السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«لدواعى أمنية.. احذروا الشعب المصري.. شعب مستبيع»




كتبت- مروة مظلوم
الفضول ليس مرضاً عرضياً تظهر أعراضه بين يوم وليلة انه مرض مزمن وفى كثير من الآحيان قاتل خاصة إذا ما أقترن بالعشوائية فى التفكير.. ليصبح واقعاً نعيشه ونرتضيه ولا نسعى لتغييره وإن وضعت حياتنا فى الميزان.. فلانلتزم أى قواعد أمنية فى ظل الأزمة.. أذكركم ونفسى
فأنا أول من خرقها فى يومى وبأسلوب سينمائى بسيط يمكنكم متابعة المشهد التالى
مشهد داخلى فى مقر عملى بالجريدة.. هتاف من أحد الزملاء» قنبلة بالمبنى».. وكان الرد الطبيعى بسؤاله عن موقعها بالضبط «اكتشفهاالأمن بالأسفل» المفاجئة لم تشل حركتى وإنما حركنى فضولى الصحفى سارعت بهبوط الدرج لمتابعة المشهد عن قرب فهى فرصة ربما لن تتكرر ثانية «ليس أمراً عاديا أن تجد قنبلة فى موقع عملك
المشهد الثانى نهار خارجى عند خروجى إلى الطريق إذا بعشرات المارة متجمهرين حول نقطة بعينها وعدد من رجال الشرطة بصحبة أمن المؤسسة يستوقفون أحد أفراد توصيل الطلبات للمنازل بدراجته البخارية ويمطرونه بالأسئلة «ماذا تحمل فى هذه الحقيبة ومن أين أتيت بها ؟»..
كان المارة يتبرعون بمقترحاتهم «إحنا نتصل بخبراء مفقرعات».. «لا احنا نعزل المبنى ونفتشه» .. «لا احنا نشوف الأول ايه اللى فى الشنطة اللى معاه «.. والتفت أحد الضباط للإقتراح الأخير «أمال فين يابشر الشنطة الصفرا اللى بيقولوا عليها «.. أتدرون أين كان الهدف لقد كان فى على رأس الطريق»تقاطعه الفاصل بين شارع المبتديان والقصر العينى.. لم يتنبه الجميع أن القنبلة حديث الساعة فى عرض الطريق بدون تأمين بدون عزل.. اهتموا فقط بعامل الدليفرى ومصدر الحقيبة.. «افتحها ياخويا هى مش بتاعتك ورينا اللى جواها».. قالها الضابط وتراجع خطوتينوقابضاً على سلاحه وتجمهر المارة فى حلقة جديدة حول المجرم «عامل الدليفري» والجسم الغريب .. وجاءت لحظة الحسم..
فتح الرجل الحقيبة ليكشف عن جهاز أصفر ملتصق به عداد..