الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جولة ثانية من المفاوضات السرية بين الفلسطينيين والاسرائيليين فى القدس




 القدس المحتلة - وكالات الانباء

عقد المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون جولة ثانية من المحادثات بشكل سرى فى القدس، وقالت تسيبى ليفنى كبيرة المفاوضين الإسرائيليين: إنها تتوقع أن تؤدى المفاوضات إلى قرارات جوهرية إسرائيلية.
 

ولم تعط ليفنى أى تلميحات عن طبيعة هذه القرارات الجوهرية، نظرا لإحاطة هذه المفاوضات بالسرية التامة من قبل الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.
واعلنت وزيرة العدل الاسرائيلية أن حزب (البيت اليهودي) اليمينى المتطرف، يعارض حل الدولتين للصراع (الإسرائيلى - الفلسطيني) ودعت إلى ضم حزب العمل إلى الحكومة من أجل تعزيز عملية السلام.
وأضافت انه سيكون فى الحكومة تأييد أوسع بكثير لعملية السلام، إذا حل حزب العمل مكان البيت اليهودي» فى الحكومة الإسرائيلية، مؤكدة أنه من أجل اتخاذ قرارات خلال المحادثات، فإنه ثمة حاجة إلى دعم سياسى للعملية السلمية.
وقالت ليفنى: «إنه تم تحديد موعد لإجراء جولة محادثات أخرى بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى لكنها رفضت الإفصاح عن موعد ومكان لقاء الجانبين».
فى سياق متصل أكد مصدر مسئول أن المفاوضات ما زالت لا تراوح مكانها، بسبب رفض الجانب الإسرائيلى حضور الوفد الأمريكى لجلسات المفاوضات، وهو أمر كان متفقا عليه مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيري.
وأضاف ان القضية الأخرى التى تعيق المفاوضات، هى استمرار العطاءات الاستيطانية بشكل يعتبر تحديا سافرا لكل الجهود الدولية، التى تريد التقدم إلى الأمام بالمفاوضات،مؤكدا أن استمرار العطاءات الاستيطانية رسالة إسرائيلية لمحاولة فرض أمر واقع ونتائج مسبقة للمفاوضات.
على العكس دعا رئيس الوزراء الفلسطينى بغزة إسماعيل هنية إلى التمرد ضد الاحتلال الصهيوني، قائلاً: «نحن شعب متمرد على العدو».
وطالب هنية بعدم استخدام لغة التمرد بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال: «أنا مع التمرد ضد العدو والاحتلال ونحن كلنا شعب متمرد على المحتل، ولكن يجب ألا تستخدم هذه اللغة ضدنا ولا نريد أن نستدعى العلاقات فى بعدها الدموى ولا نحب ولا نرغب فى ذلك، وأدعو شباب الوطن أن يجعلوا من الحوار لغة بينهم».
وأضاف: «الوطن ليس حكرا على أحد، لا على الحكومة ولا منظمات المجتمع المدنى وهو يتسع للجميع، وفلسطين هى وطن لكل الفلسطينيين وغزة حررها أهلها وهى ملك لأهلها ولأبنائها ولكل فلسطينى فى كل مكان».
وأكد هنية أن تحرير الوطن لا يمكن أن يتحقق إلا بوحدة الجميع، داعياً إلى الوحدة والشراكة وانهاء الانقسام والعودة للمسارات الجامعة للشعب الفلسطيني.
فى حين تعهدت حركة (حماس) امس بالمضى قدما فى العمل لتحرير المسجد الاقصى المبارك فى القدس المحتلة مهما كانت التضحيات.
وجاء هذا فى البيان الصادر عن الحركة بمناسبة ذكرى مرور اربعة واربعين عاما على احراق المسجد الاقصى.
ووعدت الحركة ببذل اقصى الجهود للدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته حتى تحريره من دنس الصهاينة ولن تفلح كل محاولات الاحتلال فى تهويده أو طمس معالمه.
وشددت على ان خيار المقاومة والصمود والتمسك بالحقوق والثوابت وتوحيد الصف الوطنى ضمن استراتيجية نضالية موحدة هو السبيل لمواجهة الاحتلال ومخططاته ومشاريعه وتحرير القدس والمسجد الأقصى.
ودعت الحركة الى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة مؤكدة ان تنفيذ ما تم التوافق عليه رزمة واحدة وبالتزامن يشكل اولوية وطنية نسعى الى تحقيقها.
وحذرت حماس من خطورة الانجرار وراء سراب التسوية والسلام المزعوم والمفاوضات العبثية التى ثبت فشلها وعقمها فى حماية المقدسات.
ودعا البيان الشعب الفلسطينى ةالعربى فى الداخل والشتات الى مواصلة صمودهم وتمسكهم بالحقوق والثوابت الوطنية لنصرة القدس.