السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«زقاق السور» تبحث عن الحياة وسط أموات «العدوة»




 علي مقربة من مقابر الموتي تقبع قرية «زقاق السور» التابعة لمركز العدوة حيث يعيش أهالي القرية في منازل من «البلوك الحجري» ومسقوفة بالبوص وأعواد النخيل وتفتقد لأبسط متطلبات الحياة من مرافق وخدمات  حتي أصبح سكانوها يحسدون جيرانهم الموتي علي مقابرهم المشيدة من الطوب الأحمر والخرسانات .
 تقول نادية ابراهيم ربة منزل من أهالي القرية ان المسئولين يعتبرونهم كالأموات في المقابر المجاورة حيث تتراكم القمامة    والحشرات والزواحف والحيوانات الضالة بسبب الحر الشديد مما يهدد حياة الصغار والكبار وكل محاولاتهم للنظافة بها لا يجدي مطالبة مسئولي مركز العدوة برفع تلك أكوام القمامة المتراكمة بجوار الزقاق حتي نشعر بالأمان .
 ويتساءل محمد عبد الله من أهالي القرية أين الجمعيات الأهلية التي توفر أسقف للمنازل في كل قري المنيا لماذا تناست قرية زقاق السور وأصبحت مثلها مثل الدولة التي تجاهلت الأسر حية وسط المقابر ، فمنازل القرية أغلبها مسقوف بالبوص والجريد وهي لا تحمي أطفالهم  من برد الشتاء القارس أو حر الصيف ، فأهالي القرية في حاجة ماسة لتلك المؤسسات لكي ترفع من مستوي المعيشة بالقرية سواء بقروض بسيطة أو مشروعات دوارة توفر دخلًا لهذه الأسر يستطعون فيه تلبية متطلبات المعيشة .
وتشير عبير محمود من أهالي القرية إلي مشكلة الحيوانات الضالة بالقرية التي تهددهم والتي تأتي بسبب تراكم أكوام القمامة وسط البيوت
ويضيف ابراهيم علي مزارع ان وسيلة المواصلات الوحيدة في القرية غير آدمية حيث يتم استخدام سيارات  نقل المواشي في نقل الركاب
وشكا ابراهيم من النقص الشديد في مياه الري مما يعرض محاصيل الأفدنة للتلف والبوار لافتا الي أن عددًا كبيرًا من المزارعين يضطرون  الي الاعتماد علي الابار في ري اراضيهم رغم التكلفة المرتفعة لري الارض هناك حيث تبلغ تكلفة ري الفدان تصل الواحدة اكثر من 150 جنيهًا.