الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حشود المصريين تزحف للتحرير والاتحادية للمطالبة بانتخابات رئاسية







 
 
كتب- أيمن عبدالمجيد ومي زكريا
 
احتشد مئات الآلاف من الشعب المصري بمختلف طوائفه وانتماءاته بعدد من ميادين مصر أمس مطالبين برحيل الرئيس محمد مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وسط تزايد متواصل للأعداد حتي  مثول الجريدة للطبع رافعين الكروت الحمراء والاعلام المصرية وربط الآلاف عصابات رأس سوداء كتب عليها باللونين الابيض والأحمر «ارحل يامرسي»
 وتحركت عدة مسيرات من ميادين عدة الي ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي ومن أمام عدد من النقابات المهنية منها نقابتا الصحفيين والمحامين فيما أعلنت نقابات أخري المقاطعة منها المهندسين.
 
 وتواجد الآلاف بميدان التحرير منذ الصباح الباكر وتزايدت الاعداد مع الظهيرة لتصل لاعلي مستوياتها مع انكسار موجة الحرارة، فيما طافت 4 طائرات هليوكبتر حربية علي فترات متباعدة وعلي ارتفاع منخفض لتأمين الميدان والقاهرة فيما تعالت صيحات المتظاهرين عند رؤيتها ملوحين لها هاتفين «ارحل ارحل» وفسر العديد من المتظاهرين ذلك بأن الجيش يحمي الشعب في تظاهراته السلمية.
ونظم المتظاهرون لجانا شعبية بمداخل ومخارج الميدان لتفتيش القادمين والتعرف علي هوياتهم من خلال بطاقاتهم الشخصية خشية دخول بلطجية لصفوفهم وضمت لجان التفتيش فتيات للتعامل مع النساء.
وبمحيط الميدان تواجدت سيارات اسعاف تحسبا لأي حالات اختناق أو اصابات حال حدوث عنف وخارجه قامت قوات من الجيش بتأمين السفارة الامريكية التي تبعد عن محيط الميدان عشرات الامتار، فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري، وانشأ مجلس الشوري اضافات حديدية اعلي السور الخرساني فيما وضعت الوزارات دوائر إلكترونية وكاميرات علي البوابات الرئيسية والفرعية في اطار خطة التأمين.
في التحرير تباينت القوي المشاركة من حيث الطبقات الاجتماعية والفئات العمرية والمستويات العلمية لتعكس جميع طوائف الشعب المصري.
وأقامت أحزاب وقوي حزبية خيما للاعتصام فيما أقام حزب الوفد صوانا علق عليه لافتة كتب عليها «بيت الأمة» والي جوارها اسماء قيادات بالحزب، فيما وضع البعض لافتة كتب عليها «أوباما يدعم الارهاب» وبها صورة لأوباما وضع علي وجهه علامة «X».
الحاج أحمد عبدالعال 65 عاما يرتدي جلبابا ريفيا جاء الي ميدان التحرير يستند علي عصاه لتساعده علي السير معلقا علي صدره كروتا حمراء كتب عليها «ارحل» قال: «جئت لأقول ما يفعله الاخوان حرام لقد خدعونا باسم الدين ولم نجد لقمة العيش ولا الحرية ولا المسكن الكريم ولو كان الرئيس مرسي فعل شيئاً ملموسا خلال العام كنا قلنا نعطيه فرصة لكن الآن أنا لا أطمئن علي أولادي حينما يخرجون بسبب البلطجية وفقدان الأمن لذلك أقول ارحل».
وحمل عربي فؤاد 33 سنة لافتة كتب عليها «في شهر شعبان هتحرر مصر من الإخوان» قائلا: «الاخوان قسموا مصر وسنحررها من احتلالهم هم وأمريكا والاحزاب لا تصلح والجيش هو الوحيد المنظم نحتاج إلي رئيس وطني».
وشارك حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أمس في عدد من المسيرات والاعتصامات في جميع محافظات مصر حيث شارك خالد علي نائب رئيس الحزب وعدد من قيادات المكتب السياسي في المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد الفتح إلي الاتحادية،وأنضم عدد من قيادات الحزب للمسيرة التي انطلقت من ميدان المطرية الي الاتحادية ومن السيدة زينب و ميدان الكت كات إلي التحرير.
وتحت شعار " الثورة لا تختار من بين أعدائها" نظم طلاب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالإسكندرية بالتنسيق مع القوي السياسية مسيرة أمس انطلقت من أمام جامعة الإسكندرية إلي ميدان سيدي جابر، ونظمت  اللجنة العمالية بالحزب بالتنسيق مع القيادات العمالية في الإسكندرية مسيرة للعمال والعاملات من ميدان المنشية إلي ميدان سيدي جابر.
وقالت مني عزت المسئولة الاعلامية بالحزب: إن الحزب شارك في أربع مسيرات بالاسماعيلية أنطلقت من جامع السلام وجامع الصالحين، وقصر ثقافة الإسماعيلية، ومكتبة مصر من ميدان عثمان الي مبني المحافظة.
ومن جانبه شارك د.أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وجميع قيادات وأعضاء الحزب في المسيرة التي انطلقت امس من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين باتجاه ميدان التحرير بقيادة د. محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ود.محمد ابو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي، للمطالبة باسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في أتجاه ميدان التحرير.
وشكل حزب الجبهة الديمقراطي غرفة عمليات مركزية لمتابعة أحداث وفاعليات تظاهرات 30 يونيه برئاسة الدكتور علي السلمي نائب رئيس الحزب والمتحدث الرسمي باسم الحزب،وأكد السلمي أن غرفة العمليات المركزية ستتلقي الشكاوي من المتظاهرين والمعتصمين في ميدان التحرير والاتحادية ومن مسيرات مصر المختلقة ومن الميادين الرئيسية في المحافظات ؛ وكذا تلقي شكاوي أعضاء الحزب والانتهاكات التي يتعرضون لها علي الخط الساخن ومحاولة توصيلها لوسائل الإعلام.
وقال عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر أنه يتمني أن تكون رسالة الملايين الذين خرجوا أمس قد وصلت إلي الحكم، المخرج الوحيد هو الاستجابة السريعة لمطالب الشعب، مؤكدا يتحمل الحكم المسئولية ويستجيب لإرادة  الشعب، أي وقت يضيع يزيد الوضع سوءا ويكلف مصر والمصريين الكثير.
واتهم حزب التجمع جماعة الاخوان المسلمين باللجوء الي العنف واستخدام الاسلحة ضد المواطنين،وأكد عمرو عبدالراضي  عضو الامانة المركزية بحزب التجمع والمسئول الاعلامي  ان ميليشيات الجماعة تلقت امس الضوء الاخضر من مكتب الارشاد باللجوء الي العنف باستخدام الخرطوش والرصاص المطاطي والشوم والعصي،لافتا الي تعرض عدد من أعضاء حزب التجمع والقوي الثورية لاعتداءات ارهابية في محافظات الدقهلية والمنوفية وبني سويف والبحيرة  أثناء مشاركتهم في مسيرات سلمية.
وأكد التحالف الديمقراطي الثوري الذي يضم عدداً من الاحزاب اليسارية والليبرالية أن 30 يونيه بداية ثورية وشعبية جديدة لتحرير مصر من حكم الفاشية الإخوانية بتوجهاتها الطائفية المعادية للحريات العامة وعلي رأسها حرية الفكر والاعتقاد وحرية الرأي والتعبير والإبداع الثقافي والفني والعلمي.