موسكو تطالب الأسد بعدم الخداع وتسليم الكيماوى

كتب  ـ  داليا طه ومصطفى ـ أمين ووكالات الأنباء

فى أطار المساعى العربية والدولية لانهاء الصراع فى سوريا اكد المتحدث الرسمى باسم الامين العام للجامعة العربية أن اجتماع وزراء الخارجية العرب التنسيقى المقرر غدا فى نيويورك بحضور الامين العام د.نبيل العربى هو اجتماع سنوى تشاورى، سيركز على  الازمة السورية على ضوء الاتفاق الذى توصل اليه الجانبان الامريكى والروسى.
باسم أضاف  أن هناك اتصالات ستجرى بشأن تسريع الخطوات نحو عقد مؤتمر جنيف -2 لايجاد حل سياسى للأزمة السورية وإن المأمول هو تنفيذ الاتفاق الأخير وتسهيل الذهاب الى مؤتمر جينيف.
 وفى سياق المساعى الدولية للسيطرة على الترسانة الكيماوية السورية قالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية فى لاهاى إنها تدرس المعلومات التى زودتها بها سوريا بخصوص ترسانتها من الغازات السامة وغازات الأعصاب. وقال مايكل لوهان،  الناطق باسم المنظمة أن تسليم سوريا معلومات عن ترسانتها الكيمياوية لا يزال «تصريحا أوليا» وأن السكرتارية الفنية فى المنظمة تعكف الآن على دراسة هذه المعلومات.
فيما طالبت دمشق وقف العنف قبل بدء الحوار مع المعارضة وقال نائب رئيس الوزراء السورى قدرى جميل إن الحوار السياسى لن يبدأ إلا إذا توقف العنف والتدخل الخارجى.
فيما توقعت مصادران يقدم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فى كلمته المرتقبة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، تقييما لسياسته فى الشرق الأوسط و  حل سياسى للأزمة السورية، وبروز مؤشرات باحتمال وقف إيران برنامجها النووى طواعية.
وقال نائب مستشار الأمن القومى لأوباما، بن رودس إن شقا من الخطاب سيتناول سوريا واستخدام السلاح الكيماوى هناك، كما سيجدد التأكيد على موقفه من البرنامج النووى الإيرانى، «وانفتاحه للدبلوماسية وملامح حل سلمى لهذه القضية» طبقاً للمسئول الأمريكي
وشدد  جورج صبرا رئيس المجلس الوطنى السورى أن المجلس لا يعول على تعهدات النظام السورى بتسليم وتدمير أسلحته الكيماوية،  أن التجربة تثبت فشل جميع المبادارت الدولية والاقليمية بسبب تعنت هذا النظام وإنه من المؤسف أن تقع المنظمة الدولية فى الحيل الروسية بحيث تختزل القضية السورية فى السلاح الكيماوى. وفى تطور غير مسبوق فى الموقف الروسى أفادت قناة « روسيا اليوم « الاخبارية بأن الكرملين أكد أن موسكو قد تغير موقفها حيال سوريا فى حال ادراكها أن الرئيس السورى بشار الأسد يخادع.  وطالبت بكين بتطبيق سريع للاتفاق الأمريكى الروسى بشأن تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، معربة عن أملها فى التوصل إلى حل سياسى للأزمة. وأعلن وزير الخارجية الصينى وانغ يى، أن  بلاده «ترفض بشدة استخدام أسلحة كيماوية من جانب أى بلد أو أى شخص و»ندعم انطلاقا سريعا للعملية من أجل تدمير الأسلحة الكيمياوية السورية.
هذا فى الوقت الذى كشفت صحيفة واشنطن بوست الامريكية عن وجود خلاف بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما والقادة العسريين بالجيش الامريكى بسبب تذبذب مواقفه تجاه الضربة العسكرية ضد سوريا.
داخليا بدأت تركيا  بتعزيز تواجدها العسكرى بالقرب من بلدة الريحانية المحاذية للحدود السورية.وان سيارات عسكرية ضخمة شوهدت وهى تخرج من مقر كتيبة المشاة الميكانيكية فى بلدة «إسكندرون» جنوب تركيا، وهى محملة بالجند والدبابات والعربات المدرعة، وتتجه نحو المنطقة الحدودية القريبة من سوريا، وتحديدًا إلى بلدة الريحانية وبلدة كيرك خان المحاذيتين للأراضى السورية.
وفى رد فعل مباشر من جانب الجيش الحر على أتهامات الغرب بوجود جهاديين من القاعدة به  دعا فهد المصرى مسئول إدارة الاعلام المركزى فى الجيش السورى الحر جميع المقاتلين الاجانب إلى مغادرة الاراضى السورية ، مشددا على ضرورة أن يقرر الشعب السورى مصيره بنفسه.
وقال إنه سيتم عزل هذه التنظيمات المتطرفة، وعليها أن تخرج فورا من سوريا لانها غير مرحب بها بسبب السلوكيات التى تمارسها التى تتنافى مع أخلاق الدين الاسلامى الحنيف ومع مبادىء الجيش الحر وأن جميع المقاتلين الاجانب سواء متطرفين أو غير ذلك مطالبين بمغادرة سوريا فورا، والا سيتم مواجهتهم كما تتم مواجهة النظام السورى.
 وشدد العميد حسام العواك المعارض السورى ان ما أفسد الموقف العربى تجاه المعارضة السورية واتهامها بالتطرف هو الاخوان المسلمين والتيارات المتطرفة فى الداخل السورى.
وأعتبر فى تصريحات خاصة لروزاليوسف ان  الاخوان يقومون الان بأتصالات مع الولايات المتحدة والغرب لايجاد موقع قدم فى سوريا على حساب الثورة ونضال الشعب السورى.
أكد ناشطون سوريون مقتل أكثر من 40 جنديا من قوات النظام فى اشتباكات مع الجيش السورى الحر فى كرناز بريف حماة.و أن 13 شخصا أعدموا ميدانيا إثر اقتحام قوات النظام قرية الشيخ حديد فى ريف حماة فضلا عن سيطرة الجيش الحر على الطريق بين شيزر، والسقيلبية ليقطع بذلك طرق الإمداد عن الجيش النظامى فى المدينة ايضا.
وأعلنت مصادر فى المعارضة السورية اليوم السبت سيطرة قوات الجيش الحر على سبع قرى فى ريف حلب الجنوبى وذلك فى إطار المعارك مع القوات النظام و إن معارك عنيفة تدور بين الطرفين على جبهات ريف حلب الجنوبى وسط تقدم للجيش الحر فى عدة قرى.
فيما  أعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، إن نحو 300 إلى 400 من «المرتزقة» الروس يقاتلون إلى جانب المعارضة الساعية للإطاحة بنظام الرئيس، بشار الأسد.