الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

100 مليون دولار من الإخوان لحماس لكسر الجيش المصرى




خرجت علينا حركة حماس بأكثر من عرض عسكرى بقطاع غزة، وخاصة بعد سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى فى محاولة منها لاستعراض القوة أمام جيش مصر مع إعلانها صراحة دعم جماعة الإخوان عبر الملصقات على سياراتها الحديثة ـ سنكشف عن تفاصيل تلك الصفقة فى السطور التالية ـ مع رفع شارة رابعة للتدليل على دعم جماعة الإخوان، فمن أين تحصل حماس على اسلحتها وأنواعها،  وكيف ومن يمولها، وما هى خطوط سير تلك الصفقات؟ وكيف حالها الآن، وكيف كان وضعها إبان حكم مرسى؟ وخطة حماس لدعم الإخوان مستقبلا؟ وتكلفتها وساعة الصفر، وكيف ww تلك الخطة؟ كل تلك الاسئلة نجيب عليها خلال هذا التقرير الذى حصلت عليه روزاليوسف من مصادر أمنية وثيقة الصلة بحماس ومقربة من كتائب المقاومة بقطاع غزة. 
إيران مصدر التمويل
تؤكد المعلومات التى حصلت عليها «روزاليوسف» أن  المصدر الرئيسى لحماس فى التسليح هو إيران سواء بالتمويل أو التصدير، فمنذ اندلاع الثورة السورية بعد ما أعلنت حماس تأييدها، سنجد أن إيران كانت تمد حماس بمبلغ 15 مليون دولار شهريا، تقسم كالآتى: 7 ملايين فى يد أحمد الجعبرى قائد كتائب القسام قبل اغتياله للإنفاق على عناصر الحركة وروراتب الجنود و7 ملايين اخرى لشراء السلاح من اى منطقة ممكنة ومليون دولار تذهب الى مكتب رئيس حكومة حماس المقالة بقطاع غزة اسماعيل هنية كمساعدة للحكومة، موضحا ان إيران تشرف بنفسها على تلك العملية عن طريق جماعات وتجار لجلب السلاح الى حركتى حماس والجهاد الاسلامى فى القطاع  وكل شيء يدخل عن طريق انفاق مصر فى سيناء سواء كان السلاح والمال والرجال وعناصر التدريب اى ضباط جيش القدس الإيرانى والحرس  الثورى الجمهورى.
وأكد ان حماس مرت بمرحلتين قبل وبعد الثورة السورية حيث انه بعد موت الجعبرى وتنحية الزهاركداعم لإيران دائما من المسئولية  وموقف حماس من سوريا اختلفت الامور كثيرا اما قبل ذلك فكانت  الامور تسير  كالاتى: تقوم مجموعات من حماس وبمعاونة المخابرات الإيرانية بشراء السلاح من افغانستان والصومال ودول افريقيا بالاضافة الى بعض السلاح الجاهز الذى  يتم نقله الى السودان عبر إيران بالطيران الإيرانى وعبر الطيران السورى او عن طريق البحر من جماعة الحوثيين الى السودان وبعدها يهرب برا الى مصر ومن ثم الى سيناء عن طريق جماعة الجهاد فى سيناء وعن طريق مساعدة الإخوان المسلمين فى مصر وخاصة أثناء فترة حكم الرئيس مرسى وبعدها يدخل الى قطاع غزة.
وأشار المصدر الامنى إلى أن أكبر صفقات حماس كانت فى فترة المجلس العسكرى الاول وحكم مرسى حيث تمكنت حركة حماس وبعض الفصائل بالقطاع عبر مساعدة بسيناء  من أن تقوم بنقل سيارات دفع رباعى وسيارات تحمل راجمات صواريخ وصواريخ جراد من ليبيا الى مصر الى غزة عبر سيناء.
