الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البيت الفنى للمسرح يتعمد تجاهل الأحداث





بالرغم من اشتعال الموقف يوما بعد يوم أمام وزارة الثقافة وتعرض المعتصمين لتهديدات وهجمات من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة وفى الوقت الذى أعلنت أغلب المؤسسات الثقافية والفنية تضامنها مع اعتصام الوزارة إلا أن البيت الفنى للمسرح يعيش فى حالة من الغيبوبة الكاملة وكأنه كيان منفصل عن وزارة الثقافة حيث اختار القائمون عليه الإنهماك والإنغماس فى أنشطة وأعمال البيت دون النظر لما يحدث حولهم وطوال الأيام الماضية بدأ البيت الفنى فى انتخابات مديرين المسارح وبالفعل تمت الانتخابات فى موعدها ثم أرسل المكتب الإعلامى دعوات للإعلاميين لحضور إفتتاح عرض «معسكر مصر الجديدة»، إلى جانب الاستعداد لافتتاح عروض أخرى خلال الأيام المقبلة مثل «عصفور طل من الشباك»، و« على اسم مصر»، هكذا يستمر البيت الفنى للمسرح فى عمله دون أدنى تضامن أو حتى ذكر لما يحدث على الساحة الثقافية وكأنه تجاهل متعمد للأحداث العصيبة التى تمر بها وزارة الثقافة والمثقفين حاليا، وبالطبع توجهنا لرئيس البيت الفنى للمسرح الحالى فتوح أحمد حتى نتساءل عن سبب غيابه البيت الفنى عن الأحداث الجارية بالثقافة وخاصة عن تعليقه على هجوم البعض على المثقفين أمام مبنى الوزارة فأجابنا قائلا:
الحقيقة لا أعلم أى شىء عن تفاصيل هذا الهجوم ومنذ توليت منصبى بالبيت الفنى للمسرح لم أستطع النوم حتى إننى أحيانا أنام بالسيارة، وأريد من خلال عملى أن أنجز بالمكان وأن أحاول قدر المستطاع أن يصل فن المسرح إلى مستحقيه، وحتى هذه اللحظة أعمل ولم يعترض أحد على عملى وهذا الوزير الذى قابلته مرة واحدة فى حياتى بعد صدور قرار تعيينى عندما شرحت له خطتى أننى أريد تقديم مسرح لكل المصريين حتى أعيد الناس له من جديد لم يعترض على أى شىء ولم يقل لى لا.ويضيف: لذلك لا أشغل نفسى بالاعتصام أو المعتصمين وأقول لهم تعالوا نعمل معا ونقدم فنا وإذا قال لنا أحد لا على أى شىء سننزل معا جميعاً لأنه فى رأيى أن الإخوان لن يستطيعوا أخونة الوزارة وإن كنت أرى أن المسألة تستحق التضامن مع الاعتصام كنت تضامنت.
وعن رأيه فى اختيار علاء عبدالعزيز وزيرا للثقافة قال:الإدارة ليست لها علاقة بالثقافة، فليس مهما أن أتى بشخص مثل نجيب محفوظ وزيرا للثقافة، إلى جانب أننا لم نتمكن من الحكم على أدائه حتى هذه اللحظة خاصة بعد خروجى من مكتبه أننى بدأت فى العمل وفى اتخاذ خطوات تنفيذية للبدء فى خطتى بالمكان ولم يواجهنى مشاكل، حتى أننى لم انتظر الميزانية الجديدة لأننى لا أحب تضييع الوقت، وأدعو الإخوة الفنانين أن يأتوا للمسرح حتى يعملوا معنا لأننا لابد أن نقاتل من أجل المسرح فأنا لست ضد المعتصمين أو معهم لكننى مع عملى الذى أقدمه!!
وعلى هذا الكلام رد المخرج المسرحى عصام السيد أحد أهم المشاركين باعتصام الوزارة قائلا:نحن لا نعتصم من أجل أنفسنا بل نعتصم من أجل الجميع ومن أجل الأيام القادمة وفى النهاية أنا رجل على المعاش ولا انتظر وظيفة أو منصب. بينما قال الدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون:هؤلاء يتعاملون بمنطق أن العملة الرديئة حاليا أصبحت هى الرابحة وبالتالى فإن العملة المسرحية تبحث عن فرصتها فى الوقت الحالى، ووصل بهم الأمر داخل المسارح أن كل مسرح أصبح وكأنه ملكية خاصة لأعضائه حتى إن الممثل بأى فرقة يتعامل وكأنه المسئول عن كل شيء بالعرض وذهبت معايير الجودة الحقيقية.
ويضيف: فى رأيى ليس هناك معنى لما يحدث بالبيت الفنى حاليا لأن ما سيقع على الحركة الثقافية من تغيير سيقع على كل أعضاء البيوت الفنية لأنهم أعضاء أصليون فى الحراك الثقافى خاصة أن المسألة متجاوزة لأزمة علاء عبدالعزيز من الأساس، ونحن الآن فى مرحلة الفرز الحقيقى والحركة الثقافية لن تغفر لأحد، ورئيس البيت حر فى آرائه لكن كان أفضل له أن يلتزم الصمت.