السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر الشريف أول مؤسسة وطنية وصفت قتلى الميدان بالشهداء




 
أعرب الأزهر الشريف عن أسفه البالِغ لتردى أحوال الدعوة الدينية للتطاول على فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى «جمعة لا للعنف»، وترديد أحد المشاركين لأكاذيب حول شخصه وماضيه الكريم دون أن يجد من يَرده إلى الصواب أو يستنكر ما بدر منه.
 
وقال -بيان لمشيخة الأزهر أمس- إن فضيلة الإمام الأكبر نصح شباب الميدان فى اليوم الأخير وفى الساعات الأخيرة للثورة بعدم النزول إلى الميدان خوفًا على دمائهم الذكية من نظام كلنا يعلم طبيعته، وهو ما قدره رجل يخشى الله ويرجو رضاه، وليت من يتاجرون الآن بدماء الجماهير المصرية يحسون بهذا الشعور، ويقدرون هذه المعانى لحقن دماء بريئة.
 
وأضاف البيان: إن الكل يشهد بأن الأزهر الشريف هو أول مؤسسة رسمية وصَفت الذين قُتِلوا فى الميدان بالشهداء، فى بيان منشور أيام الثورة ، خلافًا لما ذكر من أنَّ مَن مات فى ميدان التحرير ليس شهيدًا.
 
كما نفى البيان ما ردده صفوت حجازى بشأن عضوية شيخ الأزهر بلجنة السياسات مؤكدًا انه لا صلة لفضيلة الإمام بها، وإنما هو تشكيل ضم إليه بحكم منصبه «رئيس جامعة الأزهر» حينذاك، وهو المكتب السياسى برئاسة رئيس الجمهورية عندئذٍ، ولم يحضره الشيخ إلا مرّة واحدة، ثم بادر إلى الاستقالة منه بمجرد تعيينه شيخا للأزهر وهو بحكم نشأتِه وتربيته وأخلاقه لا يسعى إلى أى مناصب.
 
وأشار البيان الى انه منذ أيام ثلاثة كان الرئيس الفاضل الذى يزعم هذا الشخص أنَّه يتظاهر من أجلِه يرعى حقوق التكريم والإعزاز لهذا الشيخ الجليل لأنه يعرفُ قيم الرجال.
 
كما اكدت مشيخة الازهر فى بيانها أن شيخ الأزهر لم يدع للخروج على رئيس الجمهورية المنتخَب، ولكنه - فى ظروف احتقان متوتر وحشد مُتبادل، وكل مصرى يشفق مما قد يحل بنا من فتن وخسائر - أعلن حرمة الخروج المسلَّح وذكَّر الناس بأنَّ السفَهاء فى الماضى ممن لا يبحثون عن الحق وتدفعهم السفاهة والحماقة، خرجوا على الخلفاء الراشدين أنفسهم، ولكنهم فى الوقت نفسه قرروا ما يجمع عليه فقَهاء الإسلام من النهى عن تكفير الخارجين بالقوة، وهم البغاة العصاة الذين يجب التصدى لهم، أما المعارضة السلمية فلا خلاف بين المسلمين فى جوازها أو مشروعيتها، بل هو ما تكفله الآن القوانين والدساتير، فماذا تريده أن يقول؟ هل يغير أحكام الشرع؛ لأن فهمًا مريضًا وعقلاً سقيمًا يفهم من هذا الكلام الدقيق المحكَم أنه تحريضٌ على الخروجِ ودعوة إليه؟