الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطة الإخوان لإفساد احتفالات أكتوبر بمليونية «حصار الانقلاب»




رغم محاولات التخريب الفاشلة التى قامت بها جماعة الإخوان على مدار الاسابيع الماضية من اجل ادخال البلاد فى نفق مظلم من الفوضى العارمة، إلا أنها مازالت مستمرة فى هذا الاتجاة غير عابئة بالخسائر التى تتكبدها كلما أصرت على هدم مصر، اذ قامت جماعة الإخوان مجدداً بأطلاق دعوات لتنظيم مليونية «حصار الانقلاب»، يوم 6 أكتوبر المقبل.
 بهدفها عرقلة تنفيذ خارطة الطريق، عن طريق قيامهم بحصار القصور الرئاسية ودواوين الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية، توعدت الجماعة بالتصعيد ومحاصرة منازل الوزراء والقيادات العسكرية، وملاحقتهم فى الزيارات والمحافل التى تشهد حضورهم.
وتضمنت دعوة الإخوان لمليونية (حصار الانقلاب) العديد من الأهداف المطلوب حصارها، منها قصور الرئاسة ومقار الوزارات ودواوين المحافظات والمحاكم والمصالح الحكومية ومنازل الوزراء وأعضاء المجلس العسكرى، فضلاً عن ملاحقة الوزراء والرموز فى المحافل العامة والزيارات الرسمية.
وتهدف الحملة لتكثيف التظاهر أمام قصور الرئاسة، والأهداف التى تم الإعلان عنها، لصنع حالة من الزخم الثورى والشلل، ومنع القيادات من ممارسة أعمالهم اليومية، فضلاً عن ملاحقة الوزراء فى تحركاتهم اليومية بالتظاهرات فى جميع المحافل والمحافظات.
إعلان جماعة الإخوان عن ذلك التصعيد جاء بعد ساعات من الفيديو الذى بثته قناة الجزيرة لعصام العريان، القيادى الإخوانى الهارب، الذى حرض فيه على تعطيل الدراسة، مشيدا بتظاهرات طلاب الجماعة فى الجامعات امس الاول، غذى هذا الاتجاه أيضاً رفيق حبيب، عضو حزب الحرية والعدالة ونائب رئيس الحزب سابقا، بمقال وضع فيه ملامح إسقاط ما أسماه بـ«الانقلاب»، وحمل المقال عنوان «كيف يجهض الإرهاب.. خريطة طريق الثورة».
أكدـ«حبيب» فى المقال المشار إليه: «أنه كلما استطاع أنصار الرئيس المعزول حصار «الانقلاب العسكرى»، عبر الزمان والمكان والمجتمع، كلما استطاعوا إعادة المسار الديمقراطى والحرية مرة أخرى».
واضاف حبيب فى مقاله: «وإذا كان الانقلاب يريد أن يصور نفسه على أنه ثورة أو استكمال للثورة، ويحاول تحقيق ذلك من خلال صورة ميدان التحرير الخالى، الذى تحميه القوات النظامية حتى لا يصل له أى متظاهر معارض للانقلاب؛ فإن ذلك يؤكد أن الانقلاب العسكرى قد أدرك مدى ما يواجه من فشل، حتى لم يعد أمامه إلا الحفاظ على بعض الميادين الخالية، حتى يدعى عدم وجود معارضة له».
واضاف: «النظام الحالى لا يمكنه غلق كل ميادين مصر، أو قطع كل الطرق، وبالتالى فإن حصار الميادين المهمة فى القاهرة سيكون سببا فى تقليص التواجد العسكرى «المكانى».
واستكمل قائلا: «أما الحصار المجتمعى المهم فهو يتحقق بقدر ما تنضم قطاعات جديدة لحركة مناهضة الانقلاب، خاصة من تلك القطاعات التى أيدت الانقلاب، وهى لا تعرف أنها تؤيد انقلابا دمويا».
وحرض القيادى الاخونى انصاره على التوسع فى دائرة الاحتجاجات والتظاهرات، مؤكدا أن التوسع فى التظاهر والاحتجاج، عبر الزمان والمكان وشرائح المجتمع، أصبح أفضل وسيلة لتوسيع دائرة الاحتجاج، لتحقق حضورا واقعيا، رغم أى تعتيم إعلامى.