الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مطلوب حكومة علي وجه السرعة




كتبت - فريدة محمد -ناهد سعد

مع تطور الأحداث إلي عنف وسقوط قتلي، بات تشكيل الحكومة بأقصي سرعة أمرًا ضروريًا، في ظل خلاف علي تكليف رئيسها، ففي حين رفض حزب النور وتيارات الإسلام السياسي اسم الدكتور محمد البرادعي، طرح اسم الدكتور زياد بهاء الدين بقوة وهو عقلية اقتصادية يعول عليها الكثير في النهوض بالبلاد من عثرتها.
وفي الوقت الذي أكدت فيه أحزاب جبهة الإنقاذ وتنسيقية 30. يونية ترحيبها بزياد الدين رئيسًا للحكومة والدكتور محمد البرادعي رئيس وكالة الطاقة الذرية الأسبق نائبًا لرئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور  لشئون التواصل الخارجي، فإن حزب النور واصل اعتراضه علي بهاء الدين لينتهي بإعلان الانسحاب من المشاركة في خارطة طريق المرحلة الانتقالية علي خلفية مقتل قرابة 42 من مؤيدي الرئيس المعزول في أحداث اشتباكات الحرس الجمهوري وذلك في الوقت الذي اتهم فيه الإخوان الجيش باطلاق النار عليهم إلا أن الجيش نفي وأكد أن لديه تصويرًا كاملًا للوقائع وأن مجموعة ارهابية حاولت اقتحام الحرس الجمهوري واطلقت النار علي الضباط والجنود واستشهد ضابط واصيب آخرون بينهم 6 في حالة خطيرة ودعا حمدين صباحي القيادي بجبهة الإنقاذ، المرشح الرئاسي السابق إلي تشكيل  حكومة انتقالية فورًآ لسد الفراغ السياسي الخطيرخاصة بعد الاشتباكات الدامية فجر أمس مضيفًا: لا يمكن أن نترك البلاد بلا حكومة مشددًا علي أن السلطات عرضت علي حزب النور تولي أحد منصبين (نائب الرئيس أو نائب رئيس الوزراء)، رغم عدم مشاركتهم في مظاهرات 30 يونية التي أطاحت بحكم الإخوان.
وكشفت مصادر عن اتصالات أجراها د. محمد البرادعي وقيادات جبهة الإنقاذ بزياد بهاء الدين لاقناعه بالموافقة علي المنصب الجديد في الوقت الذي طالب فيه بهاء الدين بمهلة للتفكير قبل اتخاذ القرار.
وكشفت قيادات بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عن اتصالات اجرتها ببهاء الدين لمطالبته بالموافقة علي المنصب لافتين إلي أنه يستطيع وضع برنامج لانهاء الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وفي سياق متصل تشهد جبهة الإنقاذ واللجنة التنسيقية ل30 يونيو انقساماً داخليًا  حول التشاور مع حزب مصر القوية والنور السلفي قبل تشكيل الحكومة خاصة بعد إعلان النور انسحابه من المفاوضات بسبب أحداث الحرس الجمهوري.
وقالت مصادر أن هناك اتجاهًا يري ضرورة التفاوض معهم لضمهم لصفوف المؤيدين لثورة30 يونيو التي انهت حكم الرئيس السابق محمد مرسي بينما يري اتجاه آخر ضرورة استبعادهم من المشاورات حتي لايعرقلوها خاصة بعد اعتراضهم علي البرادعي وتراجعهم عن الموافقة علي زياد بهاء الدين وانتقد بعض قيادات الجبهة التراجع عن اختيارد. البرادعي رئيسًا للوزراء رافضين الاستجابة لجميع ما يطرحه حزب النور السلفي قائلين هذا الحزب لم يشارك في الثورة ووقف علي الحياد اتجاه ثالث يري أن تأييدهم لخريطة الطريق التي أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي يستدعي اشراكهم في الحركة الوطنية وفي سياق متصل طالب شباب جبهة الانقاذ بالاسراع في تسمية الحكومة الجديدة وتغيير المحافظين الحاليين حتي تصل البلاد لمرحلة الاستقرار.
ومن جانبه طالب الحزب المصري الديمقراطي نائبه السابق زياد بهاء الدين بالموافقة علي المنصب وقال د.إيهاب الخراط طالبته بالموافقة علي المنصب ود. محمد البرادعي طالبه أيضًا بالموافقة ومن المعروف أن جبهة الانقاذ تضم أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي والتحالف الشعبي الاشتراكي والتجمع والدستور والكرامة وغيرها من الأحزاب المدنية.
وفي سياق آخر طالب حزب النور باختيار حكومة محايدة مقترحًا مجموعة من الأسماء في مقدمتها د.هشام رامز محافظ البنك المركزي الحالي ود. كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق ود.عبد العزيز حجازي، ود. علي لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق.
قال إنهما ينتميان لتيار واحد هو جبهة الإنقاذ النور يرفض تعيين بهاء الدين والبرادعي
ورفض يونس مخيون رئيس حزب النور تعيين زياد بهاء الدين كرئيس مؤقت للوزراء مطالبًا بأن يعين شخص محايد للمنصب لا ينتمي لأي فصيل سياسي.
واعترض مخيون علي تعيين رئيس حزب الدستور ومنسق جبهة الانقاذ الوطني محمد البرادعي نائبًا للرئيس المؤقت، وبرر زعيم حزب النور موقفه بأن كلاً من بهاء الدين والبرادعي ينتميان لتيار واحد هو جبهة الإنقاذ، قائلًا إن حزبه يرفض اقصاء فصيل والمجيء بفصيل آخر علي حد تعبيره.