الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزهريون يهاجمون فتاوى أبوإسماعيل ويعتبرون تصريحاته حول الاستشهاد حديث مرضى




 هاجم علماء الازهر تصريحات أبوإسماعيل التى قال فيها ان مشروعنا ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻘﻨﺎ ﺍﻻﺑﻄﺎﻝ ﺷﻬﺪﺍﺀ25ﻳﻨﺎﻳﺮ فى إشارة منه إلى امكانية حمل السلاح فى الدولة لإقامة الشريعة وتطبيقها.
 
وتابع: اذا كان الاستشهاد سيكون فى المقابل له احياء الأمة كلها فلا يوجد معنى لاستشهاد عشرة أو مائة أو آلاف إذا كان مقابله إحياء الأمة.
 
ولقد لاقت تلك التصريحات رفضا واسعا من قبل علماء الأزهر الذين اعتبروا كلام أبو اسماعيل حديث مرضى، فمن جانبه يؤكد د. عبدالعزيز النجار عضو مجمع البحوث ان أبوإسماعيل ظاهرة تحتاج الى علاج ويجب ان يعرض نفسه على طبيب نفسي.
 
استطرد :" نود ان نعرف ما هو الدين الذى يريد ان يقيمه أبوإسماعيل فينا وما يريده حتى يقدم فينا 10 الاف شهيد واذا كان عنده شهداء فليذهبوا وليحرروا القدس ونحن فى احتياج الى تحرير القدس وان يكون الشهداء فى سبيل الله وتحرير المسجد الاقصى وليس العصبيات الدينية او عصبيات انتماء لحزب او لجماعة او فئة معينة فالدين قائم والا فعليه ان يقول لنا من يعارض هذا الدين الذى يتحدث عنه.
 
وشدد أن الدين لا يمكن اختزاله فى جماعة او حزب معين او شخص مهما كان وضعه وهو منهج وطريق حياة يوصلنا الى الله وهذا المنهج الربانى مطبق فى البشر وقلوبهم ومعاملتهم ومن يعترض على حاكم ايا كان وضعه فهو ليس اعتراضا على الدين ولو افترضنا ان الحاكم غير مسلم فلا نستطيع ان نقول عندما نعارضه اننا نعارض دينه ولكن نعارض فكره فقط.
 
واضاف أن من القضايا الخطيرة التى التبست علينا وعلى كثير من الناس هى ان من يعارض الفكر الاخوانى فهو يعارض المشروع الاسلامى وهو لا يحتاج الى رجال تحميه او تدافع عنه فالله عزوجل تعهد بالدفاع عن دينه وحفظ كتابه ولا يحتاج الى هؤلاء.
 
ودعا النجار أبوإسماعيل ومن معه الى تصحيح المفاهيم التى يصدروها الينا فالدين لا علاقة له بالجماعات ولكنه منهج حياة مضيفا ان الامة ليست فى احتياج الى هؤلاء الشهداء لاحيائها والنبي"ص"لم يقم الدين بالسيف ولو كان يقام بالسيف لأقامه النبي"ص"بل انه لم ينشر الدين إلا باللين والرحمة والعطف والدماء تفرق ولا تجمع ونحن فى المنهج الاسلامى نريد من يأتى الينا يأتى محبا للدين الاسلامى ولله عز وجل وطوعا.
 
فيما يرى د. زكى عثمان رئيس قسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة بجامعة الأزهر ان دعوة أبوإسماعيل دعوة جاهلية ويقول: "إن الجهاد يكون ضد المنافقين أو الكفار، ومن ثم لابد ان يكون عندنا ثبات وليس اضطرابا سياسيا او تصريحات فيها جعجعة ونحتاج تصريحات منضبطة.
وأضاف طالما يوجد عنده هؤلاء الشهداء فلابد ان يكونوا منتجين مهنيين مدعومين بالعمل وعجلة الانتاج لكن ما يقال ما هو الا نعرة جاهلية لا وجود لها على الاطلاق
واشار الى ان أبوإسماعيل بهذه التصريحات يريد ان يكون فى دماء وتروى مصر بالدماء مرة اخرى وهذا لا يجوز.
 
بينما تسأل الشيخ اسامة القوصى الداعية السلفى بقوله هل مازال هناك من يصدق أبوإسماعيل مرة اخري، وقال: "لا يهمنى هؤلاء الاتباع ولكن المصريين ويعرفون الحقيقة وتصريحات أبوإسماعيل بهذه الطريقة تجعلنا نطمئن وانه لن يعمل اى شىء وهو رجل ليس له مواقف ويدعى امورا لا صلة لها بالواقع ولا يكاد يقول كلمة فيها صدق لا عن ماض ولا مستقبل.
 
 واضاف ان هذا الانسان من ماضيه لا يصدق فى كلمة وعرفناه على هذا وحقيقته اتضحت ولا نعده داعية ولا سياسيا وهو فاشل فيهما وأنصحه بأن يعود كمحام مبتدئ والدعوة اصبحتوظيفة كل فاشل والسياسة وظيفة كل عاطل.