ظلام.. أم كلام؟!

إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 14 - 05 - 2010



من أول وهلة سيتصور البعض أنه لا علاقة بين هذه القضايا المطروحة في العنوان الفرعي المصاحب للمقال، إلا أنه الواقع المصري، فمجتمعنا لا يفكر في شيء إلا بالدين، وللأسف يجيد المتطرفون اللعب علي هذا الوتر لدرجة يقنعون البسطاء كجماعة الارهاب والعنصرية وكل ما هو مكروه، بل ومحرم في كل الأديان فالذين يرفضون مد الطوارئ مع تحفظي عليها وترحيبي بقانون متوازن لمكافحة الإرهاب لا يعرفون أنهم بذلك يحمون الإرهاب الذي يحيط بمصر من كل مكان، من الانفاق الحدودية وحتي المناطق الأثرية والدينية حتي وسط العاصمة.
وليس بعيدا عن ذلك المشهد الدرامي، التيارات المتطرفة الظلامية التي تقود حملات المطالبة بمصادرة ألف ليلة وليلة في غياب قوي المثقفين المتخبطين في بيزنسهم الخاص ومشروعاتهم السياسية المتعطلة ويدرك المتطرفون والساعون للشهرة ذلك فيصرون علي المطالبات السوداء التي تزيد ظلامية هذا المجتمع الذي يسوده الجهل إما «الأمي» أو «التعليمي» أو «الثقافي»، ومن المنطقي أن تثير هذه الأجواء صراعات بين مختلف المعسكرات فتتوه الحقائق ويزيد تخبط هذا المجتمع الذي يرفض الاعتراف باخطائه وبالتالي نريد تأزم الموقف.
وليس دفاعاً عن هذا المطرب الشاذ العالمي «التون جون» لكن لو تعلمون كيف كان منعه عن الغناء أثار حملات جديدة للتشنيع علي مصر حول العالم، لما كنتم هاجمتم هذا المطرب الشهير صديق مشاهير العالم، والأمر الأهم، علاقتنا نحن بأسلوبه الجنسي، وهل سيقيم أحد علاقة معه في مصر، الأهم بالنسبة لي الترويج لبلادنا وأن يتردد اسمها في الوكالات والفضائيات العالمية. وكفانا ظلاماً، فأين هي المنارة التي كانت تنطلق من القاهرة إلي كل مكان، كاشفوا أنفسكم وواجهوا أخطاءكم.
عبدالمجيد ونظيف
مواجهة من نوع جديد نشبت بين النائب العام ورئيس الوزراء علي خلفية قضية رشاوي مرسيدس، ففي الوقت الذي اهتمت فيه كل وسائل الإعلام ببالبلاغ الذي قدمه رئيس الوزراء د.أحمد نظيف للنائب العام حول القضية للتحقيق فيها، فاجأنا هذا الرجل المستشار محمود عبدالمجيد المعروف جماهيرياً بأنه محامي الشعب، ببيان صحفي يؤكد فيه أنه يتابع القضية منذ أكثر من شهر كاشفاً عن أن بلاغ رئيس الوزراء مجرد رد فعل علي متابعته لهذا الملف.
اعتدنا مواجهات وزير المالية يوسف بطرس غالي ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار جودت الملط، ومناوشات المعارضة والوطني التقليدية في البرلمان، لكن مواجهات رئيس الوزراء والنائب العام تبدو جديدة، لكنها مفيدة وفي صالح المواطن والكشف عن ملفات الفساد في النهاية.