الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الشعر







يسيل بجوار النيل في بر مصر نهر آخر من الإبداع ... يشق مجراه عبر السنين والأجيال داخل نفوس المصريين، في سلسلة لم تنقطع، وكأن كل جيل يودع سره بالآخر، ناشرين الحكمة في أجمل أثوابها، في هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر، الذي يجري علي ألسنة شابة موهوبة ... تناولو في قصائدهم الثورة المصرية، وحبهم للوطن وكأنهم يشاركون مثقفيهم في دعواتهم.. سلمية.. سلمية.. ليشاركوا مع فريق «روزاليوسف» في تحرير هذه الصفحة بمشاركاتها علي     [email protected] 
مليون ياسين
يا بهية وخبرينا..
إمتي هيرجع ياسين؟!
ياسين بقي بعده ماسخ..
بيطول بالسنين..
ياسين كان قلب جامع..
شمل الصحبة البهية..
كان حضن وليكي ضامم..
قلبك يا أجمل بهية..
ياسين طول ف غيبته..
واحنا مستنيين..
فاكر ولا ناسينا..
بعد غياب السنين؟!!
إن كان ماراجعش تاني..
يبعت حتي جواب..
ويقول انسوني.. واحنا..
مش هنزيد ف العتاب..
ونقوم صحبة تشوفينا..
تلقي مليون ياسين..
هيزيحوا ف المواجع..
يمحوا صوت الأنين..
يا بهية وخبرينا..
عارفة صحيح مين ياسين؟!
هو العاشق يا غالية..
اللي ماليه الحنين..
هو الرافع ف رايتك..
واللي يهتف باسمك..
واللي هيموت عشانك..
شايلك ف عيونه راسمك..
وادي نهاية الحكاية..
ياسين هينول بهية..
ويعيشوا سنين طويلة..
أجمل قصة بهية..
يا بهية وخبرينا..
إمتي هيرجع ياسين؟!
 
شعر- أحمد عمار
 
 
القناع
لتنزع بنفسك
عشق القناعْ
وخضْ في أمورك
دون امتطاء نفاقٍ
ودون اصطناعْ
تلون نفسك
في كل يومٍ
بمليون لونٍ
ولونك ضاعْ
أترضي لذاتك
هدم الحقيقة ؟!
والفعل دون رحيق اقتناعْ ؟!
أترضي لذاتك
نفْي الوضوح
لأرض الضياعْ ؟
لتنزعْ
بريق القناعْ
وإن قد خسرتَ
ستكسب ذاتك
ذاتك ملأي
بما سيعوّض
ليس لإبحار شطّكَ
ذبح التواجد
والعيش دون ارتفاعْ
أتحيا
مع الزيف
في دمه
دونما أن تثور ؟!
وترضي
بعيش الأرانب حيناً ؟!
وحينا بعيش الضباعْ ؟!
لتبصرْ كيانك
كيف غدوتَ ؟
فمرآة خطوك
ليس لها
أن تباعْ
لتنزعْ
وصايا القناعْ
وعشْ ممسكاً بأيادي
بساتين صدقك
لا تنخدع بحضورٍ
ولا بانقطاعْ
لتنزعْ
ولا تنجذبْ
لخمور امتناعْ
لتنزعْ
جذور القناعْ
أيمكن أن ترتضي
أن يجيء سواك
وينزعه غاضباً
فتصير دميماً بأعينهم ؟
لو أتيتَ لهم
بحشود دفاعْ
صهيل الحقيقة أقوي
وبين العيون
يضيء كأندي شعاعْ
لتنزع قناعك
كي يعرفوك
وتعرفهم
ويموت وحيداً
خفيُّ الصراعْ
لسوف تكون جميلاً
وإن لم يكن
فعزاؤك أنك
سوف تظل
بعين الربيع شجاعْ
شعر : ياسر الششتاوي
مرآة
(1)
وكأن للمرآة
بعض ملامحي
وكأن بعض ملامحي
مرآتي
تبدو تجاعيد الطفولة فوقها
وعلامة استفهامها
وتعجبي
من غربتي
في شكلها
عن ذاتي
(2)
طفلان كنا
نستبيح اللهو
في كون المرح
بحر من الالوان
نقطف موجه
وردا يتوج
ليلة المعشوق في بهو اللقاء
تنساب فوق تخومنا
سحب الوداعة
والندي
عطر تقطر
من أباريق السماء
 (3)
وجهي ووجهك
شرفتان
لعالم غض المشاعر
مستحيل الحسن
فوار
بماء العشق
ثائر
فيض من النور المصفي
من ظلال الهجر
غامر
عالم
من عالم
في عالم
يجمع الضدين
مأسور وآسر
يطرقان مجاهل الغيب البعيدة
يعدوان
علي سراط
من يقين الشوق
والشك المخامر
أينعت بحدائق التحنان
أشجار الأغاني
كــــراكيــب شــاردة ..فــ بعد جديد فــ الكون
مزحـوم البعد بكراكيـبـها
إيه هتخلّي؟ إيه هتشيل؟
لو محتاجة ترتب حاجة
مش هتلاحق ع التفاصيل
ترتيبها قلـّيـل
والجايـــزتيجي ترتـب
يتفشكل كل التنظيم
والتصميم المتقن جداً ..والعشوائـي
لمساحـة أفكار .. يتدمّر
فــ توشوش نجمـة معديّـة
طب ليه الأفكار تتستـف؟
رغم إنها فـ أساس اللعبة
منتشرة فـ حدود الساحة
والمتعوّد ع الحريـّة
ليــه يتكتف ؟؟ليـه نرميـه ع القضبان؟
وتفرتكـه عجلات الـــ .. قهــر
ممـدود فيهــا دروب العجز
وهتلجـأ للاستسهال
مش هتجرب أي تحدّي
يلمع فكر عقيم يقنعهـا
إن الأمر فــ أصلـه مــُحال
حتي إن كانت شعـرة بتفصل
بين تحقيق الأمر
ولكن ..أبواب التفكير
تربّـسها العزم الصفر
ونهايـة تفاصيلهـا الشاردة
الكراكيــب
تفضل كـراكيــب
شعر- مي نجيب
 
