مصر تضع إمكانياتها تحت تصرف السودان لمواجهة الفيضانات

بدأت بعثة الري المصرية بالسودان حملة اغاثة عاجلة للمناطق المنكوبة بالسودان والذي يتعرض منذ يومين لأقوي فيضان للنيل منذ أكثر من خمس سنوات، وهو ما تسبب في غرق وتدمير ما يقرب من 60 قرية و10 آلاف منزل حسب تقدير الحكومة السودانية، وادي إلي تشريد الآلاف من الأسر في الخرطوم وولاية الجزيرة وأم درمان.

وقرر وزير الموارد المائية والري د. محمد عبدالمطلب، وضع جميع الإمكانات الفنية واللوجستية لبعثة الري المصرية تحت تصرف الري السوداني وتقديم أي مساعدات ممكنة لمعاونة السودانيين علي تجاوز المحنة جراء هطول امطار غزيرة علي عدة مناطق.
واكد عبد المطلب أن قطاع مياه النيل يتابع الموقف علي مدار الساعة من خلال أرصاد المقاييس المختلفة علي نهر النيل وروافده خاصة النيل الازرق ونهري عطبرة والسوباط.
جاء ذلك في الوقت الذي يرصد فيه مركز التنبؤ بالفيضان التابع لوزارة الري حركة السحب علي الهضبة الاثيوبية من خلال الاقمار الصناعية لتحديد مدي شدتها واستمراريتها ووضع برامج للتعامل مع أي مستجدات قد تطرأ خاصة أن الفيضان من الممكن أن يكون له تأثير علي مصر والسد العالي في حال زيادة شدته عن المعدل العالي إلي العالي جدا.
وأكدت التقارير الفنية أن  سبب الفيضان العالي نتج عن تكاثف السحب في الهضبة الاثيوبية والتي ادت إلي زيادة كثافة الأمطار علي الولايات السودانية. وناشدت السودان المنظمات الاغاثية والدولية وبعض الدول بالمساعدة في حل هذه الأزمة ومساعدة المضارين وهو ما استجابت له منظمة التعاون الاسلامي التي أعلنت عزمها علي تقديم حزمة مساعدات انسانية لمواجهة السيول والفيضان.