الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يونس شلبى.. الطفل الضاحك




دخل الفنان يونس شلبى لقلوب جماهيره بسرعة بابتسامته الطفولية التى لم تكن تفارق وجههه حتى فى أشد لحظات مرضه.. ولد يونس على يوسف شلبى بمحافظة الدقهلية فى 31 مايو عام 1949 والتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية ليتخرج فيه عام 1969 ولمع نجمه بعد أدائه شخصية «منصور عبد المعطى» بمسرحية مدرسة المشاغبين عام 1973.

وعمر شلبى الفنى لم يتعد الخمسة وعشرين عاماً حيث انحسرت عنه الأضواء مع أواخر التسعينيات من القرن الماضى وذلك بسبب إصابته بأمراض القلب، ورغم ذلك فقد ترك شلبى لجمهوره عدداً كبيراً من الأعمال تعدت الــ133 عملاً بين التليفزيون والسينما والمسرح، ورحل يونس فى 12 نوفمبر 2007 إثر أزمة تنفسية حادة عن عمر يناهز 58 عاماً وذلك بعد نجاح عملية أجريت له فى القلب بالمملكة العربية السعودية.
وفى عيد ميلاده الـ64 تحتفى روزاليوسف بذكراه بمشاركة أصدقائه على المستوى الفنى والشخصى.

 
 
 
 
هالة فاخر: لن أشارك فى «بوجى وطمطم » من بعده
 
 
تعتبر الفنانة هالة فاخر من أكثر الفنانات تعاونا مع الفنان الراحل يونس شلبى وقالت عنه: «كنت سعيدة الحظ بالعمل معه لمدة سنوات حيث قدمنا معًا أشهر مسلسل للأطفال «بوجى وطمطم» وجمعنا أكثر من ذكريات جميلة فكنا ننتظر الاجتماع معًا لتقديم هذا العمل قبل حلول شهر رمضان فى كل عام.. ولقد اكتسبت شخصية بوجى شهرتها ومحبتها لقلوب الأطفال والكبار بسبب صوت وأداء شلبى رحمه الله، وذلك لأنه كان تلقائيًا مميزًا وكان اختياره لتقديم هذه الشخصية قرارًا ذكيًا وصائبًا لأنه كانت لديه محبة لدى الجمهور ولديه صوت مميز ربط اسمه على «بوجى» إلى نهاية تقديم المسلسل.
وأضافت هالة قائلة: «إن شلبى كان صديقًا مقربًا لها وقد جمعها معه عدة أعمال جميلة تعتز بها وكان يتمتع على المستوى الشخصى بالطبيعية فى التعامل والجمال والطيبة التى لا يتخيلها أحد بالإضافة إلى خفة ظله التى كانت تملأ كل كواليس الأعمال».
ورفضت فاخر الحديث عن ذكرياتها الشخصية مع شلبى قائلة: «إن هذا لن يحيى ذكراه بقدر ما ستفعل أعماله التى ستتحدث عنه طالما عرضت». وعن إعادة تقديم مسلسل «بوجى وطمطم» بدونه قالت إنها لن تخوض التجربة مجددًا ولقد تم تقديم جزء منه بأصوات أخرى على الرغم من كون «بوجى» ليس حكرًا على أحد ولكن سيظل اسم يونس شلبى متعلقًا بها.

 
 
 
 
 
ماجدة موريس: كان ضحية الاستسهال الفنى وتم حبسه فى دور القروى الساذج
 
 
 
 
تجد الناقدة ماجدة موريس أن المخرجين وصناع الفن قد ظلموا موهبة الراحل يونس شلبى بحبسه داخل شخصية القروى الساذج والشخص شديد الطيبة والذى يتمتع بروح الطفولة، وذلك لأنه كان يمتلك موهبة مرنة ويمكن توظيفها فى أكثر من شكل درامى مختلف.. ومع ذلك فإنه استطاع أن يجتاز الاختبار بنجاح ويصل لقلوب الجماهير رغم تكرار نفس الشخصية وذلك لأن أداءه التلقائى قد حجز مكاناً له فى قلوب كل الناس بالإضافة إلى خفة ظله التى يتمتع بها.
وأضافت قائلة: «يعتبر يونس شخصية فنية مميزة وله بصمة واضحة فى قلوب الناس.. ولكنه كان إلى حد كبير ضحية الاستسهال والغباء الفنى حيث يعمل المنتجون على تنميط شخصية الفنان وذلك بعد نجاحها للحصول على ايرادات أعلى.
 