السوق الليبى بديلا عن الدعم الإيرانى بعد الثورة السورية
فى فترة انقطاع الدعم الإيرانى لحركة حماس  كان سوق السلاح الليبى يباع بأرخص الاثمان وخاصة ان اخوان ليبيا ومصر تكفلوا بتدبير التمويل للسلاح وتوصيله الى حماس عبر سيناء.
تسليح حركة حماس
وتشير المعلومات إلى أن معظم التسليح فى يد عناصر حركة حماس هو من نوع رشاشات ام 16 وكلاشنكوف روسى وصينى  وكذلك صواريخ جراد وصواريخ فجر التى قصفت بها تل ابيب مؤخرا وهى صواريخ ليست محلية الصنع كما قالت حماس ولكنها صواريخ إيرانية بالكامل ولكن حماس تخشى غضب الإخوان عليها لو اعلنت ان الصواريخ إيرانية.
تركيا على خط التمويل العسكرى لحماس
وأوضح المصدر انه بعد مقتل  الجعبرى القيادى فى كتائب القسام  حماس حصلت على تمويل ضعيف من تركيا مقابل ان تقوم بعض عناصرها بتدريب الجيش الحر فى سوريا وقد قتل اكثر من شخص فى سوريا اثناء التدريب وتكتمت حماس على ذلك وهذا الموضوع سبب حرج لها شديد وكذلك حدثت خلافات حادة فيما بينها حيث ان تيار اسماعيل هنية وموسى ابو مرزوق يريدان ان يكونا فى قالب الإخوان المسلمين ومروان  عيسى خليفة الجعبرى ومحمود الزهار يريدان  العودة الى إيران وأن تعود إيران الى تمويلهم مشيرا الى ان التمويل التركى كله لا يتعدى العشرين مليون دولار دفعت على ثلاث مراحل 5 ملايين فى بداية الحرب  على سوريا وخمسة اخرى بعدها بفترة و10 ملايين مقابل افتتاح مركزين تدريب للاخوان المسلمين المصريين فى خان يونس ودير البلح حيث  خرج عدد لاباس به من هذه العناصر المدربة التى شاركت فى العرض العسكرى الذى اقيم فى رفح قبل شهر رافعين  اشارة رابعة.
شروط إيران لعودة حماس إلى أحضانها
وأضاف المصدر الامنى أنه  بخصوص عودة الامور الى طبيعتها مع  طهران اشترطت الاخيرة  على حماس ان تشارك معها فى معارك سوريا بشكل مباشر مع النظام  وان ترد على اى عدوان غربى على سوريا من غزة وان تشكل حماس والجهاد الاسلامى ما يسمى بالقيادة المشتركة للقطاع والقيادى فى حماس محمود الزهار صرح بهذه القيادة قبل يومين وحركة الجهاد أختلفت معها حول تاكيدها أونفيها وطبعا حتى نكون على اطلاع جيد فان حركتى حماس والجهاد الاسلامى وبعض الفصائل الاخرى المرتبطة بإيران مثل الوية الناصر صلاح الدين وكتائب جهاد المقدس وبيت المقدس لن تقبل ان يقوى الجيش المصرى فى سيناء ابدا لان ذلك يعنى انها فقدت أهم منفذ ومتنفس حيوى لها من ناحية العسكرية وبالاضافة الى ان حماس استثمرت اموالا فى سيناء وقامت بشراء عشرات الالاف  من الدونمات لصالحها والاهم من هذا كله ان شبكة تواصلها مع إيران سوف تقطع فكما ذكرت.. حماس تتدرب فى إيران وتأتى بضباط إيرانيين الى غزة عن طريق سيناء
شبكة اتصالات أرضية فى غزة وغرفة للتحكم لها فى سيناء
يتابع المصدر: بعد الحرب الاخيرة مع اسرائيل  حماس حصلت على شبكة اتصال أرضية خاصة بها قامت بتركيبها فى كل شوارع غزة عبر انفاق تربط المدن ببعضها وغزة كلها مساحتها تقريبا 360 كيلو متر أى صغيرة وسهلت فكرة الانفاق ذلك والاهم ان المعلومات تشير الى  ان غرفة التحكم فى هذه الشبكة موجودة فى وسط غزة بالاضافة الى غرفة اخرى فى سيناء  حتى لا تقصف من الجيش الاسرائيلى هذا بالاضافة الى ان  حماس  قامت بتخزين عدد كبير من صواريخها وسلاحها الاحتياطى فى سيناء بعيدا عن أعين اسرائيل غير طبعا التخزين الذى يكون فى كل مسجد اى كل منطقة يكون فيها مسجدان على الأقل تخزن أسفلهما حماس السلاح الثقيل والخفيف يكون فى ايدى عناصرها وفى بعض البيوت القريبة من تلك  المساجد.
