الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«لوس انجلوس تايمز»: الربيع العربي كشف زيف السيطرة الأمريكية علي الحكومات العربية




ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أنه إذا كان الربيع العربي لم ينجح في جلب الديمقراطية إلي الشرق الأوسط، فإنه أكد علي نحو واضح زيف الأوهام الخاصة بحجم النفوذ الأمريكي علي عدد من الحكومات العربية كان الأمريكيون يظنونها عميلة لهم.. وضربت الصحيفة مصر مثلا علي صحة رأيها؛ معيدة إلي الأذهان محاولات إدارتي بوش وأوباما قبل عام 2011 توجيه الرئيس المخلوع حسني مبارك صوب الديمقراطية، فما كان منه إلا أن تجاهل تلك المحاولات.. ثم اقتربت بالذاكرة إلي العام الماضي عندما ناشدت إدارة أوباما الرئيس المنتخب بحرية (آنذاك) محمد مرسي بأن يجعل حكومة «الإخوان» أكثر شمولا، فما كان من مرسي هو الآخر إلا أن تجاهل مناشدة أوباما.. ووصلت إلي الوقت الحاضر مشيرة إلي أن توسل الولايات المتحدة إلي وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بالامتناع عن اللجوء للقوة، متسائلة عما إذا كان السيسي سيستجيب أم لا.. وتساءلت «لوس أنجلوس تايمز» عما حل بنفوذ أمريكا كقوة عظمي، قائلة إنه إذا كان ثمة مؤسسة في العالم العربي يتوقع أن يظهر فيها النفوذ الأمريكي أكثر من غيرها فهذه المؤسسة ينبغي أن تكون حكومة مصر التي تتلقي مساعدات أمريكية بقيمة 6.1 مليار دولار كل عام.. ولكن ثمة عاملين وراء تراجع النفوذ الأمريكي المكتسب بفضل توزيع المعونة: وهما قلة المال، وزيادة المنافسة؛ بحسب الصحيفة التي أوضحت أن قيمة المعونة المقدمة إلي مصر لم تعد تكفي لشراء ما كانت تشتريه من قبل، مشيرة إلي أن القوة الشرائية لحجم المعونة اليوم تعادل نحو ثلث قيمتها عام 1986.. وأكدت الصحيفة أن السيسي وغيره من المصريين يدركون هذه الحقيقة جيدا غير أن الساسة في أمريكا تصيبهم حالة من اللامبالاة.. أما العامل الثاني، فيتمثل في اضطلاع قوي أخري بسد الثغرة التي خلفتها قلة قيمة المعونة الأمريكية، ومن بين هذه القوي: السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت. وأشارت الصحيفة إلي تلقي مصر علي مدار الشهر الماضي مساعدات اقتصادية من تلك الدول تبلغ قيمتها 12 مليار دولار بهدف مساعدة النظام الجديد علي الاستقرار.. وقالت الصحيفة إذا كانت المساعدات تصنع نفوذا، فإن قيمة المساعدات الخليجية تربح بسهولة قيمة نظيرتها الأمريكية، وأشارت إلي أن هذه الدول الخليجية لها أجنداتها الخاصة؛ فهي تخشي من المد الإخواني، كما أنها لا تأبه بعودة الديمقراطية وستكون جد سعيدة لو لجأ السيسي إلي استخدام القوة، بحسب الصحيفة.