الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البابا تواضروس يطالب المصريين بالحفاظ على الدم المصرى.. ومسيرات تندد بالاعتداء على الأقباط




طالب البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المصريين بالحفاظ على الدم المصرى وقال فى تغريدة له على حسابه الشخصى «أناشد الجميع وبكل محبة الحفاظ على الدم المصرى  وأرجو من كل مصرى تحكيم العقل وضبط النفس ومنع  اى عنف أو اعتداء أو تهور ضد إنسان ، أو  ضد مكان».
 
فى السياق ذاته أعلن عدد من الحركات القبطية، تنظيم مسيرة ضد الاعتداء على الأقباط، وذلك مساء الأربعاء المقبل فى تمام الخامسة مساء من دوران شبرا، وحتى مبنى ماسبيرو وقالت الحركات فى دعوتها للمسيرة «انزل، شارك، احشد وثور على الظلم».
 
قال القس انجليوس القمص مقار  راعى مارجرجس الواسطى ان اعتداء وقع على المسيحيين بقرية الديابية التابعة لقرية الواسطى محافظة بنى سويف.
 
واضاف الاعتداء اسفر عن احتراق اربعة منازل مملوكه للاقباط وكنيسة الملاك ميخائيل الموجوده بالقرية.
 
وعن سبب بدء الاعتداء قال سبب المشكلة «مطب صناعى» موضحا ان مواطنا مصريا مسلما كان يمر امام احد المنازل المملوكة للمسيحيين والذى قام بعمل مطب امام منزله  فاصطدم «الموتسيكل» بالمطب ووقع على الارض وبعدها تجمهر اهالى القرية من المسلمين وقاموا بالاعتداء على الاقباط.
 
موضحا ان كل منازل القريه امامها «مطبات صناعية»  قام الاهالى بعملها وخاصة بعد انتشار الموتسكيلات ووقوع عدد من الاصابات نتيجة السرعة الشديدة مشيرا الى ان المطب الموجود امام منزل المواطن القبطى واحد من مئات المطبات الموجودة بالقرية.
 
مشيرا الى ان الامن متواجد الآن وفرض سيطرته على القريه وقوات الدفاع المدنى تقوم باطفاء النيران المشتعلة فى البيوت والكنيسة.
 
موضحا ان الخسائر كبيرة وهناك العديد من الاصابات نتيجة الهجوم على المنازل والاعتداء على الاقباط
 
فى السياق ذاته قال انطوان عادل عضو المكتب السياسى لاتحاد شباب ماسبيرو تعليقا على جلسة الصلح العرفى التى عقدت بالمنيا، أمس الأحد،  إن دولة القانون قد ماتت فى جلسة «الخزى والعار» -بحسب تعبيره- مؤكدا أن «العار» سيظل يلاحق من شارك فى هذه الجلسة.
 
وأكد أن اتحاد شباب ماسبيرو رفض رفضا قاطعا لتلك الجلسات مهما كان منظموها او الداعون لها تلك الجلسة التى انعقدت على اثر احداث قرية بنى احمد بالمنيا والتى اسفرت عن  الزام الاهالى عن التنازل عن كافة البلاغات والقضايا المثارة ومن يتسبب فى الأحداث من الطرفين بسداد مبلغ اثنين مليون جنيه  وطرد المواطن المسيحى من القرية الذى يدعون انه تسبب فى الاحداث   والتزام الكنيسة بتعويض كافة المضارين فى الممتلكات والارواح للاقباط.
 
طالبت صحيفة التايمز البريطانية الحكومات الغربية بضرورة التدخل لحماية الأقباط فى مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسى عن السلطة.ورأت أن الأقباط فى مصر الذين يمثلون جزءا من هوية وتاريخ البلاد أصبحوا مهددين، وزعمت أنهم يدفعون ثمن الإطاحة بمرسي، مع تصاعد الاحتجاجات على عزل مرسى الذى ينتمى لجماعة الإخوان، فى ظل إصرار أنصاره من الجماعات الإسلامية خاصة جماعة الإخوان على رجوعه للسلطة.
 
وقالت الصحيفة إن عزل الرئيس محمد مرسى جعل المسيحيين هدفا للمتشددين الإسلاميين، ونفذوا اعتداءات عليهم بالفعل فى العديد من المناطق، وخاصة فى سيناء التى ينتشر فيها الجماعات الجهادية المتشددة، التى تعتبر الأقباط أحد أسباب الاطاحة بمرسى ويتهمونهم بمساندة الانقلاب العسكرى.
 
وأوضحت الصحيفة أن مسيحى مصر يمثلون 10% من سكانها البالغ 85 مليون نسمة - حسب وصفها، وزعمت أن الأقباط تعرضوا للاضطهاد على فترات متباعدة، ولكن زادت حالة العنف ضدهم بعد الإطاحة بمرسي.
 
ودعت الصحيفة الحكومات الغربية التى ترغب أن يحل السلام والاستقرار فى مصر أن تولى هذه الأقلية بالاهتمام، وتدافع عنهم لأن الدفاع عنهم دفاع عن مصر والشرق الأوسط بأكمله-على حد قول الصحيفة.
 
حذرت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية من العنف المتزايد ضد الأقباط فى مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى، حيث كتبت الصحيفة: «منذ عزل مرسى الشهر الماضى يتظاهر إسلاميون فى مصر بروح قتالية متزايدة، ومن أهم أهدافهم فى ذلك الأقباط لمشاركتهم فى ثورة 30 يونيو».
 
ورأت الصحيفة أن المخاطر التى يتعرض لها المسيحيون حاليا لا تمثل تحذيرا لهم فقط، ومن ثم فإن الدفاع عن الأقباط أمر مهم بالنسبة لمصر كما هو مهم للشرق الأوسط.