تعداد كتائب حركة حماس وتخصصاتها
وأكد المصدر أن عدد الانفاق تقلص جداً بعد الحملة الامنية المصرية ولكن لايزال عدد منها غير مستخدم للتهريب وانما للتنقل الى سيناء حيث المأمن  من الجيش الاسرائيلى فعدد جنود حماس التابعين لها فى حكومة غزة 10 الاف عسكرى.. وهم أمن شرطة ومرور، ولكن اعتماد حماس الاساسى على كتائب عز الدين القسام التى هى كتائب فى المحافظات مثل محافظة رفح والمسئول عنها رائد العطار وهو نائب مسؤل القسام فى القطاع وفى خان يونس كتيبة اخرى وفى الوسطى كتيبة ثالثة بقيادة مروان عيسى وهو قائد القسام فى القطاع وفى غزة كتيبة اخرى بقيادة رائد سعد واخرى فى الشمال بقيادة ابو انس الغندور وهناك فرق خاصة بحماس غير هذه الكتائب تتولى عملية التصنيع والتسليح وكذلك فرق للرصد الميدانى وعدد عناصر حماس اى الكتائب فى غزة  يساوى 20 الف عسكرى، وبذلك يصل تعداد تلك الكتائب 30 ألفا منهم 20 الف عنصر تابعين للحركة مباشرة الذين خاضت بهم معاركها مع اليهود ومع فتح فى غزة ومن بين الـ20 الف عنصر 10 آلاف احتياط يتحصلون على رواتبهم.. وبالمناسبة هناك تيارات داخل القسام منها ما يخضع للزهار ومنها ما يخضع لفتحى حماد وزير الداخلية واخرى تتبع لهنية مباشرة وهى وحدات الامن والحماية الخاصة بقيادات حماس والان  تركيز حماس كله ينصب على شحذ همة ابنائها فى المساجد والتدريب باتجاه مصر.
رواتب ورتب حركة حماس
هؤلاء هم المدربون على مستوى عال فى إيران ونجد التقسيم كالاتى: رقيب ونقيب وهو مسؤول الوحدة، وهذا ليس بمسمى عسكرى لكنه مسمى بينهم مثل امير الجماعة واعضاء المجموعة يكون اسمه رقيب ورواتبهم تصل الى 8 آلاف شيكل أى ثلاثة آلاف دولار.. وهذا للقيادات وتقل الى ان تصل الى 2000 شيكل للعناصر.. هذا بخلاف القيادات التى تورطت مع حماس فى دم وكشف لها ما هو اكثر من اللازم يكون لها رواتب عالية تصل أكثر من  3000دولار.
كما رصد التقرير أن النقيب يعنى الامير ومرتبه ليس اقل من 3000دولار وعن موارد تلك الرواتب وخاصة بعد فقدان الممول الإيرانى أوضح أن كل شيء بيدخل غزة عن طريق الانفاق وحماس تبيعه بضعف السعر مثلا  السولار  يباع  دولار ونصف التر والدخان تحصل على كل علبة مقابل مبلغ نصف دولار وتجمع ضرائب من الانفاق كل شهر مقدارها من 20-30 مليون دولار ولكن بعد التشديد وتدمير الانفاق من قبل مصر حماس تمر بأزمة طاحنة حيث صرفت لعناصرها نصف راتب الشهر الحالى ومتأخر 20 يوما حيث قامت بصرفه 20 سبتمبر وهو 1500 شيكل لكل عناصرها وعلما انها الشهر الماضى لم تدفع اى مرتب.
