الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جبهة الإنقاذ تستنكر استقالة البرادعى وقيادات الدستور ترد بالاستقالات




شهدت جبهة الانقاذ وحزب الدستور حالة من الغضب الشديد بعد اعلان د. محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق الاستقالة من منصبه عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة حيث اعتبر البعض الانسحاب فشلا فى تحمل المسئولية بينما اتهمه اخرون بالاستقالة بعد اعتراض واشنطن على فرض حالة الطوارئ وفريق ثالث مثله شباب ثورة 30 يونيو وصف موقف البرادعى بالخيانة للثورة.
ورغم غضبها أصرت جبهة الانقاذ بيانا دبلوماسيا قالت فيه: «تلقت جبهة الانقاذ بكثير من الأسف نبأ استقالة د. محمد البرادعى من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، وكنا نتصور، نظرا لعلاقته الوطيدة بالجبهة، أن يتشاور معنا قبل اتخاذ هذا القرار.
 واعلنت جبهة الانقاذ أنها تقف بكل قوة وصلابة خلف السيد رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء والقوات المسلحة وسائر مؤسسات الدولة فى مواجهة التحديات التى تهدد الوطن فى هذه المرحلة الدقيقة.
واكدت الجبهة أن أى استقالة من الحكومة لن تؤثر بأى حال من الأحوال على موقف الجبهة وعلى اصرارها على إنجاز خريطة الطريق فى المواعيد المحددة واتمام المرحلة الانتقالية بنجاح.
ومن جانبه قال احمد دراج المستقيل من حزب الدستور الذى اسسه  البرادعى: «البرادعى يتهرب من المسئولية فى ظل اللحظة الحرجة التى تمر بها البلاد واضاف « مصر اكبر من ذلك و لن تتأثر بهذه الطعنات التى تاتى فى  توقيت خطير.
واردف: «موقف البرادعى يمكن ان يساعد الادارات التى تعادى مصر مثل الولايات المتحدة  وتركيا من النيل من مصر سياسيا الامر الذى سيؤدى الى نتائج لا نودها جميعا.. و نحذر هؤلاء من التدخل فى الشان المصرى ونقول لهم التزاموا الحدود والشعب المصرى انهى التبعية للارادة الامريكية.
و ردت بعض قيادات حزب الدستور الذى اسسه البرادعى على ذلك بتقديم الاستقالات على مستوى القواعد والقيادات و اشار احمد دراج القيادى بحزب الدستور عن انه تقدم باستقالته من الحزب اعتراضا على موقف البرادعى مهاجما التصريحات التى اطلقتها واشنطن حول اعتراضها على اعلان حالة الطوارئ فى مصر بقوله» «ليس من حق الادارة الامريكية ان تعترض ومن حقنا حماية الامن القومى للدولة بالطريقة التى نراها مناسبة و « اقول للخارج و لمن يتدخلون فى الشان المصرى التزموا  الأدب.
وعلق المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد «الرئاسة والحكومة  كانتا فى موقف محرج امام الملايين التى ونزلت الى الشوارع للمطالبة بالقضاء  على الارهاب وفض الاعتصامات والبرادعى لم يكن يستحق تولى هذا المنصب واضاف «اؤيد اعلان حالة الطوارئ ضد ما يمس امن البلد والشعب والمواطنين.
وابدى شباب حركة تمرد واللجنة التنسقية لـ 30 يونيو غضبها من موقف البرادعى خاصة أنها فوضته للحوار حول تنفيذ مطالب ثورة تصحيح مسار ثورة 25 يناير
اعلنت القوى الشبابية المنتمية لثورة 25 يناير وموجته الأعظم لتصحيح المسار فى 30 يونيو، عن بالغ خلافها العميق، مع قرار د. محمد البرادعى بالاستقالة من موقعه، وقالت فى بيان اصدرته « نختلف مع  القرار، وتوقيته، ومع طريقة اتخاذه، فضلا عن الخلاف أيضا مع أسبابه المعلنة رغم التقدير والتفهم لها .
وكان عدد من القوى الشبابية قد بادرت فور اعلان استقالة د. البرادعى فى وسائل الاعلام، لمحاولة التواصل معه، وأرسلت له خطابا بموقفها، ودعوته لمراجعة موقفه، أو لجلسة لتبادل وجهات النظر والتشاور حول الوضع، لكنها تلقت ردا بأن موقف د. البرادعى نهائى ولا رجعة فيه، وهو ما دفعنا لإعلان موقفنا بشفافية أمام الرأى العام .
واضاف الشباب فى بيانهم «نجدد دعوته للاعلان بشفافية إذا كانت هناك اى أسباب أخرى غير معلنة لاستقالته .. ونؤكد على دعمنا الكامل للسلطة الانتقالية ومؤسسات الدولة فى مواجهة ما يهدد مصر وشعبها وثورتها من ارهاب وعنف وتهديد لأرواح وأمن المصريين، ونجدد دعمنا الكامل لخارطة الطريق المعلنة وضرورة الاسراع فى انجاز خطواتها بمنتهى الوضوح والشفافية، كى تستمر العملية السياسية الديمقراطية جنبا إلى جنب مع مواجهة المخاطر الأمنية.
وفى سياق متصل اعلنت قيادات جبهة الانقاذ تأييدها إعلان حالة الطوارئ رافضين ما اسموه التدخل الاجنبى فى الشأن المصرى  واعترض حزب الجبهة الديمقراطية على  استقواء الاخوان  بالقوى الأجنبية.
وشدد الدكتور على السلمى نائب رئيس الحزب على رفض الحزب وأماناته وقياداته لكل أشكال التدخل الأجنبى فى القرار المصرى مضيفا السيادة للشعب ومؤسساته التى أعلنت انحيازها للقرار المصرى.
أعلن حزب الجبهة الديمقراطية رسميا  تأييده لقرار رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور بفرض حالة الطوارئ.
وناشد الحزب المصريين جميعا الالتزام بالوقوف صفا واحدا فى مواجهة هذه الهجمة الإرهابية الشرسة من جماعة الإخوان والموالين لهم.