الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صلاح عبدالمعبود عضو مجلس شورى السلفية: نريد رئيساً متزناً نفسياً ونسعى إلى الدولة الإسلامية




كان اختيار الدعوة السلفية وحزب النور الدكتور أبوالفتو ح لدعمه فى انتخابات الرئاسة بمثابة المفاجأة التى لم يكن يتوقعها الكثيرون.. حول تفاصيل تلك المفاجأة يتحدث الشيخ صلاح عبدالمعبود رئيس لجنة النقل والمواصلات فى مجلس الشعب وعضو مجلس شورى الدعوة السلفية للكشف عن كيفية اختيارها لأبوالفتوح فى هذا الحوار..
 
فى بداية الحوار أكد صلاح عبدالمعبود أنه يوجد لدينا مجلس شورى الدعوة السلفية وحزب النور الذى ولد من رحم الدعوة السلفية وتوجد أيضا هيئة برلمانية لحزب النور واعضاء مجلس الشورى العام للدعوة السلفية ويمثلون أبناء وكوادر الدعوة واجتمع نواب الدعوة السلفية وكان هناك تصويت سرى لاختيار المرشح بعد سماع المرشحين وذلك بحضور 150 عضوًا بمجلس الشورى العام للدعوة حصل أبوالفتوح على 121 صوتًا بنسبة 80.5% وحصل مرسى على 26 صوتًا بنسبة 19.5% أما العوا فحصل على 3 أصوات بنسبة 2% هذا بالنسبة للدعوة السلفية.
وأضاف: أيضًا تم التصويت فى حزب النور حيث حضر فى اجتماع الحزب 106 أعضاء من نواب الشعب والشورى وكان هناك صوت واحد باطل فبقى 105 أصوات صحيحة وحصل أبوالفتوح على 74 صوتًا بنسبة 70% وحصل مرسى على 30 صوتًا بنسبة 28.5% وحصل العوا على صوت واحد فقط.
 
■ ماذا عن الهيئة العليا لحزب النور؟
 
 
اجتمع 11 عضوًا فى الهيئة العليا للحزب وحصل أبوالفتوح على 8 أصوات و3 أصوات للدكتور مرسي، ونحن مع خلافنا مع أبوالفتوح فى بعض الأمور المنهجية معه لكننا اخذنا بمبدأ الشورى والأغلبية وسندعم أبوالفتوح فى الفترة المقبلة.
 
 
■ حدثنا عن الاختلافات المنهجية بينكم وبين أبوالفتوح؟
 
 
نختلف معه فى بعض القضايا منها حديثه عن قضية حد الردة وأيضا قضية ولاية المرأة فنحن على خلاف منهجى معه فى هذه القضية.
 
 
■ ما أهم القضايا التى ناقشتم فيها المرشحين للرئاسة؟
 
 
اجتمع نواب الدعوة السلفية مع المرشحين الإسلاميين حيث أتى إلينا مرسى والعوا ولم يحضر أبوالفتوح لأنه كان فى زيارة إلى بنى سويف ولكنه أرسل نوابا من الحملة عنه والبداية كانت مع مندوبى أبوالفتوح وتمت مناقشات واسعة مع النواب وأعضاء مجلس الشورى بعدها أتى العوا مع مندوبيه وعرض منهجه وبرنامجه وحصلت مناقشات واسعة جدا مع النواب وأعضاء الشورى السلفية فى قضايا كثيرة ومتشعبة وكان أبرزها قضية الشيعة والتقارب بينها وبين الدكتور العوا وقد أشيع أنه يميل إلى الشيعة وما إلى ذلك ولكن كانت إجابته منظمة جدا ثم أتى بعدها الدكتور محمد سعيد مرسى ومعه طاقم معاون له وعرض برنامج النهضة الذى يتبناه وكان معه الدكتور راغب السرجانى أيضًا وعرض البرنامج كاملا وحدثت مناقشات واسعة جدًا معه فى قضية البيعة والمرشد وكيف سيكون التعاون معه إذا وصل للرئاسة ودور المرشد والحزب والأمور المتشابكة الكثيرة التى يسأل عنها الشارع أما أبوالفتوح فسألناه عن قضية حد الردة و قضية ولاية المرأة.
 
 
■ وهل حصل توافق بينكم على هذه القضايا وبالتالى قررتم دعمه؟
 
 
لم نتفق معه فيها وهذه الخلافات المنهجية لا تؤثر فى العلاقة بيننا ونحن فى النهاية نحترم رأى الشورى.
 
