسها» على اعتبار أنه كان لطيفًا جدًا مع المرأة بشكل عام وكل من يتعامل معه يتأثر بسحر شخصيته.
 
وأضافت رامى أن علاقة عمر خورشيد بزوجها أحمد خورشيد كانت محدودة إلا أن الأسرة كلها أصيبت بصدمة كبيرة بعد وفاته لأنه على حد قولها كان يملأ الدنيا مرحًا.
 
وأضافت أنه كان من المقرر تقديم عملاً عن حياته لكن اختلافات الورثة منعت خروجه للنور.
 

 
أشاعوا وجود قصة حب جمعته بابنة السادات
 
وصفت الفنانة مها أبو عوف زوجها الراحل عمر خورشيد بأنه كان «ملاكاً» على حد تعبيرها وأنه اجتمع به صفات كثيرة مثل الرجولة والحنان والكرم إلى جانب الوسامة وخفة الدم التى جعلت منه معشوق النساء.
 
وروت أبو عوف تفاصيل بداية علاقته بها وزواجه منها فى أواخر السبعينيات قائلة: تعرفت على خورشيد وأنا طفلة حيث كانت تربطه بشقيقها الفنان عزت أبو عوف صداقة قوية بسبب عشقهما للموسيقى وقاما بتأسيس فرقة عزف غربية اسمها les petits chats واصبح بعد ذلك واحداً من الأسرة وكنا نأخذ رأيه فى أدق تفاصيل حياتنا ومع مرور الأيام تحولت علاقتى به من مجرد صديق لى ولاسرتى إلى حب خاصة أنه كان ساحر النساء والبنات مهووسة به وتزوجنا أنا وهو فى هدوء تام.
 
وأشارت إلى أنه أول من شجعها وأشقائها على تكوين فرقة الـ «فور أم» وكان يساهم بفقرة خاصة به فى الحفلات التى كانت تحييها الفرقة وأنه لم يعارض مطلقا فى احترافها الفن سواء الموسيقى أو التمثيل حيث كان يعشق الفن بشكل جنونى ويؤمن جدا برسالته لذلك أصبح واحداً من أشهر عازفى «الجيتار» فى العالم وكون فرقة باسمه وأنه لو كان استمر كان سيحقق مكانة أكبر بكثير من التى تركها لكن قضاء الله.
 
وعن رصيده السينمائى قالت أبو عوف: السينما كانت تأتى فى المرتبة الثانية لديه بعد الموسيقى ومع ذلك دخل مجال الانتاج السينمائى وانتج فيلمين وهما «العرافة» التى ظهرت فيه موهبته فى التمثيل وكان الفنانون المشاركون معه فى الفيلم قد خفضوا أجورهم فيه كنوع من المجاملة وعلى رأسهم الفنانة مديحة كامل ومحمود المليجي أيضا فيلم «العاشقة» لنيللى.
 
وأضافت مها أنه كان يلازمه شيئان اينما ذهب وهما «الجيتار» الذى كان يعشقه وكاسيت يسجل عليه بعض الألحان التى تأتى فيما يسجلها بالجيتار حتى لا ينساها.
 
وتحدثت أبو عوف عن كواليس رحلة كامب ديفيد التى رافق فيها خورشيد الرئيس السادات أثناء توقيعها مع عدد من الشخصيات العامة قائلة: عمر خورشيد كان خائفاً جداً من هذه الرحلة وتوابعها لكنه فى نفس الوقت لا يستطيع رفضها لأنه كان أمراً رئاسياً وواجباً وطنياً لأن عائد هذه الاتفاقية سيعود على البلد وبالفعل ذهب وقدم بفرقته حفلة فى العشاء الذى سبق يوم توقيع الاتفاقية وكنت على اتصال معه فى اليوم لحظة بلحظة لأنه كان يوماً تاريخياً فى حياة المصريين وبعد عودته كان يتلقى تليفونات تهديد كل يوم لكن كان لا يهتم لأنه كان مقتنعاً بما يفعله وعن شائعة وجود قصة حب جمعته بالسيدة لبنى السادات نفت أبو عوف هذا الكلام مؤكدة أن أولاد السادات كانوا أصدقاءها وزملاء دراسة بداية من جمال السادات الذى تعتبره أخاها فى الرضاعة كذلك لبنى وباقى شقيقاتها ونفس الحال بالنسبة لعمر خورشيد التى ربطته علاقة احترام وصداقة بأسرة السادات وقت اطلاق هذه الشائعة كان نوعاً من العقاب له على مشاركته فى رحلة كامب ديفيد وانها لم تؤثر مطلقا على علاقته بالرئيس الراحل أنور السادات وأنها كانت على ذمته فى هذا الوقت.
 
وعن شائعة تدبير الحادث الذى توفى فيه عمر خورشيد بشارع الهرم وأتهام صفوت الشريف بذلك أكدت مها أن وفاة عمر خورشيد ستظل لغزا لن تستطيع حلة والخالق سبحانه وتعالى قادر على أن يكشف الحقيقة.
 

 
هانى شنودة: كان سبب فى تكوينى فرقة المصريين
 
يروى الموسيقار هانى شنودة ذكريات فى شبابه مع عمر خورشيد قائلا: تعرفت على عمر خورشيد فى بداية السبعينيات وكونت أنا وهو وعمر خيرت أول فرقة عزف غربية فى مصر واستمرت عدة سنوات قبل أن ينفصل ويكون فرقته المعروفة ويحيى بها حفلاته سواء فى الفنادق أو مع المطربين مثل عبدالحليم وخرجت بعد ذلك عدة فرق لتقليد شكل فرقتنا لكنها لم تنجح وهو كان من أهم أسباب تكوينى لفرقتى «المصريين» بعد ذلك.
 
وأضاف شنودة أن خورشيد كان يجمع بين حب الموسيقى والرياضة وهذان شيئان متناقضان وأتذكر موقف طريف جمعنى به عندما تعرضت أنا وزملائى فى الفرقة لمجموعة من البلطجية فدافع عنا خاصة أنه كان يهوى لعب كمال الأجسام بجانب ذلك الرياضة أفادته فى مظهره وجسمه المتناسق.
 
أهم أعماله
 
- فيلم ابنتى العزيزة (1971) حلمى رفلة.
 
- العاطفة والجسد (1972) حسن رمزى.
 
- عندما يغنى الحب (1973) نيازى مصطفى.
 
- حتى آخر العمر (1975) أشرف فهمى.