عناصر جماعة الإخوان فى غزة
وكشف المصدر أن عناصر جماعة الإخوان بلغت ما بين 1200 الى 1500  عنصر ويقومون بالتدريب تحت إمرة قيادات حمساوية وخاصة فى مركزين للتدريب بدعم تركى فى خان يونس ودير البلح.
إخوان لبييا أمدوا حماس بسيارات دفع رباعى أثناء حكم مرسى
وأشار المصدر إلى أن سيارات الدفع الرباعى والتى تظهر بها حركة حماس فى عروضها حصلت عليها من جماعة الإخوان المسلمين فى لبييا أثناء  فترة الرئيس المعزول مرسى وعددها تقريبا 1000جيب تويوتا تكلفة الواحدة 30 الف دولار قاموا بشرائها من ليبيا بسعر اقل بكثير ودخلت عن طريق الانفاق وهى مجهزة بشكل قوى كانت تمر  بالكونتينارات التى تشحن فيها البضائع ويدفنوها فى التراب ويوصلوها ببعضها حتى يعملوا شارعا عرضه 5 أمتار تحت الارض وكان هناك 40 نفقا بتدخل منها العربات وكانها معبر رسمى وذلك ايام مرسى حيث كانت الحالة فى غزة جيدة جدا بالنسبة لهم حيث ضاعفت حماس عتادها العسكرى فى تلك الفترة لانها كانت تعيش حالة من الراحة والرخاء الغير محدود  ولديهم امكانية لادخال  دبابات ليبية الى غزة ولكنهم يخشوا من اسرائيل لضربها حيث خرجت حماس بعد فوز مرسى  فى الشوارع تطلق النار وتحتفل وكانها حررت القدس وبعد خسارته لحتى الان لا تخلو جمعة الا يحرضو فيها المواطنين  ضد الجيش المصرى وضد المصريين وكل خطب المساجد على هذا المنوال.
خطة حماس لدعم الإخوان  مستقبلا بعد عودة الهدوء لسوريا
واشار المصدر الامنى حسب التقرير إلى ان حماس تعد خطة لمساندة الإخوان فى سيناء مقابل الحصول على اموال ضخمة مقدارها 100مليون دولار والآن يوجد  خان يونس وهى ثانى  مدينة بعد رفح من جهة مصر  فيها معسكرات تدريب تابعة لحماس يتدرب فيها عناصر اخوانية من مصر، وهناك عناصر من سيناء فى غزة يدربونهم على الطرق والمسالك فى سيناء حيث كشف مصدر موثوق منه داخل حركة حماس انه يجب ان يكسر ظهر الجيش المصرى فى سيناء وان يهزم ليقوى الشعب المصرى ويخرج ليطالب بعودة مرسى وكذلك بمحاكمة قادة الجيش الذين تسببوا فى مقتل الجنود والخطة ممثلة فى عمليات نوعية ومكثفة فى سيناء تستهدف الجيش المصرى وكل ذلك كان مرهونا بما يحدث فى سوريا  وانه بعد هدوء الاوضاع الدولية حول سوريا سيكون هناك تدفق على سيناء واحتمال كبير ان يتم هذا التدفق عن طريق تفجير الحدود وادخال المواطنين العاديين الى العريش بحجة شراء طعام  وبينهم يكون عناصر حماس وفى الزحام يتم تهريب السلاح اللازم لذلك حماس منذ  اسبوع بتحشد فى رفح وكل يوم بتعمل عرض عسكرى هناك.