 
 
 
نهلة سلامة: دبر لى مقلباً «على الهواء»
 
 
 
شاركت الفنانة نهلة سلامة فى بداية مشوارها الفنى الراحل يونس شلبى فى العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية حيث قالت: «كان من أجمل الفنانين وأطيبهم وأقربهم للشباب اللذين يعملون معه.. فحتى فى أول أدوارى أمامه لم أجده متعاليا إطلاقاً ولم يتعامل معنا ولا مع عمال الاستوديو بتعال وإنما بتواضع النجوم المعروف فنحن لم نشعر أنه ينزل من قدره من أجلنا بل هو يتعامل كواحد مننا وكمواطن بسيط ومتعاون مع الكبير والصغير ولم يبخل علينا أبداً بأى نصيحة».
وأضافت: «تعلمت منه الكثير، الالتزام بمواعيد العمل وبروحه خاصة فى الأعمال الكوميدية التى قد يعتبرها بعض الفنانين «تافهة» ويتعاملوا معها باستهتار فهو كان ملتزماً أخلاقياً ومهنياً وتلقائياً فى التعامل وفى الأداء التمثيلى أيضاً».
وقالت سلامة إن كواليس الأعمال التى جمعتها بيونس شلبى كانت تملؤها المقالب الخفيفة، وتذكرت عندما قام بصنع «مقلب» لى أمام كاميرا بث مباشر لإحدى القنوات حيث قالت: «كنا نقدم عرضاً لمسرحية «حرب هايص وسلام لايص» حيث وبخنا أمام الكاميرا.
 

 
 
 
هادى الجيار: احتفظ بشخصية الريفى البسيط
 
 
 
لازم الفنان هادى الجيار صديقه الراحل منذ بداياته الفنية وحتى وفاته حيث قال: «تعرفنا على بعض منذ أن كنا بمعهد الفنون المسرحية وكنت أكبره بدفعتين فقط، وكانت بدايتنا الفنية معًا من خلال مسرحية «مدرسة المشاغبين» التى ظل عرضها مستمرًا لمدة أكثر من أربع سنوات متواصلة.. وأتذكر أننا كنا نعيش بداخل معسكرات عمل خاصة أثناء العرض الصيفى بمسارح الإسكندرية، وكنا دومًا ما تجمعنا شقة واحدة مع الراحل «أحمد زكى» وأضاف الجيار إن حالة الترابط الأسرى التى كانت تتمتع بها كواليس المسرحية جعلتناـ الخمسة أصحاب ـ مقربين وذلك على الرغم من تغيير الظروف والمناخ وكل منهم شق طريقه إلا أنهم ظلوا يسألون ويودون بعضهم البعض طوال حياتهم.
وقال الجيار: «إن نجاح شلبى الفنى جاء بسبب أن 90٪ من أدائه كان يعكس شخصيته الحقيقية البسيطة التى كان يتعامل بها مع الناس، فهو لم يحتاج للتمثيل على شخصية الشخص الريفى البسيط الذى يعيش بداخله»، وأضاف قائلاً: «ظل يونس طوال حياته يتعامل بأخلاق القرية التى ولد فيها بمحافظة الدقهلية حتى إنه بعد وصوله لأعلى درجات النجومية كان يهتم بأمرين عمله وبيته فقط وفى الأيام التى لم يكن يعمل خلالها كان لا يهتم بالتواجد فى احتفالات وتجمعات النجوم ويذهب يوميًا ليجلس على إحدى المقاهى البسيطة بشارع الجمهورية ليجلس ويشرب الشاى ويلعب طاولة، حتى المنتجين اللذين كانوا يريدون ترشيحه لأدوار أو الحديث معه كانوا يذهبون له على هذه المقهى.
وقال الجيار: «إن أيام مرض يونس شلبى الأخيرة كانت قاسية عليه، وقد كان هو وقتها ضمن مجلس إدارة نقابة الفنانين وكنت حلقه الوصل بينه وبين رئيس مستشفى «بجدة» والذى اعتنى به لاهتمامه بالفنانين المصريين.. وأضاف قائلاً: «بعد نجاح العملية الأولى له كنت أدوام على زيارته وأحاول أن أجعله يخرج من بيته ليجلس معنا بنادى النقابة».
 
 
 
 
أهم أعماله:
 
 
 
ــ مدرسة المشاغبين 1973
ــ الكرنك 1975
ــ غراميات عازب 1976
ــ إلى المأذون ياحبيبى 1977
ــ المليونيرة النشالة 1978
ــ شفيقة ومتولى 1978
ــ العيال كبرت 1979
ــ إحنا بتوع الأتوبيس 1979
ــ سطوحى فوق الشجرة 1980
ــ حسن بيه الغلبان 1982
ــ عروسة وجوز عرسان 1982
ــ ريا وسكينة 1983
ــ أمير الظلام 2002
ــ بوجى وطمطم