الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قنديل: لن أستبعد وزيراً لمجرد أنه «إخواني»







 
أكد د.هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن المشاكل والتحديات في مصر هائلة، وهدف حكومتي هو نقل هذا البلد إلي حال أفضل، مشيرا الي ان حجم التحديات الضخم والميراث الثقيل قلل شعور المواطنين بجهود الحكومة.. وقال ان من يعمل في الحكومة في هذه الظروف كالقابض علي جمرة من نار وسنجتهد في عملنا حتي اخر لحظة.
وقال قنديل، خلال مقابلة مع برنامج «باختصار» الذي يقدمه معتز عبد الفتاح علي قناة المحور أمس الأول، إنه عرض مناصب وزارية علي شخصيات عديدة من المعارضة ومن المستقلين ورفضوا بمنطق «لننتظر حتي أجئ في ظروف أهدأ».
وأشار إلي أنه لا يصح أن أستبعد من الحكومة أشخاصا مجتهدين وراغبين في خدمة هذا البلد لمجرد أنهم «إخوان» وأستبدلهم بأشخاص غير راغبين في التعاون.
وأكد هشام قنديل ان قوة مصر وتأثيرها المباشر يستمد من ثقافتها وقوتها الناعمة.. وهو ما نسعي لاسترداده..ودعا المثقفين المعتصمين في مكتب وزير الثقافة إلي الحوار.مضيفا انه سبق أن زار المجلس الأعلي للثقافة في أول زيارة من نوعها لرئيس وزراء مصر.
وقال: «لم نكن نستطيع تأجيل حركة المحافظين أكثر من ذلك.. لأن الإعلان عنها منذ فترة خلق حالة من التواني والتراخي عن العمل في بعض المحافظات».
وقال رئيس الوزراء إن الدم المصري غال جداً، وأكثر ما يقلقني أن تحيد ثورتنا عن نهجها السلمي مشددا علي انه يأخذ كل دعاوي العنف علي محمل الجد. واستطرد «هذا واجبي كرئيس وزراء، ونعمل لتوعية الناس للالتزام بالسلمية.
ولفت الي ان التعامل مع المتظاهرين السلميين لا يعني سوي حمايتهم وهذا حق لهم.. وغير السلميين سنواجههم بحزم وفقاً القانون.
وأكد هشام قنديل ان العجز في مصادر الطاقة لا يرتبط بحكومات ما بعد الثورة، لأن سببه تواني حكومات ما قبل الثورة عن القيام بجهود البحث والاستكشاف لتوفير الوقود.
وذكر ان من يشمت في أزمات مصر إنما يشمت في أهله وشعبه.. وأحزنني أن يزايد البعض علي قضية أمن قومي مثل سد النهضة.
وقال «من يملك 13 أو 14 مليون صوت معارض عليه استغلالهم في الانتخابات البرلمانية القادمة لينال الأغلبية»، وأضاف «حتي لو أرادت أية حكومة تزوير الانتخابات لن تستطيع في ظل نظام الرقابة والضمانات المحكم حالياً»، وأكد أن المشاركة الشعبية الكثيفة هي الضمانة لتمثيل برلماني حقيقي لكافة أطياف الشعب المصري.
وحذر من يخالف أو يتجاوز خلال العملية الانتخابية سوف يلقي أشد العقاب.. ولا أحد فوق القانون، وأضاف « اذا انتهج البعض أسلوبا غير ديمقراطي للتغيير، فسوف يأتي آخرون بعدهم ويتبعون أسلوبا غير ديمقراطي آخر».
وأكد أن الشعب المصري اجتهد وضحي واستشهد خيرة أبنائه لينال انتخابات حرة وتغييرا ديمقراطيا عن طريق الصندوق، وهو ما يجب الحفاظ عليه.
وأكد هشام قنديل «اننا نبذل جهوداً لحل أزمة سد النهضة، والجانب الإثيوبي أعاد التأكيد علي عدم نيته الإضرار بأمن مصر المائي. وقال «لا بيع لأراضي إقليم قناة السويس، واستغلالها يتم بنظام حق الانتفاع»، مشيرا الي ان محور قناة السويس يمثل أقل من 5% من مساحة محافظات القناة، والحديث عن اقتطاعه من أرض مصر إشاعات لا سند لها؟
وأضاف رئيس الوزراء: « اننا تصالحنا مع مستثمرين في قضايا أعادت 10 مليارات جنيه لخزينة الدولة». وأشار إلي انه رغم التحديات نأمل أن يصل النمو هذا العام إلي 3%، ونحن ما زلنا في مرحلة السيطرة علي الخسائر». وأكد أنه لكي تتحقق الديمقراطية وتستقر، يجب أن تكون مصحوبة بنمو اقتصادي.
وقال: «أدعو الجميع إلي السمو فوق المزايدات، وأن نجتمع لصالح مصر، علي الأقل فيما يخص القضايا القومية»، واستطرد «أقول للشعب المصري: هذا وطننا ملك لنا جميعاً.. ومصر فوق الجميع، فلنحافظ علي سلمية ثورتنا».
وردا علي سؤال حول تشكيل الحكومة والتيارات التي تضمها قال إنه عرض مناصب وزارية علي شخصيات عديدة من المعارضة ومن المستقلين ورفضوا بمنطق لننتظر حتي نجيء في ظروف أهدأ.
وأضاف قنديل: «لا يصح أن أستبعد من الحكومة أشخاصا مجتهدين وراغبين في خدمة هذا البلد لمجرد أنهم «إخوان» وأستبدلهم بأشخاص غير راغبين في التعاون.