 
■ هل استشرتم الإخوان فى اختيار مرشحكم؟
 
 
نحن لم نستشر الإخوان مطلقا فى أبوالفتوح ونحن كيان دعوى مستقل وكيان حزبى مختلف عن طريق حزب النور ونحن منفصلون تماما عن الإخوان ولم نأخذ رأيهم فى المرشح الذى سندعمه وهو أمر خاص بنا فقط حيث لنا رؤى تختلف عن الإخوان وقد تتوافق وقد تختلف.
 
وفى اللقاء الأخير لم يكن موجودا أبوالفتوح وركزنا اهتمامنا أكثر على البرنامج ونرى أن برنامجه قابل للتحقيق ونحن دائما ننظر الى البرامج ونبحث فيها ولا ننظر إليها على أنها برامج فقط ولكن الى كيفية تطبيقها وهذا كان له دور كبير فى توجيه اختيار الدعوة السلفية وحزب النور لأبوالفتوح.
 
■ هل اختياركم لأبوالفتوح كمرشح للانتخابات الرئاسية سيضعكم فى مواجهة مع الإخوان؟
 
- إطلاقا فنحن نرى أنه لا توجد أى أسباب لهذا ونحن اخترنا المرشح الذى نراه صالحا لهذه المرحلة وربما مرشح يكون له وجهة نظر لا تصلح لهذه المرحلة ونزولا على رأى الشورى والأغلبية فنحن ندعم هذه الدعوة وفى الوقت نفسه لن نضع انفسنا فى مواجهة مع الإخوان ولا علاقة لنا بها وباختياراتهم.
 
■ ما أهم الأسئلة التى وجهتموها لأبوالفتوح؟ وأبرز العيوب فى برنامجه؟
 
- هناك بعض الأمور فى برنامجه ربما تكون فيها نوع كبير من التحرر من خلال النظرة العامة للأمور منها مثلاً مسألة الليبرالية كان يقول إنها حريات مقيدة و تخص الشعب المصرى المسلم وحريات تتوافق مع الشعب المصرى المسلم.
 
■ هل يعتبر أبوالفتوح المرشح التوافقى للإسلاميين؟
 
- لا نستطيع أن نقول هذا لأنه لا يوجد عندنا مرشح توافقى ونحن نتعامل مع جميع المرشحين ونقف على مسافة واحدة من كل برامجهم وكان الاختيار للإصلاح وهو برنامج أبوالفتوح حيث نراه الأصلح للفترة المقبلة واختيارنا كان للبرامج عن طريق مناقشات عديدة وكان آخر لقاء موسع مع أعضاء من النواب وأعضاء مجلس الشورى وسبقه لقاء مع الدعوة السلفية حيث جلست مع كل المرشحين وفى النهاية استطعنا أن نصل الى هذه النتيجة.
 
■ فى الفترة المقبلة هل سيقوم التيار الإسلامى بتوحيد صفوفه وذلك بعرض تولى أبوالفتوح الرئاسة ومرسى نائبا له؟
 
- لا لن يكون هناك مثل هذا لأن هذا تنافس على الرئاسة وما يختاره الشعب من المرشحين الإسلاميين الثلاثة سنرضى به وليس معنى أننا ندعم أبوالفتوح فلن نتعامل مع مرسى أو العوا أو غيرهما وفى النهاية كل مرشح يطرح رؤى وليست كل البرامج متشابهة ولم تطرح قضية توحيد الرؤى بين المرشحين أساسًا للحوار.
 
■ استعنتم بخبراء علم نفس فى اختيار مرشح للرئاسة فلماذا استعنتم بهم؟ وماذا كان رأيهم وهل كانوا سلفيين وما أهم ما طرحوه لكم وما أهم المميزات التى طرحوها لكم؟
 
- يوجد عندنا خبراء أصلا وعندنا خبراء فى علم النفس واستعنا بهم لدراسة سلوكيات المرشحين والدوافع النفسية لهم ونحن نحتاج رئيسا به درجة عالية من الاتزان النفسى فلا نأتى برئيس يتعصب لموقف أو ينحاز أو يكون طبعه قاسيا وهكذا ويوجد عندنا فريق كامل من الباحثين النفسيين ينتمون للدعوة السلفية وعرض علينا خبراء علم النفس بأمانة سلبيات وإيجابيات كل مرشح وتمهلنا كثيرا فى إصدار تصريح رسمى بمن ندعمه حرصا على أن يكون القرار نهائيا لا رجعة فيه ويكون على دراسة وأسس علمية.
 
■ من هو أكثر مرشح علق عليه خبراء علم النفس؟
 
- لا يوجد ما يمكن أن نأخذه على المرشحين ولكننا كنا نأخذ البحث بكل جوانب الشخصية.
 
■ وماذا قالوا عن الدكتور أبوالفتوح؟
 
- أكدوا لنا أنه أصلح شخص لقيادة المرحلة المقبلة.
 
