الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زعزوع: القطاع السياحى أساسه صلب ومتين





 
 
أعلن هشام زعزوع وزير السياحة عن مجموعة من الحوافز التى يقدمها قطاع السياحة المصرى للعائلات والأسر العربية خلال موسم الصيف المقبل وشهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى لفعاليات سوق السفر العربية والذى عقد على مدار 4 أيام بإمارة دبى.
 
 
 
سلط زعزوع الضوء على العروض الخاصة التى تقدمها مختلف الفنادق للاسر العربية والأطفال فى اطار خطة وزارة السياحة وقطاع الاعمال السياحى لتعزيز الحركة السياحة الوافدة إلى مصر من الدول العربية الشقيقة خاصة من دولة الإمارات العربية.
كما أكد قدرة القطاع السياحى المصرى على مواجهة مختلف التحديات نظرا لما يتمتع به من أسس صلبة ومتينة، حيث كانت مصر وما زالت المحرك الرئيسى لأهم الأحداث التاريخية والثقافية والفنية التى تشهدها المنطقة والوجهة السياحية المفضلة للسائحين من مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أن مشاركة وزارة السياحة المصرية فى سوق السفر العربية خلال هذا العام تأتى فى إطار تأكيد العلاقة القوية والمتميزة التى تجمع مصر ودول الخليج العربى بصفة عامة ودولة الإمارات بصفة خاصة، وأكد زعزوع عزمه عقد العديد من اللقاءات مع الشركات السياحة العربية والعالمية المشاركة فى فعاليات سوق السفر العربية والمتعاملة مع السوق المصرية.
ولفت زعزوع إلى إطلاق وزارة السياحة حزمة من الإجراءات الداعمة لاستعادة الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية وبالتالى ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية، كما ألقى الضوء على استراتيجية وزارة السياحة المصرية فى الاسواق العربية خلال الفترة المقبلة، والهادفة إلى توفير الدعم المستمر لشركائها من القطاع المهنى والقيام بحملات دعائية وتسويقية مشتركة معهما وتكثيف الرحلات الصحفية، إلى جانب دعوة ممثلى شركات السياحة ومنظمى البرامج والرحلات لزيارة الوجهات السياحية المصرية وتعريفهم بمختلف المنتجات السياحية التى تقدمها مصر للسائح العربي.
كما أوضح الوزير أهمية صناعة السياحة بوصفها ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد القومى لمصر، حيث تشكل 11,3% من إجمالى الناتج القومى بشكل مباشر وغير مباشر، وتوفر 14.4% من دخل النقد الأجنبي، 45% من صادرات الخدمات و9,2% من حجم الاستثمارات فى قطاع الخدمات، إلى جانب توفيرها فرص عمل لـ 12,6% من إجمالى حجم القوى العاملة فى مصر (1,8 مليون فرصة عمل مباشرة و 1,2 مليون فرصة عمل غير مباشرة). كما لفت معاليه إلى احتلال المقصد المصرى للمركز السادس والعشرين فى قائمة أفضل خمسين مقصدا على مستوى العالم والمركز الأول بين المقاصد السياحية فى كل من الشرق الأوسط وإفريقيا خلال العام 2012.
وأكد عن قيام وزارة السياحة بوضع كاميرات فى المقاصد السياحية المختلفة لتبث من خلال شبكة الانترنت صوراً حية تعكس حالة الهدوء والاستقرار الذى يسود جميع المقاصد السياحية المصرية، الأمر الذى يؤكد للسائح توافر الأمن والأمان فى تلك المناطق.
وقال زعزوع: «بدأت السياحة فى استعادة معدلاتها الطبيعية إلى أفضل مستوياتها المحققة فى عام 2010، حيث شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2013 نموا فى عدد السائحين الوافدين إلى مصر، حيث بلغ عددهم أكثر من 2.8 مليون سائح بزيادة قدرها 14.6% مقارنة مع الربع الأول من عام 2012. كما سنركز جهودنا على مختلف الأسواق العالمية وبشكل خاص العربية منها، حيث بلغ عدد السائحين العرب أكثر من 520 ألف سائح بزيادة قدرها 7.5% مقارنة مع الربع الأول من عام 2012.»
وأضاف: «تسعى الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية إلى اتخاذ جميع الإجراءات التى تمكنها من تعزيز الواقع السياحى فى مصر، حيث سنقوم بتكثيف جهودنا لزيادة الحركة الوافدة من أسواق بعينها وفى مقدمتها السوق العربية كما سنعمل خلال الفترة المقبل على افتتاح أسواق سياحية جديدة فى أمريكا الجنوبية (البرازيل والأرجنتين وتشيلى والمكسيك) وفى آسيا (ماليزيا والصين والهند وكوريا وفيتنام)، إلى جانب تسويق مصر ضمن رحلات شراكة مع دول أخرى والارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة للسائحين لتواكب معايير الجودة العالمية، وتنمية الموارد البشرية العاملة ضمن القطاع السياحى.
واختتم: «بالرغم من جميع التحديات التى نواجهها فإننى أتوقع عودة الحركة السياحية إلى مصر لسابق عهدها، ونحن مصرون على إعادة مستويات السياحة إلى ذروتها المحققة فى عام 2010.
على صعيد متصل عقد هشام زعزوع، وزير السياحة اجتماعاً مع الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار فى المملكة العربية السعودية على هامش فعاليات سوق السفر العربى الذى افتتح مساء أمس الأول فى دبي، واستعرض الجانبان العلاقات التاريخية الراسخة بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وتعزيز التعاون فى المجال السياحى وتطوير السياحة بين البلدين.
ومن جانبه أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز عمق العلاقات الثنائية والتواصل المستمر بين البلدين الشقيقين منذ سنين طويلة، وأشار إلى رغبة الجانب السعودى بتطوير العلاقات السياحية وتعزيز السياحة البينية بالاتجاهين.
وشدد الطرفان على عمق العلاقات المصرية - السعودية والروابط الأخوية والأسرية التى تربط الشعبين الشقيقين، كما اتفق الجانبان فى نهاية اللقاء على مواصلة التشاور والتلاقى لما فيه خير البلدين وشعبيهما الشقيقين.