فى سـُكُونِ اللَّيلِ لمـَّا
روزاليوسف اليومية
فى سُكُونِ اللَّيلِ لمَّا عانَقَ الكَوْنَ الخُشُوعْ
واخْتَفَى صَوْتُ الأَمانى خَلْفَ آفاقِ الهُجُوعْ
رَتَّلَ الرَّعْدُ نَشيداً رَدَّدَتْهُ الكائِناتْ
مِثْلَ صَوْتِ الحَقِّ إنْ صاحَ بأَعْماقِ الحَيَاةْ
يَتَهَادَى بضَجيجٍ فى خَلايا الأَوْدِيَةْ
مَثْلَ جَبَّارِ بنى الجِنِّ بأَقْصَى الهاوِيَةْ
فسأَلْتُ اللَّيْلَ واللَّيْلُ كَئيبٌ ورَهيبْ
شَاخِصاً باللَّيْلِ واللَّيْلُ جَميلٌ وغَريبْ
أَتُرى أُنشودَةُ الرَّعْدِ أَنينٌ وحَنينْ
رَنَّمَتْها بخُشُوعٍ مُهْجَةُ الكَوْنِ الحَزينْ
أَمْ هيَ القُوَّةُ تَسْعَى باعْتِسافٍ واصْطِخابْ
يَتَرَاءى فى ثَنَايا صَوْتِها رُوحُ العَذَابْ
غَيْرَ أَنَّ اللَّيْلَ قَدْ ظَلَّ ركُوداً جَامِداً
صَامِتاً مِثْلَ غَديرِ القَفْرِ مِنْ دونِ صَدَى