■ ما تعليقكم على أزمة أبوإسماعيل مع العسكري؟ وهل اجتمعتم به بعد الأزمة؟
 
- موضوع أبوإسماعيل هو قضائى بحت لا دخل لنا فيه وكان من ضمن الأسباب فى تأخر الدعوة السلفية فى الإفصاح عن مرشحها وكنا نقول دائما إن الأيام مليئة بالمفاجآت ولذلك تمهلنا ولذلك نقول إن موضوع الشيخ حازم أبوإسماعيل هو موضع قضائى بحت لا دخل لنا فيه ولكننا لا نقر قطع الطرق وتعطيل مصالح العباد والعمل ونحن مع المظاهرات السلمية ونرى إنها حق مكفول للجميع ونرفض تعطيل المنشآت الحيوية وما يحدث أمام وزارة الدفاع ربما يكون نوعا من التعبير عن الرأى ولكن ليس بهذه الطريقة.
 
■ لماذا لم تتدخلوا لاحتواء أزمة أبوإسماعيل؟
 
- نحن حاولنا كثيرا مع أبوإسماعيل وبعض علماء مجلس شورى العلماء ذهبوا ودخلوا لجنة الانتخابات واطلعوا على الأوراق وحدث ما حدث واتهمهم بأنهم خانوه ونحن لم نتركه وحاولنا التقارب وتقديم النصح وهناك من تحدث معه بوضوح وكان فى معظم الأحيان يصر على أن موقفه سليم وأوراقه سليمة.
 
■ ولماذا لم يظهرهذا للرأى العام أو على الأقل يظهرها لشورى العلماء؟
 
- لا نجد مبررًا لعدم اظهار الأوراق.
 
■ أزمة أبوإسماعيل من الممكن أن تجر الإسلاميين إلى المواجهة مع العسكرى والصدام معهم فما موقفكم من هذا؟
 
- لا إطلاقا وما يحدث هذا هو بعض الحماس من المتضامنين مع الشيخ حازم ولكنها ستنقضى مع الأيام وستحل قريبا.
 
■ دخلت الأزمة بين الحكومة والبرلمان وسحب الثقة منها منعطفا جديدا فما موقفكم من هذه الأزمة؟
 
- ما حدث أن الحكومة لم تحضر المجلس ورفض الأعضاء هذا وسبق أن رفض الأعضاء بيان الحكومة وكان يجب بعدها أن تستقيل الحكومة وهذا هو المتبع فى جميع الدول ولكن لم تتقدم بالاستقالة وحضرنا ولم تحضر الحكومة وتكلم عدد كبير من النواب فى هذا وقدموا استجوابات كثيرة لرئيس المجلس وكان هناك استياء واضح وكلام كثير من النواب عن ان الحكومة تفتعل الكثير من الأزمات والحكومة أداؤها ضعيف لا يرتقى إلى حكومة ثورية ولما وجد الكتاتنى الحكومة غير موجودة علق الجلسات إلى 6 مايو المقبل.
 
■ ولماذا خالفتم الإخوان فى موضوع سحب الثقة؟
 
- نحن نرفض بيان الحكومة ولكننا مع استمرارها إلى أن تنتهى الفترة الانتقالية لأنه حينما تأتى حكومة جديدة لمدة شهر ونصف الشهر فلن تأتى بشىء جديد والأولى أن تستمر الحكومة وتعدل من أوضاعها وتجتهد ولكننا لا نقيل الحكومة.
 
■ ما هو اعتراضكم على الحكومة؟ وهل هناك اعتراض على أشخاص معينة فى الحكومة؟
 
- نرى عيوبا كثيرة فى أداء الحكومة منها الأداء البطىء وغير الجدى فى مواجهة الأزمات وافتعال أزمات كثيرة ولم تقدم حلولا جذرية لمواجهة كل هذه المشاكل ودور المجلس أنه مجلس تشريعى رقابى والشعب يلوم علينا نحن بسبب أداء الحكومة ولا يرتقى لحكومة ثورية والناس كانوا يلتمسون العذر للحكومة ولم يلتمسوه لمجلس الشعب الموجود منذ 3 أشهر فقط والأداء الضعيف أثر على مجلس الشعب ونوابه ونحن لا نعترض على شخص معين داخل الحكومة ولكن نعيب ضعف أدائها وضعف برنامجها.
 
 
■ هل الدعوة السلفية وحزب النور موافقان على تعليق جلسات البرلمان؟
 
- نحن فى حزب النور نعترض على الطريقة التى اتخذ بها هذا القرار حيث كان من المفترض أن يتم عبر الاقتراع وأخذ رأى الأعضاء وفتح باب النقاش لأعضاء المجلس حول تعليق الجلسات ولكن نوافقه على تعليق الجلسات ولكن غير موافقين على الطريقة التى اتخذ بها هذا القرار.
 