شكرا للبديهيات
اشكر المسافة الصغيرة
بينك وبين الهاوية
وزدها
اشكر الغرابة التي تجمعك
بالحلم
وحققها
إن ابتسمت للبدر كاملا
فاشكر تفتحك
إن ركبت دراجة
عجلاتها أعلي من البنايات
فاشكر الروح
إن رأيت المعني سفينة
عامرة
فاشكر عزيمة البناء
إن كان معك كل ما معك
فاشكر الرضا
إن كان مكانك القلب
فاشكر عقلا رافضا
وان كنت مستمرا رغم غياب الحرف
فاشكر فن الحب
إن التقيته مصادفة
فسأشكر صدق كل عصفور دل عليه
ان هاجمك حنين لافتقاد موجع
فاشكر الهجر          
إن أراد تملكك بالتبعية
فاشكر السيف
شعر- مي حواس
 
 
سامحيني يا أمي
أنا نفسي ارضيكي ومش عارفة
ايدي اللي اتمدت علي خوفك
أنا أجبن من إني اقطعها
ولا دنيا بحالها ..تساوي الدمعة اللي فعينك
وإني أبقي سببها
سامحيني يا بلدي الساكنة آني
ويا كل السكان في بلادي
أنا نفسي ارضيكي ومش عارفة
الحلم النابض في عروقي
أكبر من أنه يكون طبخة
أو شوق في عيونه
في لحظة تميل فيها الدفة
أكبر من توكة في شعر حرير
مضفّر لسة علي اديا
يناديني ..يزيد فيا اللهفة
أنا نفسي ارضيكي ومش عارفة
جوايا شموس
بتقيد القوة في أركاني
وبحس اني اقدر اهد الكون
وابنيه تاني
علي قد عنيكي اللي بتضحك
والبسمة اللي بتشكر ..تحمد
والنور اللي في قلبك ساري
سامحيني يابلدي
ع الدم اللي في ارضك ساري
لكن مش هقدر آكون اراجوز
موجود في الدنيا يضحكهم
وفي لعب النار ابقي تسالي
سامحيني يا أمي
علي كلمة « لأ»
وعلي كلمة « حاضر»
اللي أنا حطيتها بلخبطي
أو حتي بجهل
في مكان مش صح
سامحيني يابلدي
علي حيرتك فيا
علي كل كتابتي
وشخبطي
ع الموت الساكن في عنيا
علشان افديكي
وحلاوة روح
بتقول لي ابنيكي
أنا مش بأديا
أنا نفسي ارضيكي ومش عارفة
النظرة اللي في عينهم شرسة
بتجّرح فيكي
وتكّسر فيا
لو حتي يكون الموت محاصرني
مابخافش حقيقي
إلا عليكي
علي حزنك
علي لومهم ليكي
وعشان كدة لازم اوصيكي
لو جالي الموت
ارميني في نار
تآكل في عيونهم
وتحنن قلبك
يمكن لو شوفتي النار حواليا تسامحيني
كان نفسي ارضيكي
وماعرفتش