... وبوادر أزمة بسبب المعرض الخيرى

 
على الرغم من إقامة المعرض الخيرى الخاص برسام الكاريكاتير الراحل سمير عبد الخالق الذى افتتح مؤخرا بإحدى القاعات الخاصة، فقد لاحت فى الأفق بوادر أزمة بين قطاع الفنون التشكيلية وبين فنانى الكاريكاتير، عن ملابساتها يقول رسام الكاريكاتير سمير عبد الغنى صاحب فكرة إقامة المعرض: عرضنا على قطاع الفنون التشكيلية توفير قاعة لعمل معرض خيرى يجمع بين الفن التشكيلى والكاريكاتير لصالح الفنان الراحل سمير عبد الخالق، وقد تبرع عدد كبير من الفنانين التشكيلين بالمشاركة بالمعرض، وقد طلب رئيس القطاع رؤية الأعمال كلها.
وأكمل عبد الغنى: قال لنا رئيس قطاع الفنون «ما علاقة الفن التشكيلى بالكاريكاتير؟»، ثم خصص لنا قاعة فى متحف مختار لمدة أربعة أيام فقط، حينها قامت تظاهرات على كوبرى قصر النيل وتم إلغاء هذا المعرض، ولم يصلنا أى رد، فلجأنا إلى قاعة عرض خاصة، وكنا نأمل أن تبادر الوزارة بالقيام بمثل هذه المعارض الإنسانية لصالح زملائنا الراحلين وهو أبسط شيء يقدم، وهو ما يعد تجاهلا من وزارة الثقافة لرسامى الكاريكاتير لا نعرف سببه، فلم تمنحهم الوزارة أى تفرغ ولم يتم شراء أى من أعمالهم من جانب لجنة المقتنيات، فهل أعمال صلاح جاهين وزهدى وحجازى وإيهاب شاكر رجائى ونيس موجودة فى لجنة المقتنيات؟، وأخيرا لم يسمحوا لهم بالعرض فى قاعات الوزارة الرسمية فأين حقوق رسامى الكاريكاتير؟.
من جانبه نفى الدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية هذا الادعاء قائلا: لم نرفض إقامة المعرض، وقد حددت توقيتا لإقامة المعرض حسب الوقت التى تسمح به أجندة المعارض، والفنانين يعرفون أنه من الصعب جدا أن يأتى فنان ليطلب قاعة للعرض دون تحديدها مسبق، ومع ذلك قد أعطيت لهم قاعة محمود مختار لمدة أربعة أيام، ولكنهم تكاسلوا وتباطئوا ولم يحضر أحد، وما قيل أنى سألتهم عن علاقة الفن التشكيلى بفن الكاريكاتير فهذا ادعاء آخر غريب جدا لأننى أول من قام بتدريس تاريخ فن الكاريكاتير فى الكلية لما له من قيمة فنية ومواكبته للأحداث، ولا أفصل بين الفنون ومجالاتها، ولا أنحاز لفن عن باقى الفنون، بل طلبت منهم تنسيق معرض للكاريكاتير يضم الجميع بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، ولم أعلم أنه معرض خيرى لجمع التبرعات للفنان الراحل سمير عبدالخالق بل ما أبلغونى به أنه عرض احتفاء بالفنان الراحل وهذا ادعاء ثالث، لأن القطاع عرض للعديد من فنانى كاريكاتير منهم جورج البهجورى حجازى وغيرهم.