التحريض علي استخدام العنف

محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 02 - 11 - 2010


علي مواقعها الإلكترونية وفي خطابها ورسائلها إلي أعضائها بشكل مباشر وغير مباشر تدعو جماعة الإخوان المحظورة صراحة وجهارًا المنتمين إليها إلي استخدام العنف خاصة من الشباب أثناء سير العملية الانتخابية وتحديدا القتال والاقتتال أمام اللجان الانتخابية.

وفي مواد القانون ونصوصه ما يجرم الدعوة إلي استخدام العنف بغض النظر عن صفة الداعي إليه أو كنيته أو انتمائه السياسي.. خاصة إن كانت هذه الدعوة إلي استخدام العنف موثقة بتصريحات علنية قالها أصحابها لأتباعهم.

بغض النظر عن التوقيتات الزمنية أو المواسم المحددة سواء لانتخابات برلمانية أو نقابية أو حتي انتخابات لأندية رياضية.. ففي النهاية هناك دعوة صريحة لممارسة العنف تحريضًا وسلوكًا.

وهي المواد والنصوص من القانون التي يعرفها كوادر الجماعة ويحفظونها عن ظهر قلب والتي تتيح اتخاذ إجراءات قانونية سليمة تجاه الدعوة والداعين لاستخدام العنف.. ولكنهم ماضون في طريقهم.. مستغلين صبر الدولة وطول نفسها.. وحرصها الشديد علي إتاحة كل الفرص لسير العملية الانتخابية دون استباق لأحداث.

حسنًا.. وإن كان مجرد التحريض بالتصريحات والرسائل علي العنف مجرماً قانونا ويستوجب العديد من الإجراءات القانونية.. إلا أنه حتي الآن لم يحدث استخدام حقيقي للعنف من المنتمين للجماعة.. فهم يدخرونها إلي يوم إجراء الانتخابات في أعمال بلطجة بصورة أو بأخري.. أو قبله بأيام قليلة.. عند إعلان الكشوف النهائية للمرشحين.

ومن ثم فإن استخدام العنف والبلطجة من المنتمين للجماعة المحظورة وأنصارها إرهابا للناخب واللجان الانتخابية ولجان الفرز.. والمتوافق مع تاريخ الجماعة المحظورة.. سيجد حسمًا وحزمًا سريعًا من أجهزة الأمن.. وإلا ما كانت الرسائل الصارمة في تصريحات وزير الداخلية حبيب العادلي قبل أسابيع قليلة.

[email protected]