اليسار والإخوان يقاطعون المشاركة ويصفونها بأنها مليونية هدم مصر

أعلنت قوي اليسار مقاطعتها للمليونية التي دعا لها عدد من التيارات الإسلامية اليوم مؤكدة أنها مجهولة الأسباب وتهدف من خلالها لإبعاد النظر عن المتهم الرئيسي في أحداث العباسية وإرهاب المجلس العسكري والحكومة ولجنة انتخابات الرئاسة للخضوع لمطالب التيار الديني المتطرف.
 
أكد نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع أن حزبه من أول المقاطعين لمليونية اليوم لأنها مجهولة الأهداف والدوافع وأن الداعين لها لم يوضحوا أسبابهم الحقيقية للنزول اليوم للتظاهر في الوقت الذي أكد فيه المجلس الأعلي للقوات المسلحة التزامه بإنهاء المرحلة الانتقالية في موعدها وتسليم السلطة لافتا إلي أنه من غير المعقول أن يتظاهر قوي التيار الديني المتطرف ضد المادة 28 من الإعلان الدستوري لأنهم من دعوا للتصويت للاستفتاء ولا يمكنهم التظاهر ضدها الآن.
 
وقال أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري أن حزبه لن يشارك في مليونية اليوم لأنها شبيهة بالمليونية التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين الجمعة الماضية ولا تمت للمصلحة الوطنية بصلة وهدفها الدفاع عن مصالح الإخوان والتيارات الإسلامية واستمرار الضغط للاستحواذ علي باقي السلطات في الدولة.
 
وأشار شعبان إلي أن المشاركة في هذه التظاهرات تعد خطأ جسيمًا لأن الإخوان انسحبوا وتركوا الثوار في ميدان العباسية في صدام مباشر مع الجيش كما أنها ليست مليونية بالمعني الحقيقي لأن هناك العديد من القوي السياسية لن تشارك بعد اكتشافها لخداع الإخوان.
 
أعلن حزب «البناء والتنمية» الجناح السياسي للجماعة الإسلامية أنه لن يشارك في فعاليات اليوم 11 مايو، مناديا لإقامة جبهة لمواجهة الفلول في الانتخابات والعمل علي منع تزويرها.
 
وأوضح د.عمرو دراج عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ان أمر المشاركة ترك وفقا لحرية كل شخص مضيفا: «لم نقل لأحد شارك أو لا تشارك.
 
وقال حلمي الجزار القيادي بالحزب إن الإخوان الآن اهتمامهم بانتخابات الرئاسة لضيق الوقت ولا يوجد ما يستدعي التظاهر مستبعداً تأجيل الانتخابات بعد الاحكام القضائية الصادرة مؤخرًا وقال الجزار: إن الاحكام الصادرة ليس نهائية والأمر بيد اللجنة العليا للانتخابات، معتبرًا أن أي تأجيل فيه خطورة علي البلاد.