السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل تشعل نارا






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 19 - 04 - 2010


إسرائيل تشعلها نارًا وهي تحاول الالتفاف حول الضغط الأمريكي والدولي الذي يطالبها بتأدية استحقاقاتها تجاه عملية السلام والإجماع الدولي علي ضرورة إيقاف خطط الاستيطان غير الشرعي في القدس الشرقية، وبدء مفاوضات الحل النهائي علي أساس الدولتين.

بدأت بضم مقدسات إسلامية إلي التراث اليهودي، ثم أعلنت عن خطط استيطانية في القدس الشرقية تلتهم المزيد من الأرض الفلسطينية وصولا إلي واقع «لا أرض» فلسطينية في القدس الشرقية، يمكنها أن خضع للتفاوض يجعل من الاستحالة الحديث عن قدس شرقية عربية تصبح عاصمة للدولة الفلسطينية.
واليوم تسعي إلي إشعال مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين في الضفة وبين سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقرار حكومة نتانياهو إبعاد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية تحت دعاوي انتهاء تصاريح الإقامة.

وهي دعاوي تريد إسرائيل أن تضفي عليها صفة القانونية أمام أي اعتراض دولي علي ممارستها الدائرة الآن في الضفة، التي لا يمكن تسميتها إلا بعمليات "ترنسفير" ترحيل وإبعاد، والتي سبق أن تحدث عنها وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان كخطط حقيقية يجب أن تنفذ.

تنتظر إسرائيل قيام أهالي غزة بمواجهة ممارسات الإبعاد التي تكون في هذه اللحظة حقًا طبيعيا في مقاومة شرعية لسلطات احتلال.. تستطيع أن تسوقها إسرائيل للعالم باعتبارها أعمال عنف تهدد أمن إسرائيل فتجد تبريرا لتلك الممارسات العنصرية.

في النهاية تريد حكومة إسرائيل الفكاك من استحقاقات عملية السلام.. ولكن الموقف المصري الواضح والصريح والصارم يعتبر أن هذه الممارسات الإسرائيلية تعد نقضا واضحا وصريحا للمنطق الذي بنيت عليه عملية السلام من الأساس - كما صرح وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، الذي أكد أن مصر لن تسمح لمثل هذا التوجه الإسرائيلي بأن يتم تطبيقه.. وأن مصر ستتصدي له.

وهي رسالة علي الحكومة الإسرائيلية أن تدرك تفاصيل معناها.

[email protected]