■ وهل سيستمر التعليق لحين تنفيذ مطالبكم بإقالة الحكومة أو تعديلها؟
 
- نحن جاءنا وعد خلال الأيام المقبلة بتعديل وزارى ونتمنى أن يكون تعديلا يرضى طموحنا ولم يعرض علينا شىء ولا يعنينا الأشخاص بقدر البرنامج وسنعود لجلسات البرلمان وسيعود كل شىء كما كان فى الموعد الذى حدده الكتاتنى.
 
■ ما موقف الدعوة السلفية من الأزمة التأسيسية للدستور؟
 
- كنت شخصيًا عضوًا فى اللجنة التأسيسية للدستور التى توقفت بحكم محكمة القضاء الإدارى وكانت تضم أطيافا كثيرة من الشعب ولكن احتراما للقضاء لم تشكل وكانت هناك أزمة مفتعلة وبعد المشورة رأينا من المصلحة إعادة تشكيل اللجنة التأسيسية ونحن نريد دستورا لمصلحة البلاد وما يعنينا أن يكون دستورًا خاصًا لكل المصريين وليس السلفيين أو الإخوان بل لكل الأطياف.
 
■ ولماذا توقفت هذه اللجنة إذا كانت تضم جميع الأطياف كما تقولون؟
 
- المادة 60 من الإعلان الدستورى مادة فضفاضة ومطاطة وهى السبب الرئيسى فى كل ما حدث وبعد الاتفاق مع جميع القوى وجدنا بعض القوى اليسارية والليبرالية تعترض وانضم إليها بعض القوى الأخرى مثل الأزهر وغيره ورأينا من المصلحة أن ننزل على رأى الأغلبية.
 
■ وما موقفكم من لقاء المجلس العسكرى الأخير مع بعض الأحزاب للتوافق على اللجنة التأسيسية للدستور؟
 
- هذا الاتفاق غير ملزم لأنه لم يعرض على مجلس الشعب ولن نلتزم به حتى يعرض على المجلس.
 
■ هناك تنسيق فى مواقفكم مع الإخوان هل هناك مشاورات بينكم خارج البرلمان؟
 
- نحن نرى أن الرؤى المشتركة يحصل عليها توافق والعكس كذلك وما يثبت موقفنا هو رفضنا لإقالة الحكومة على عكس رغبة الإخوان المسلمين ولسنا نلتقى فى كل الأشياء أو نختلف فى كل الأشياء أيضًا.
 
■ ما موقفكم من وثيقة الأزهر؟
 
- وثيقة الأزهر استرشادية وليست إلزامية.
 
■ هل دخول الدعوة السلفية على الخط السياسى هو تسييس للدين أم تديين للسياسة؟
 
- لا نستطيع أن نقول ذلك ولكن الضرورات تبيح المحظورات وهذا ما دفعنا لدخول المعترك السياسى.
 
■ هناك حالة غضب فى الشارع من أداء الإسلاميين داخل البرلمان؟ لماذا؟
 
- الإعلام هو الذى يصور ذلك ويركز على الأخطاء ولا يذكر الحسنات التى قدمها المجلس فى المواضيع الحساسة منها نظام الثانوية العامة الجديد والحد الأدنى والأقصى للأجور والحوالات الصفراء وغيرها.
 
■ ما موقفكم من عودة أحمد شفيق للسباق الرئاسى مرة أخرى بعد استبعاده؟
 
- هذا حقه القانونى وسننتظر وسيكون الاحتكام لصناديق الاقتراع.
 
■ أيهما تفضلون الدولة المدنية أم الدينية؟
 
- نحن نتمنى ونرجو أن تكون دولة إسلامية وليست دينية أى التى يطبق فيها الشرع.
 
■ البعض يتهمكم بالتبعية للإخوان فما ردكم على ذلك؟
 
- هذه كلمات يرددها البعض بغير علم لأننا لا نتبع الإخوان فى كل القرارات وغالبية أعضاء مجلس الشورى السلفى وأعضاء حزب النور اختاروا أبوالفتوح والاتهام بالتبعية هو أمر ليس فى محله وإنما نحن حزب ودعوة لنا اطروحات ورؤى خاصة لا علاقة لنا بالإخوان أو غيرهم وهناك بعض الجهات تحاول أن تظهر بين السلفيين والإخوان خلافا وتعمق هذا الخلاف ونرفض أى خلاف لنبذ الفرقة بيننا وبين الإخوان وبين المسلمين.